عن عبدالله قال إني مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو متكئ علي عسيب فمر بنا ناس من اليهود فقالوا : سلوه عن الروح فقال بعضهم : لاتسألوه فيتقبلكم بما تكرهون فأتاه نفر منهم فقالوا له : ياابا القاسم ماتقول في الروح ؟ فسكت ثم قام فأمسك بيده على جبهته فعرفت أنه ينزل عليه فأنزل الله عليه ( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وماأوتيتم من العلم إلا قليلا )
رواه البخاري ومسلم جميعا عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش
وقال عكرمة عن ابن عباس قالت قريش لليهود اعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا سلوه عن الروح فنزلت هذه الآية
وقال المفسرون إن اليهود اجتمعوا فقالوا لقريش حين سألوهم عن شأن محمد وحاله سلو محمد ا عن الروح وعن فتيه فقدوا في أول الزمان وعن رجل بلغ شرق الأرض وغربها فإن أجاب في ذلك كله فليس بنبي وإن لم يجب في ذلك كله فليس بنبي وإن أجاب في بعض ذلك وأمسك عن بعضه فهو نبي فأنزل الله تعالى في شأن الفتيه ( أم حسبت أن أصحاب الكهف ) إلى آخر القصة وأنزل في الرجل الذي بلغ شرق الرض وغربها ( ويسئلونك عن ذي القرنين ) إلى آخر القصة وأنزل في الروح قولة تعالى ( ويسئلونك عن الروح )
فرقة أم المؤمنين زينب رضي الله عنها
|