عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-09, 11:06 AM   #1
أم الخطاب78
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي صفحـــات خـاصــــة









أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار
أما بعد:







من أعظم القربات لله تعالى هي محبتنا له سبحانه ثم لرسوله المصطفى علية الصلاة والسلام,وأتباعه بما حدث وسن وأمر, قالتعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌرَحِيمٌ)


هنا يتضح قدر محبة الرسول صلى الله علية وسلم,وتكون لله أطوع كلما تأصلت بسنة رسولك علية الصلاة والسلام, قال سهل بن عبد الله : علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب السنة، وعلامة حب الله وحب القرآن وحب النبي صلى الله عليه وسلم وحب السنة حب الآخرة، وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه، وعلامة حب نفسه أن يبغض الدنيا، وعلامة بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد والبلغة.



ولا يخفى على كل مسلم عاقل موحد أن الله عظم شأن رسوله علية الصلاة والسلام حين اقترنت الشهادة الإسلام وإقرار الأيمان بلا أله إلا الله وأن محمداً رسول الله ولهذا يقول المنافقون للرسول عليه الصلاة والسلام إذا جاؤوه نشهد إنك لرسول الله. ويقول الباري جل ذكره فيهم: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) لماذا؟
لأن هذه الشهادة فقد منها أعظم ركن فيها وهو العقيدة فهم يقولون بألسنتهم ما لا يعتقدونه في قلوبهم، فمن قال أشهد أن محمداً رسول الله ولكن قلبه خال من هذه الشهادة فإنه لم يحقق شهادة أن محمداً رسول الله. ومن اعتقد ذلك ولم يقله بلسانه فإنه لم يحقق شهادة أن محمداً رسول الله.













هذا غيض من فيض في فضله وقدره الشريف في كتاب الله, قال الله عز وجل: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان)
فأن أشرف وأجل ما نبني علية أعمارنا وتكتب به آجالنا وتسعد به قلوبنا أن نتبع أثرة وهديه صلوات الله وسلامه عليه, ويكون شرعه مجال تطبيق في حياتنا لا كلمات تقال وترصد وتنسى,وأيدين أعظم من دين كان قائده رسول الله عليه الصلاة والسلام,لنعيش مع حبيب القلوب، وقرة العيون، وبهجة النفوس صلى الله عليه وسلم فهو سلسلة من الأخلاق .



وقد أمر الله المسلمين أن يقتدوا به في طيب شمائله فقال: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ﴾


قال القاضي عياض:
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، لقد فظع أهل المدينة ليلة، فانطلق ناس ِقبل الصوت، فتلقاهم رسول الله راجعا، قد سبقهم إليه واستبرأ الخبر على فرس لأبى طلحة عري و السيغ في عنقه، وهو يقول لن تراعوا.




و قال على رضى الله عنه: إنا كنا – إذا حمى البأس و احمرت الحدق- نلتقى برسول الله صلى الله عليه و سلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.


و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:لا,
وقد قالت له خديجة: ((إنك تحمل الكل وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق)).


و حمل إليه سبعون ألف درهم، فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها، فما رد سائلاً، حتى فرغ منها.


وجاءه رجل فسأله، فقال له: ما عندي شئ، ولكن ابتع علي، فإذا جاءنا شئ قضيناه، فقال عمر: ما كلفك الله مالا تقدر عليه! فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالاً، فتبسم النبي، وعرف البشر في وجهه، وقال: بهذا أُمرت.











من هذا المنطق ولبيان شدة حبنا له
وأقررنا لنبوته علية الصلاة والسلام سأخصص له هذه الصفحات لأنثر عبير الورد من شذى سيرته وأنتقي من بساتين الأدب ماننعش به حياتنا
سأجمع بعد تيسير الله لي وتقديره صحيح قوله وفعله وأذكر صفاته وطيب أفعاله


هذا والله ولي التوفيق












محمد فـي فـؤاد الغـار يرتجـفُ **
في كفّه الدهر والتاريخ والصحـفُ




مُزَمّل في رداء الطهر قـد صَعَـدت **
أنفاسه في ربـوع الكـون تأتلـفُ




من الصفا من سمـاء البيـت جلَّلـه **
نوراً من الله لا صوفُ ولاخصـفُ




فأشرقت بسمات الوحي وانقشعـت **
تيجان من قتلوا الأحرار واعتسفـوا




وَحُرّرت من بلال الحـقّ مهجتَـه **
وضلّ ما نسـج الباغـون واقترفـوا




أنا الجزيـرة فـي عينـي عباقـرة **
الفجرُ والفتح والرضوان والشـرف




أنـا الجزيـرة بيـت الله قبلتـهـا **
وفي حمى عرفـاتٍ دهرنـا يقـف




جبريل يروي لنا الآيات فـي حُلـلٍ **
من القداسات والأملاك قـد دلفـوا




وقاتلت معنـا الأمـلاك فـي أُحُـدٍ **
تحت العجاجة ما حادوا وما انكشفوا




ذابـت عيـون وأسمـاعُ وأفـئـدةُ **
حُبّاً لمن نوره في الغـار مكتنـفُ




اقـرأ فأنـت أبـو التعليـم رائـده **
من بحر علمك كلُّ الجيل يغتـرفُ




إن لم تَصُغ منـك أقـلامٌ معارفهـا **
فالزور ديدنهـا والظلـم والصلـفُ




تأريخنا أنت أمهرنـاك فـي أنفسنـا **
نمضي على قبساتٍ منك أو نقـفُ




على جماجمنا خُـض كـل ملحمـةٍ **
أغلى الرؤس التي في الله تقتطـف




في كفك الشهم مـن حبـل الهـدى **
على الصراط وفي أرواحنا طـرفُ




فكن شهيداً على بيـع النفـوس فمـا **
تحوي الظمائر منا فوق ما نصـفُ






أعداد أختكم الفقيرة لله
أم الخطاب

يتبـــع ..




توقيع أم الخطاب78
كيف يكون هذا الود؟ وما هي أسبابه؟ وثمراته؟

أم الخطاب78 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس