عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-09, 02:58 AM   #10
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

(25) لا يجوز التقدير والتحديد بأحاديث الفضائل ‏‏ ‏
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرا وتحديدا ؛ مثل صلاة فى وقت معين ‏بقراءة معينة , أو على صفة معينة لم يجز ذلك ؛< لأن استحباب هذا الوصف ‏المعين لم يثبت بدليل شرعى> بخلاف ما لو روى فيه : " من دخل السوق فقال : ‏لا إله إلا الله ..كان له كذا وكذا"(1) فإن ذكر الله فى السوق مستحب ؛ لما فيه ‏من ذكر الله بين الغا فلين ؛كما جاء فى الحديث المعروف:" ذاكر الله فى الغافلين ‏كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس " (2)

‏فأما تقدير الثواب المروى فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته ؛ وفى مثله الحديث ‏الذى رواه الترمذى: " من بلغه عن الله شىء فيه فضل ؛ فعمل به رجاء ذلك ‏الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك"(3)

فالحاصل ؛ أن هذا الباب يروى ويعمل به فى الترغيب والترهيب لافى ‏الاستحباب ؛ ثم اعتقاد موجبه وهو مقاديرالثواب والعقاب يتوقف على الدليل ‏الشرعى .]


‏‏________________________
الحاشية:
‏‏(1) قلتُ :
استغربه الترمذى ؛ لكن له طرق يرتقى بها إلى درجة التحسين كما ‏كنت ذكرت فى تعليقى على " الكلم الطيب"
(رقم الحديث 229 )؛ وحسن إسناده ‏المنذرى كما سيأتى فى"الصحيح "(16-البيوع/3-باب/ الحديث الأول )
‏‏(2) سيأتى فى " الضعيف" (16-البيوع/3-باب)

‏‏(3) قلت : عزوه للترمذى وهم , أوسبق قلم ؛ وهو مخرج فى المصدر السابق ‏من ثلاث طرق كلها موضوعة . انظر الأرقام (451-453) . وأورده ابن ‏الجوزى فى"الموضوعات" ووافقه السيوطى. ‏



نتابع معًا يإذن الله تعالى.......






توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس