جزاكم الله خيرا أخيتى
زهره وجعله فى ميزانك
لى إضافة بسيطه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن أهتدى بهديه إلى يوم الدين
ثم أما بعد
قال الله تعالى لحبيبه(وإنك لعلى خلق عظيم)
وقال أيضا(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
وقد ورد فى تفسير بن كثير:-
حدثنا يونس حدثنا سفيان هو ابن عيينة عن أُمَيّ قال: لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما هذا يا جبريل ؟» قال: إن الله أمرك أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك, وقد رواه ابن أبي حاتم
وأنتى تعلمين أن دربنا ومنهجنا هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
لذا لا يهمنا طباع وسلوك من يعاملنا بل سلوكنا نحن ,أعلم أنه يكون صعب على النفس ولكن عن تجربة أخيتى ففى هذا الأمر ترويض للنفس بشكل رائع فأنتى تحثيها على عمل الخير بل وتجددى نيتك وترضى نفسك أملا أن يقبله الله منك
وهنا إختبار للنفس هل ستثأر النفس أن ستكبتيها وتجبريها على كظم الغيظ بل والعفو لأنك تريدين ما عند الله ,أى أنك تؤثرين رضر الله على غضبك لنفسك وهنا تذلى النفس التى طالما آثرت هواها على رضا الله
ونتذكر معا أحد السلف الصالح الذى أرسل لجاره طبق من التمر هدية لعلمه بأن هذا الجار قد إغتابه وقال له هذا هدية منا لك لعلمنا أنك قد أهديتنا اليوم من حسناتك
وأيضا قد يكون الحلم والرفق واللين دعوة إلى الله تؤجرين عليه وقد يهتدى شخص على يديك بسبب ذلك
غير أن الإنشغال بالناس وعيوبهمسيجعلك تعتقدين أن العيب فيهم وتنسين نفسك وتحاسبينهم ولا تحاسبين نفسك وهذه هى الطامة الكبرى حينما يعلو الإنسان بنفسه عن باقى الخلق ويراهم ولا يرى نفسه
فنحن مطالبون بمحاسبة أنفسنا لا الخلق
وقد سمعت الدكتور عمر عبد الكافى يقول أن المرء يرى عيوبه فى غيره فإذا فكرتى بهذا الأسلوب ستدى أنك لا تعيبن ولا تنشغلين بهم بل بتهذيب نفسك أنتى وهذا هو المطلوب
اللهم هذب أخلاقنا وأجعل خلقنا القرآن