عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-09, 09:34 PM   #903
فراشة مسلمة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

زيادة ( لا ) عند قوله تعالى في قصة خلق سيدنا آدم عليه السلام في سورة

" الأعراف "

" قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ

وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ(12) "

ولكنه لم يُثبتها في سورة ( ص ) : " قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ

لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ(75) "
.

إن السؤال في سورة
( ص )

عن المانع لإبليس من السجود .. أي: لماذا

لم تسجد ؟ هل كنت متكبراً أم متعالياً ؟
( ذكرت الآية الكريمة سببان قد

يكونان مانعين للسجود : الإستكبار والإستعلاء )


أما السؤال في سورة الأعراف فإنه عن شيء آخر.. ويكون معنى السؤال:

ما الذي دعاك إلى ألاّ تسجد ؟

والدليل على ذلك وجود
( لا ) النافية في الآية التي تدل على وجود فعل

محذوف تقديره : أَلجأك ، أحوَجَك..

فالسؤال هنا عن الدافع له لعدم السجود ، وليس عن المانع له من السجود.

والجمع بينهما أن السؤال جاء على مرحليتين:

الأولى: السبب المانع من السجود .. وإمتناع إبليس عن السجود

قاده إلى عدم السجود.

الثانية: السؤال عن السبب الحامل له على عدم السجود بعد

أن أمره بذلك.

والحكمة من السؤال الثاني هو أنه من الممكن عقلاً أن يكون هنالك

سببان: سبب يمنع عن فعل شيء، وسبب يحمل على ترك شيء.

فقولك لأحدهم: لماذا لم تفعل كذا ؟ يختلف عن سؤالك للآخر: ما الذي

حملك على ترك كذا ؟

فريق النقاء



فراشة مسلمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس