1- النفس الأمارة بالسوء :
و في سورة يوسف قالت امرأة العزيز :
" وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌِ " (53)
و في تفسير القرطبي :
إن النفس لأمارة بالسوء أي مشتهية له.
و في تفسير الطبري :
قال أبو جعفر: إن النفوس نفوس العباد ، تأمرهم بما تهواه ،
وإن كان هواها في غير ما فيه رضى الله ، إلا ما رحم ربي،
يقول : إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه ،
فينجيه من اتباع هواها وطاعتها فيما تأمره به من السوء ،
إن ربي غفور رحيم .
2- النفس اللوامة :
قال الله تعالى :
" وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِِ "
سورة القيامة
وفي تفسير القرطبي ذكر اكثر من تفسير للآية منها :
وقيل: ولا أقسم بالنفس اللوامة رد آخر وابتداء قسم بالنفس اللوامة.
قال الثعلبي: والصحيح انه اقسم بهما جميعا.
ومعنى : ((بالنفس اللوامة)) أي بنفس المؤمن الذي لا تراه الا يلوم نفسه،
يقول : ما أردت بكذا؟ فلا تراه الا وهو يعاتب نفسه،
وقال الفراء: ليس من نفس محسنة او مسئة
الا وهي تلوم نفسها، فالمحسن يلوم نفسه
ان لو كان ازداد احساناً والمسيء يلوم نفسه
الا يكون ارعوى عن اساءته
3- النفس المطمئنة
قال اله تعالى :
" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُِ (27)
سورة الفجر
و في تفسير القرطبي :
" وقال ابن كيسان: المطمئنة هنا : المخلصة.
وقال ابن عطاء: العارفة التي لا تصبر عنه طرفة عين.
وقيل: المطمئنة بذكر الله تعالى، بيانه
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله [الرعد:28].
وقيل: المطمئنة بالإيمان، المصدقة بالبعث والثواب.
وقال ابن زيد: المطمئنة لأنها بشرت بالجنة عند الموت،
وعند البعث، ويوم الجمع.
وروى عبدالله بن بريدة عن أبيه قال: يعني نفس حمزة.
والصحيح أنها عامة في كل نفس مؤمن مخلص طائع.
قال الحسن البصري: إن الله تعالى إذا أراد أن يقبض روح عبده المؤمن،
اطمأنت النفس إلى الله تعالى، واطمأن الله إليها.
|