عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-09, 05:28 PM   #16
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله

حبيبتي الغالية "الشهيدة بإذن الله" .....

جزاك الله وبارك فيك على طرح سؤالك الذي أخرج كنوز علم في قلوب الأخوات الفُضليات ممن أحسبهن على خير ولاأُزكيهن على الله جل في علاه ...

فقد أوضحن معظم النقاط الهامة لسؤال كيفية التعامل مع أنماط مختلفة من البشر اختلفوا في نقاط عدة لكن الاختلاف الأعظم اختلاف القلوب فمنهم من يتملكه حظ النفس ومنهم من تتملكة الغفلة ومنهم من يعرف ويتغافل وأنماط عدة ومشارب مختلفة ...كيف السبيل ؟؟؟

وأين أجد نفسي ؟....تلك النفس الأمارة بالسوء التي تحتاج رادع قوي من التقوى والخوف من الله حتى أملك زمامها وأطوعها لطاعة الله ورسوله فيصبح أمر من غيرها بإذن الله هينا لينا...!!!

كيف ذلك ؟

لو كان رائدك تحري تقوي الله وأن يكون كل فعلك وهديك وسمتك شعار "بالله ولله وفي الله" بمعنى:

إذا أحببت في الله ...وكان كل من تحبين بدءً بوالديك ...فزوجك ...فأولادك ...فأخواتك ...فعشيرتك ...كل كل من يمكن أن تحبيهم ...

إذا أحبتيهم حب شرعي فستحققي قوله تعالى:

" لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) آل عمران.
فلن تتأثري بمن هو هين لين فتفرحي به ولابمن هو فظ غليظ جاف فتسخطي عليه ...
بل سيكون سيرك إلى الله تعالى متخذة قوله تعالى:
"هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)"
لك هديا فتسعي لنيل أعلى الدرجات بل لنيل الزيادة وهي رؤية وجهه الكريم .....

فإن كان هذا هديك وسمتك لن تتأثري كثيرا بتغير أو تفاوت الأفراد ورد فعلهم معك !!!
وستعلمي جيدا عند إصابتك بأي أذي نفسي أو مادي ممن حولك أن تقواك لله هي طريقك في تمييز الله لك عن غيرك ولأن الله تعالى لن يطلعك على ماسيحدث لك مستقبلا لكي يطمئن قلبك أن مأجورة فيسعد القلب ويهنأ كما قال جل في علاه :

"مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)

الموضوع الكلام فيه متشعب وقد أكون أطلت لكن خلاصة القول حبيتي :
تعبدي لله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى :

{تعبدي له جل وعلا باسم العليم ....الحسيب ....الرقيب واعلمي أنه جل شأنه :
الغفور ....الودود .....الشكور ....اللطيف.
ويجب ألاتأخذ الإنسان الغفلة فينسى أنه جل جلاله :
القاهر فوق عباده ...وأنه شديد العقاب..}

جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....



توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس