عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-07, 02:07 PM   #30
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم.

28- الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم: فالأول ممنوع، والثاني جائز، فإذا رأيت من آوى محدثاً؛ فلا تقل: لعنك الله، بل قل: لعن الله من آوى محدثاً على سبيل العموم، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أناساً من المشركين من أهل الجاهلية بقوله: ((اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً)) نهي عن ذلك بقوله تعالى {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}؛ فالمعين ليس لك أن تلعنه، وكم من إنسان صار على وصف يستحق به اللعنة ثم تاب الله عليه، إذن يؤخذ هذا من دليل منفصل، وكأن المؤلف رحمه الله قال: الأصل عدم جواز إطلاق اللعن؛ فجاء هذا الحديث(1) لاعناً في للعموم، فيبقى الخصوص على أصله؛ لأن المسلم ليس بالطعّان ولا باللعّان، والرسول صلى الله عليه وسلم ليس طعّاناً ولا لعّاناً، ولعل هذا وجه أخذ الحكم من الحديث، وإلا فالحديث لا تفريق فيه.


[القول المفيد 1/ 227]



___________________
(1): الكلام عن حديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: ((لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض)) رواه مسلم.



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً