عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-09, 11:00 PM   #1
طموح داعية
معلمة بمعهد خديجة
c4 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ }

بسم الله الرحمن الرحيم



بارك الله في أختنا الغالية الغريبة على هذا السؤال الرائع الذي والله قد أثار شجوننا



~~~~~~~~



الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.



أما بعد ، فهذه رسالة إلى حافظة القرآن ، أذكر نفسي وإياها بأهمية تدبر كلام الله –عزوجل-.




قال تعالى في كتابه العزيز
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }
ص29




إن من أكثر الأخطاء التي تقع فيها حافظة القرآن هو الانشغال بحفظ القرآن الكريم عن التدبر و التفكر في آيات الله جل جلاله ، ولن يستطيع أن يعمل بالقرآن من لم يتدبر معانيه و يقف على حدوده.




يا حافظة القرآن اعملي بوصية ابن مسعود –رضي الله عنها- حيث قال: "لا تهذوا القرآن هذَّ الشعر، ولا تنثروه نثر الدَّقَل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة".




يا حافظة القرآن تأملي حال سلفنا الصالح مع القرآن الكريم حيث قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: دخلتْ عليَّ امرأة وأنا أقرأ سورة هود، فقالت: يا عبد الرحمن! هكذا تقرأ سورة هود؟! والله إني فيها منذ ستة أشهر وما فرغت من قراءتها.



فالله الله أخيتي في تدبر معاني الله جل جلاله.


الله الله في التفكر و التأمل في آيات ربنا –عزوجل-.


ولا تكوني يا رعاكِ الله ممن هجر تدبر القرآن الكريم



قال ابن القيم في كتابه القيم " الفوائد ": وهجر القرآن أنواع - وذكر منها - والرابع: هجر تدبره وتفهمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.





يا حافظة القرآن قال تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد24




يا حافظة القرآن قال ربنا –جل جلاله- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82




أخيراً أختم بهذه الأبيات



يا حافظ القرآن..لست بحــــافظ *** حتى تكون لما حفظت مطبــــــــقا


ماذا يفـيدك أن تسمى حــــافظا *** و كتاب ربك في الفؤاد تمزقــــا؟



أسأل الله -عزوجل- أن ينفعنا بهذه الكلمات ويجعلها خالصة لوجهه الكريم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



توقيع طموح داعية
« اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ. فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ. أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »
طموح داعية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس