بسم الله ابدا اخوتى بتدوين بعض الفوائد التى استوقفتنى واعتذر عن التاخير
فوائد مقرر الاسبوع الاول
استوقفتنى عده قطع تبين شده ما لاقاه الرسول عليه الصلاه والسلام فى نشر الدعوة والقيام باداء الامانه التى امره الله بها فاتاملوا كيف كانت مكانه الرسول فى قومه قبل تكليفه بالرساله ويظهر ذلك جليا حين بناء الكعبه (أن أبا أمية بن المغيرة المخزومى عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه، وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأوه هتفوا: هذا الأمين، رضيناه، هذا محمد) وحين اراد تبليغ الرساله عندما دعاهم على الجبل وشهدوا له ( فلما اجتمعوا قال: (أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادى بسَفْح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مُصَدِّقِىَّ؟). قالوا: نعم، ما جربنا عليك كذبًا، ما جربنا عليك إلا صدقًا. ) وكيف كانت مهاجمتهم له واذاهم حين بدا بتيليغ الرساله وصبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقيامه بالدعوه سرا وجهرا رغما عن الجميع واتامل وكيف كان حال الرسول حين جمع اهله ليبلغهم امر نزول الرساله عليه كيف وهم فى غيابات الظلم وغياب عقولهم وشده طغيانهم وقف وحده رسولنا الكريم ليبلغ ما لا يصدقه عقل حينها ولا يتصوره وكيف وقد اظلمت عقولهم بشده الجهل وعباده ما تصنعه ايديهم وكان كلامه الرائع (الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأومن به، وأتوكل عليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له). ثم قال: (إن الرائد لا يكذب أهله، والله الذي لا إله إلا هو، إنى رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، وإنها الجنة أبدًا أو النار أبدًا). انظر الى استعانته بالله والتوكل عليه فى ذلك الامر العظيم صلى الله عليه وسلم وكذلك حال السابقون الى الاسلام وما لاقوة من اهوال فاين نحن منهم ومن تحملهم فى سبيل الدعوه واتذكر قول رسولنا (بدا الدين غريبا ويعود غريبا) وقوله ( ياتى زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر) ولعل خلقهم فى الجاهليه ـ المضي في العزائم: فإذا عزموا على شيء يرون فيه المجد والافتخار، لا يصرفهم عنه صارف، بل كانوا يخاطرون بأنفسهم في سبيله. كان من احد الاشياء التى ثبتتهم خاصه انهم على حق وان الله معهم فياليتنا نتصف ببعض صفاتهم فى الصبر على الحق والمضى فيه
|