عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-07, 10:38 PM   #38
الباحثة عن الحق
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي


فائدة آخري في الدرس الثالث


ما معنى قول الشيخ حفظه الله كن سلفياً ؟

هناك صورتان لهذا –

الصورة الأولى الانتساب بالاسم فيذكر اسمه الذي يكنى به ثم بعد ذلك يقول السلفي أو يقول الأثري .

الصورة الثانية أن يكون سلفياً بالحقيقة وإن ترك الانتساب إليهم بالاسم وهذا هو المقصود فإذا معنى قول الشيخ كن سلفياً أي بالحقيقة لا بالصورة وذلك بالإتباع .. ...

ينبغي هنا أن نحذر من التعصب للاسم فهناك جماعات ربما تنتسب إلى هذا الاسم السلف أو السلفية ويقع منهم التعصب المذموم والولاء المذموم إذاً ينبغي أن يكون طالب العلم سلفياً بالحقيقة لا بالصورة وذلك بالإتباع والحذر من التعصب للاسم والتفريط في المسمى

احذر من تسميت نفسك بالسلفي لماذا ؟

أولا :-لما فيه من التزكية والمدح
ثانياً :- لما فيه من التفرقة وقد قال الله عز وجل :- { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا....}

وكيف تكون التفرقة ؛ أنت إذا انتسبت إنما تنتسب لأشخاص وإفراد بأعيانهم ,,, وتقول أنا شيخي فلان السلفي فانا مثله سلفي قالل ربنا سبحانه وتعال { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ......} ...


وفي سورة الحج في آخر أية منها ذكر ربنا سبحانه وتعالى أيه عظيمه وكون هذه الآية تذكر في سورة الحج فيها دلاله على إن الناس في اجتماعهم للحج وتكاثرهم واختلافهم وتعدد أوطانهم واختلاف طبائعهم وانتمائهم نجد في هذه السورة في أخرها يقول ربنا سبحانه وتعالي :- { مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا ......} , فإذاًً ليس لنا اسماً ننتسب إليه إلا صفة الإسلام فقط ,,,,

وأيضا نبينا صلي الله عليه وسلم أُمر أن يقول :-
{ قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين
* قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ..} ,,




لكن من الفوائد التي أراد الشيخ أن ينبه عليها ؛جواز وصف الإنسان بأنه سلفي
لأنه قال كن سلفياً ، والدليل على هذا : هو ما ذكره الذهبي في ترجمتة للدارقطني عندما قال :صح عن الدارقطني أنه قال ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام ، فدافع عنه وقال لم يدخل الرجل أبداُ في علم الكلام ولا الجدال ، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً .


إذاً هذا هو الشاهد أن الرجل لا بأس أن يمدح وأن يثني علية بأنه سلفي بمعنى أنه متبع للسلف مقتدي بهم ، أما كوني أنا أفتخر بذلك و أمدح نفسي به و أعلنه للناس بأني سلفي فإن هذا قد يدخل في باب التزكية والله تعالى أعلم .



توقيع الباحثة عن الحق
في مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية10/480 :
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لا تَكُنْ مِمَّنْ يَتَّبِعُ الْحَقَّ إذَا وَافَقَ هَوَاهُ وَيُخَالِفُهُ إذَا خَالَفَ هَوَاهُ ، فَإِذَا أَنْتَ لا تُثَابُ عَلَى مَا اتَّبَعْته مِنْ الْحَقِّ، وَتُعَاقَبُ عَلَى مَا خَالَفْته. وَهُوَ كَمَا قَال-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-لِأَنَّهُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ إنَّمَا قَصَدَ اتِّبَاعَ هَوَاهُ لَمْ يَعْمَلْ لِلَّهِ.




قال معاذ بن جبل - رضي الله عنه - :
(( عليكم بالعلم ، فإن طلبه عبادة ، و تعلمه لله حسنة ، و بذله لأهله قربة ، و تعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، و البحث عنه جهاد ، و مذاكرته تسبيح ))


يا من بدنياه اشتغل *** وغره طول الأمل
اَلموت يأتي بغتةً *** والقبر صندوق العمل

التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة عن الحق ; 17-04-07 الساعة 10:41 PM
الباحثة عن الحق غير متواجد حالياً