عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-09, 07:31 PM   #6
أم رحمة
نفع الله بك الأمة
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة حبيباتي قد قلتم الكثير مما كنت أود أن أدلي به

لكن هناك شيء هام

وهو تمييز الأشخاص في التعامل

فمثلا إذا كان الشخص الذي تعاملينه هو أحد الوالدين فلا تعامليه أبدا بمعاملته ولكن اخفضي لهما جناح الذل من الرحمة و إن ظلماك فلا تجدي في نفسك عليهما وإن استطعت ردهما عن ظلمك بالرفق واللين والفطنة فافعلي
وإلا فاعفي واصفحي

و أما إن كان زوجا فقدمي الإحسان مرارا و أدّي ما عليك واسألي الله مالكِ وبمنتهى الرفق والدلال لمحي له بما يضايقك ولا تصرحي لأن الرجل في العادة لا يحب أن يواجه بأخطائه

وأما إن كان أخا أو أختا فلا بأس أن تجعلي التغافل ديدنك كما قالت زهرتنا ولكن لابد أن تفرقي هل تغافلك يجعله يستمر في فساده معك ومع الآخرين أم لا

فكوني له ناصحه خوفا عليه وأشعريه بهذا الشعور ولا تشعريه بأنك تنصحيه انتصارا لنفسك وحبا لذاتك لذلك لا تنصحيه وقت صدور السوء منه ولكن انتظري الفرصة واغتنميها


و إن كان ابنا فاحزمي أمرك معه في غير قسوة و أصري على رأيك و لا تتغافلي أبدا عن أخطائه إلا في الهفوات البسيطة التي لابد وأن تصدر من الأطفال ولا تتراجعي أبدا في قرارتك أمامه لذلك فكري جيدا قبل أن تقولي نعم أو لا

و إن كان معلما فتحملي ذلا للعلم واستمرارا للإخلاص في طلبه

و إن كان طالبا فبحسب خبرتك به هناك من الطلاب من ينفعهم الشدة ومنهم من ينفعهم اللين ومنهم من يؤثر فيهم التجاهل ومنهم من يحفزهم ويعلي من همتهم التشجيع



وفي كل ما سبق عليك باللجوء إلى الله أن يلهمك رشدك ويقيك شر نفسك ويسخر لك قلوب عباده


هذا وبالله عزوجل وتعالى وحده التوفيق


والله أسأل أن يسدد لساننا ويسلل سخيمة صدورنا



توقيع أم رحمة
قال يحي بن معاذ: "ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه"
الزهد والرقائق (ص114)
أم رحمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس