عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-09, 01:02 AM   #4
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي


[frame="10 80"]
الأحاديث الضعيفة
هل يعمل بها فى فضائل الأعمال أم لا ؟
[/frame]

لمعرفة القول الراجح فى هذه المسألة يرجع إلى مقدمات كتب :

أ
-" صحيح الجامع الصغير وزياداته"

للشيخ الالباني الجزء الأول من ص49 إلى ص 57

ب-
" صحيح الترغيب والترهيب "

للشيخ الألباني –الجزء الأول من ص 47- ص67

ج-
" تمام المنة"

للشيخ الألباني -القاعدة الثانية عشر- من ص 34 إلى ص 38

[frame="7 80"] (1) مقدمة كتاب
" صحيح الجامع الصغير وزياداته "
للشيخ الألبانى / الجزء الأول /
من ( ص 49 ) إلى (ص57 )


[/frame]


تنبيه
يقول محمد ناصر الألبانى :

كان هذا التعريف فى آخر
"الفتح الكبير "
فرأيت أن يطبع هنا ؛
لأنه أشد صلة بالمقدمة ؛ وأقرب إلى الانتفاع به .

وقد جاء فى آخره ما يحسن التنبيه عليه ؛ وذلك فى موضعين منه :

@
الأول :

قوله فى الحافظ السيوطى :

"ولاشك فى أنه تحرى فيهما* الصحة والحسن غاية جهده...

ولاشك أنه لم يذكر فيهما ما كان شديد الضعف "

(* فيهما : أي الفتح الصغير والكبير وقد قام بتحقيقهما الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير وزياداته ).


فأقول (الشيخ الألباني):

هذا الكلام إنما يبعث عليه حسن الظن با لسيوطى –رحمه الله تعالى- وعدم العلم بحقيقة كتابيه ؛ ولاسيما الأول منهما , وما فيهما من الأحاديث الواهية والموضوعة ؛

وإلا قل لى بربك كيف يمكن لعارف بحقيقة ذلك أن ينفى وجود الموضوع فيهما ؛فضلا عن " شديد التصحيف ",

والسيوطى نفسه قد حكم على بعضها بالوضع كما سبق بيانه ؛ وكما ستقف عليه مفصلا فى عشرات بل مئات الأمثلة فى الكتاب الآخر إن شاء الله تعالى .


@
والآخر:

قوله:
" مع أن الضعيف يعمل به عند المحدثين, والأصوليين فى فضائل الأعمال؛ بشروط مقررة فى محلها "


فلهذا لنا(الألباني) عليه مؤاخذتان :

# المؤاخذة الأولى :

أن كثيرا من الناس يفهمون من مثل هذا الإطلاق؛ أن العمل المذكور لاخلاف فيه عند العلماء؛

-وليس كذلك-
بل فيه خلاف معروف , كما هو مبسوط فى كتب مصطلح الحديث ؛ مثل:

"قواعد الحديث " للعلامة الشيخ جمال الدين القاسمى
–رحمه الله تعالى-
فقد حكى فيه (ص113) عن جماعة من الأئمة أنهم لايرون العمل بالحديث الضعيف مطلقا ؛ كابن المعين والبخارى ومسلم وأبى بكر ابن العربى الفقيه وغيرهم ؛ ومنهم ابن حزم ,

فقال فى
" الملل والنحل "
:

" وما نقل عن أهل المشرق والمغرب ؛ أو كافو عن كافة , أو ثقة عن ثقة , حتى يبلغ إلى النبى-صلى الله عليه وسلم- , إلا أن فى الطريق رجلا مجروحا يكذب , أو غفلة , أو مجهول الحال ؛ فهذا يقول به بعض المسلمين ؛ ولا يحل عندنا القول به , ولا تصديقه , ولا الأخذ بشىء منه " .


قلت (الألباني) :

وقال الحافظ ابن رجب فى " شرح الترمذى " ( ق 112/2) :
" وظاهر ماذكر ه مسلم فى مقدمة كتابه (يعنى " الصحيح ")
يقتضى أنه لاتروى أحاديث الترغيب والترهيب ؛ إلا عمن تروى عنه الأحكام " .

قلت (الألباني):


وهذا الذى أدين الله به ؛ وأدعو الناس إليه , أن الحديث الضعيف لايعمل به مطلقا ؛ لا فى الفضائل والمستحبات, ولا فى غيرهما .
ذلك لأن الحديث الضعيف ؛ إنما يفيد الظن المرجوح بلا خلاف أعرفه بين العلماء , وإن كان كذلك ؛ فكيف يقال بجواز العمل به ,والله –عزوجل- قد ذمه فى غير ما آية من كتابه ؛ فقال تعالى :

" إن الظن لايغنى من الحق شيئا "(1)
؛

وقال تعالى :
" إن يتبعون إلا الظن " (2) ؛

وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - :

" إياكم والظن ؛ فإنه أكذب الحديث "
(3)

أخرجه البخارى ومسلم .

________________________


الحاشية:

(1) السورة : النجم الآية 28
(2) السورة النجم الآية23
(3) انظر"صحيح الجامع" رقم2679


يُتْبَعُ



توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس