اسم السور سورة التكوير والانفطار والانشقاق
حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا عبد الله بن بحير عن عبد الرحمن وهو ابن يزيد الصنعاني قال سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت هذا

غريب وروى هشام بن يوسف وغيره هذا الحديث بهذا الإسناد وقال من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت ولم يذكر وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت
قوله : ( عن عبد الرحمن وهو ابن يزيد الصنعاني ) أبو محمد القاص صدوق من الرابعة . قوله : ( من سره ) أي أعجبه ( أن ينظر إلى يوم القيامة ) أي أحواله وأن يطلع في أهواله ( كأنه رأي عين ) تقول جعلت الشيء رأي عينك وبمرأى منك أي حذاءك ومقابلك بحيث تراه وهو منصوب على المصدر أي كأنه يراه رأي العين ( فليقرأ إذا الشمس كورت قال الحافظ ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : إذا الشمس كورت يعني أظلمت ، وقال العوفي عنه ذهبت ، وقال مجاهد اضمحلت وذهبت ، وكذا قال الضحاك وقال قتادة ذهب ضوءها . وقال سعيد بن جبير : كورت غورت ، وقال الربيع بن خيثم : كورت يعني رمي بها ، وقال أبو صالح : كورت ألقيت وعنه أيضا نكست . وقال زيد بن أسلم : تقع في الأرض . قال ابن جرير : والصواب من القول عندنا في ذلك أن التكوير جمع الشيء بعضه على بعض ومنه تكوير العمامة وجمع الثياب [ ص: 178 ] بعضها إلى بعض فمعنى قوله تعالى : كورت بعضها إلى بعض ثم لفت فرمي بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوءها . انتهى كلام الحافظ ابن كثير ( و إذا السماء انفطرت أي انشقت و ( إذا السماء انشقت أي انصدعت والمراد هذه السور فإنها مشتملة على ذكر أحوال يوم القيامة وأهواله .
وحديث ابن عمر هذا أخرجه أيضا أحمد والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه .
فريق أم المؤمنين زينب