سلمك الله أختي العائدة إلى الله وأسعدك في الدارين
*** *** *** *** ***
*** *** ***
*** ***
***
عن أبي أمامة . قال : قلت : يا نبي الله ! ما كان أول بدء أمرك ؟ قال ( دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام ) رواه أحمد .
فقد قال سيدنا إبراهيم :
( ربنا وابعث فيهم رسـولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) .
أما بشرى عبد الله ورسوله عيسى :
فقد أشار إليها قوله تعالى حاكياً عن عيسى عليه السلام : ( ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) .
ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام :
قال ابن رجب ( وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجىء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منه كما قال تعالى : قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) .
*** *** *** *** ***
*** *** ***
*** ***
***
الحكمة من حادثة شق الصدر
*-* إعداد الله تعالى عبده ورسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - لتلقي الوحي عنه .
*-* تعهد الله عز وجل نبيه عن مزالق الطبع الإنساني ووساوس الشيطان .
*** *** *** *** ***
*** *** ***
*** ***
***
لقد شاء الله أن ينشأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتيماً ولذلك لحكم ، لعل من أبرزها :
*-* أن لا يكون للمبطلين سبيل إلى إدخال الريبة في القلوب أو إيهام الناس بأن محمداً إنما رضع لبان دعوته منذ صباه بإرشاد وتوجيه من أبيه وجده ليصل إلى جاه الدنيا باصطناع النبوة .
*-* ولعل في يتمه أسوة للأيتام في كل زمان ومكان ، ليعرفوا أن اليتم ليس نقمة ، وأنه لا يجب أن يقعد بصاحبه عن بلوغ أسمى المراتب .(الأنوار في سيرة النبي المختار/الشيخ سليمان اللهيميد)