عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-09, 08:45 PM   #1088
آمال محمد سليمان
|الحياة العيش مع القرآن|
افتراضي

1- النفس الأمارة بالسوء :

و في سورة يوسف قالت امرأة العزيز :
" وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌِ " (53)

و في تفسير القرطبي :
إن النفس لأمارة بالسوء أي مشتهية له.

و في تفسير الطبري :

قال أبو جعفر: إن النفوس نفوس العباد ، تأمرهم بما تهواه ،
وإن كان هواها في غير ما فيه رضى الله ، إلا ما رحم ربي،
يقول : إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه ،
فينجيه من اتباع هواها وطاعتها فيما تأمره به من السوء ،
إن ربي غفور رحيم .

2- النفس اللوامة :

قال الله تعالى :
" وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِِ "
سورة القيامة

وفي تفسير القرطبي ذكر اكثر من تفسير للآية منها :

وقيل: ولا أقسم بالنفس اللوامة رد آخر وابتداء قسم بالنفس اللوامة.
قال الثعلبي: والصحيح انه اقسم بهما جميعا.
ومعنى : ((بالنفس اللوامة)) أي بنفس المؤمن الذي لا تراه الا يلوم نفسه،
يقول : ما أردت بكذا؟ فلا تراه الا وهو يعاتب نفسه،

وقال الفراء: ليس من نفس محسنة او مسئة
الا وهي تلوم نفسها، فالمحسن يلوم نفسه
ان لو كان ازداد احساناً والمسيء يلوم نفسه
الا يكون ارعوى عن اساءته

3- النفس المطمئنة

قال اله تعالى :

" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُِ (27)
سورة الفجر

و في تفسير القرطبي :
" وقال ابن كيسان: المطمئنة هنا : المخلصة.
وقال ابن عطاء: العارفة التي لا تصبر عنه طرفة عين.
وقيل: المطمئنة بذكر الله تعالى، بيانه

الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله [الرعد:28].
وقيل: المطمئنة بالإيمان، المصدقة بالبعث والثواب.
وقال ابن زيد: المطمئنة لأنها بشرت بالجنة عند الموت،
وعند البعث، ويوم الجمع.
وروى عبدالله بن بريدة عن أبيه قال: يعني نفس حمزة.
والصحيح أنها عامة في كل نفس مؤمن مخلص طائع.
قال الحسن البصري: إن الله تعالى إذا أراد أن يقبض روح عبده المؤمن،
اطمأنت النفس إلى الله تعالى، واطمأن الله إليها.



توقيع آمال محمد سليمان
اللهم اجعلني من أهل القرآن الذين يرتقون بالقرآن
آمال محمد سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس