عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-09, 09:38 PM   #904
فتاة التوحيد
~مشارِكة~
افتراضي

أولاً- يقول الله عز وجل في توبيخ الكفار وتقريعهم :﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِيخَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّالْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَاوَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ *ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِاِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَسَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّاالسَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِالْعَلِيمِ (فصّلت: 9- 12) .
فيخبر سبحانه أنه خلق الأرض في يومين . وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام . ثم استوى إلى السماء فقضاهن سبع سموات في يومين . ويقول جل وعلا :
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (السجدة: 4) .
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (ق: 38) .
فيخبر سبحانه في هاتين الآيتين أنه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام . ويخيَّل لبعض الملحدة أن بين هاتين الآيتين ، وآيات فصِّلت تناقضًا ، حيث نصت آيات فصِّلت – حسب فهمهم - على أن خلق السموات والأرض وما بينهما قد كان في ثمانية أيام ، في حين تصرح الآيتين الأخيرتين بأن خلق ذلك كان في ستة أيام .
ثانيًا- ويجمع علماء التفسير – قديمًا وحديثًا – في الإجابة عن هذه الشبهة بشبهة أخرى ، فيقولون : إن ما أجمل في الآيات الأخيرة جاء مفصلاً في الآيات الأولى ؛ لأنهم فهموا منها أنخلق الأرض تمَّ فى يومين . وخلق الرواسي والمباركة وتقدير الأقوات استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام . أي : استغرق هو الآخر يومين ، ومثلوا لذلك بقول القائل : من الكوفة إلى المدينة عشرون يومًا ، وإلى مكة ثلاثون يومًا . يريد : أن جميع ذلك هو هذا القدر ، ثم استغرق خلق السموات السبع يومين ، فكان المجموع ستة أيام ، وهي الأيام الستة التي نصَّت عليها صراحة بقية الآيات ، وعليه فلا تناقض بين هذه الآيات .
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى من سورة فصِّلت :﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِيخَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ(فصّلت: 9- 12) الآيات ، قال :« وهذا المكان فيه تفصيل لقوله تعالى:﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ﴾(الأعراف: 54)، ففصَّل هاهنا ما يختصُّ بالأرض ، ممَّا اختصَّ بالسماء ، فذكر أنه خلق الأرض أولاً ؛ لأنها كالأساس ، والأصل أن يُبْدَأَ بالأساس ، ثم بعده بالسقف » .ثم قال :« وخلق الأرض في يومين ، ثم خلق السماء ، ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ، فسواهن في يومين آخرين ، ثم دَحَى الأرض ، ودَحْيُها : أن أخرج منها الماء والمرعى ، وخلق الجبال والجماد والآكام وما بينهما في يومين آخرين ، فذلك قوله :﴿دَحَاهَا . وقوله :﴿ خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ، فَخُلِقت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام ، وخلقت السموات في يومين » .. هذا ما قاله ابن كثير بنصِّه .
وزعم الزمخشريأن قوله تعالى:﴿ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ فذْلكة لمدة خلق الله تعالى لما في الأرض ، فقال :« فإن قلت : هلا قيل : في يومين ؟ وأي : فائدة في هذه الفذلكة ؟ قلت : إذا قال : في أربعة أيام ، وقد ذكر أن الأرض خلقت في يومين ، علم أن ما فيها خلق في يومين ، فبقيت المخايرة بين أن تقول : في يومين ، وأن تقول : في أربعة أيام سواء، فكانتفي ( أربعة أيامٍ ) فائدة ليست في ( يومين ) ؛ وهي الدلالة على أنها كانت أيامًا كاملة بغير زيادة ولا نقصان . ولو قال : في يومين - وقد يطلق اليومان على أكثرهما - لكان يجوز أن يريد باليومين الأولين والآخرين أكثرهما » .
وأورد الرازي على قوله تعالى :﴿فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴾ سؤالين جمع في الجواب عنهما بين قول ابن كثير ، وقول الزمخشري :
السؤال الأول : أنه تعالى ذكر أنه خلق الأرض في يومين ، وذكر أنه أصلح هذه الأنواع الثلاثة في أربعة أيام أُخر ، وذكر أنه خلق السموات في يومين ، فيكون المجموع ثمانية أيام ؛ لكنه ذكر في سائر الآيات أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ، فلزم التناقض .
واعلم أن العلماء أجابوا عنه بأن قالوا : المراد من قوله :﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أقواتها في أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ مع اليومين الأولين ، وهذا كقول القائل : سرت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام ، وسرت إلى الكوفة في خمسة عشر يومًا . يريد كلا المسافتين . ويقول الرجل للرجل أعطيتك ألفًا في شهر وألوفًا في شهرين ، فيدخل الألف في الألوف ، والشهر في الشهرين .

فريق النقاء



توقيع فتاة التوحيد
[CENTER][FONT=System][SIZE=4][COLOR=black]قالوا التاخر والتخلف فى الحجاب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][COLOR=darkred][FONT=Times New Roman][SIZE=4]قالوا الرشاقة والتطور فى غياب ...نادوا بتحرير الفتاة والفوا فيه الكتاب[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][FONT=comic sans ms][FONT=times new roman][SIZE=4][COLOR=darkred][/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT] [/CENTER]
[CENTER][FONT=times new roman][FONT=times new roman][SIZE=4][COLOR=darkred]رسموا طريقا ً للتبرج لا يضيعه الشباب ...يا اختنا هذا نباح الحافظين من الذئاب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=4][COLOR=#8b0000][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER]
[CENTER][FONT=times new roman][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred][SIZE=4][FONT=times new roman]يا اختنا صبرا تذوب ببحره كل[/FONT][FONT=times new roman] الصعاب...يا اختنا انت ِ العفيفة والمصونة بالحجاب[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][/SIZE] [/CENTER]
[CENTER][FONT=times new roman][SIZE=4][COLOR=darkred]فليقولوا ما يقولوا فليس هناك شيء يحفظ للمرأة كرامتها وعرضها وعزتها [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=times new roman][COLOR=darkred][SIZE=4]مثل [COLOR=black]الحجاب[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][/CENTER]
فتاة التوحيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس