عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-09, 07:14 PM   #43
الدر المنثور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 04-03-2008
المشاركات: 849
الدر المنثور is on a distinguished road
افتراضي

مراتب القدر أربع مراتب:

المرتبة الأولى: هي العلم.
وهو أنه -سبحانه وتعالى- بكل شيء عليم، لا يخفى عليه شيء لا في الأرض ولا في السماء، وهو -سبحانه وتعالى- يعلم ما كان وما يكون وما سيكون بل هو -سبحانه وتعالى- يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون، هذه مرتبة العلم، والله -سبحانه وتعالى- قال عن نفسه: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ﴾[الأنعام: 73] وقال تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ [الأنعام: 59]، وهو -سبحانه وتعالى- بكل شيء محيط لا يخفى عليه شيء لا في الأرض ولا في السماء.

المرتبة الثانية: مرتبة الكتابة.
وهو أنه -سبحانه وتعالى- كتب المقادير، كتبها عنده في اللوح المحفوظ، ما الدليل على ذلك؟ الدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ﴾والكتاب هنا اللوح المحفوظ ﴿ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70]، وقال -سبحانه وتعالى- ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ﴾ [الحديد: 22] وقال -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال -عليه الصلاة والسلام-: (إن الله كتب المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) أخرجه مسلم.

المرتبة الثالثة: مرتبة المشيئة
وهي أن كل ما يقع في هذا الكون من صغير أو كبير دقيق أو جليل كل ذلك تحت مشيئته -سبحانه وتعالى-، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وهذه المرتبة جاءت في مثل قوله تعالى: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَّشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير: 29].
ومن دعاء المصطفى -عليه الصلاة والسلام- كما جاء في مسلم أنه كان يقول: (يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)، كان -عليه الصلاة والسلام- يقول: (إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها حيث شاء)، ثم قال -عليه الصلاة والسلام- هذا الدعاء: (اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)، وفي لفظ: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).
المرتبة الرابعة: مرتبة الخلق،
وهي: التي جاءت في قوله تعالى: ﴿ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الرعد: 16]، فهو -سبحانه وتعالى- هو الخالق لكل شيء، مهما دق ومهما صَغُرَ فهو الخالق لكل شيء، لا يستثنى من ذلك شيء من تلك الأشياء المخلوقة.

المصدر شرح العقيدة الطحاويه للدكتور عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف



توقيع الدر المنثور
[CENTER][IMG]http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?type=sigpic&userid=3193&dateline=1262988417[/IMG][/CENTER]


[CENTER]فتاه لديها هدف حفظك الله[/CENTER]
الدر المنثور غير متواجد حالياً