عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-09, 10:21 PM   #20
أم الخطاب78
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد من المقدمة
1-ابتدأ الشيخ بتقييد التاريخ وهذا فيه تدريب على جزء من الآداب العملية لطالب العلم وهو الحرص على التاريخ والتقييد .وهذا يستفيد منه طالب العلم فيفضل تقييد التاريخ و أنت تدرس و عندما تبدأ في قراءة كتاب، وعندما تنتهي من قراءة أو حفظ كتاب أو منظومة، وهي من الآداب العلمية و ليست الشرعية.
2- الشيخ دقيق في النقل والتوثيق وهذه أيضاً من المسائل التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها ولا يستهين بها، فكل فائدة تأخذها وتسجلها في كراستك أو تعلق بها على كتابك أضفها إلى من استفدتها منه فإن كانت نقلاً من كتاب أو شخص ذكرت المصدر، لأن هذا سيفيدك في المستقبل.
3- الشيخ لم يبدأ بالحديث عن غفلة الناس عن هذه الآداب و إنما بدأ بالتفاؤل بالصحوة العلمية المباركة التي تحتاج إلى أن تكمل بهذه الآداب، وهذا مدخل وخطوة إيجابية رائعة.
4-الشيخ حرص على رفع الهمة وعزز من الرغبة في طلب العلم، وهكذا ينبغي لمن يتصدى للتعليم والتربية والتوجيه، أن يحاول أن ينقل من أمامه إلى الايجابية أكثر من السلبية، وممكن أن يأتي بما نريد علاجه من أخطاء أو سلبيات بأسلوب غير مباشر
5-ذكر الشيخ كتاباً ألفه وهو كتاب( التعالم )و هو رسالة صغيره في حجمها
و "التعالم" هو القفز على هذه الصفة بمعنى أن يدخل من ليس من أهل العلم فيلبسوا لباس أهل العلم ويتحدث بلسانهم وهو ليس منهم فيقال فلان تعالم فبين الشيخ صفاتهم.
6- ذكر الشيخ سبب التأليف (أي هدف التأليف) وهذه من الأمور التي يعتني بها أهل العلم قديماً وحديثاً . وهدف الشيخ: "أن يحذر طلاب العلم من الوقوع في المساوئ والأخطاء بسبب جهلهم بالآداب التي ينبغي لهم أن يتحلوا بها"
7- ذكر الشيخ أن أهل العلم قديماً وحديثاً يعتنون بهذا الجانب ويفردونه بالتصنيف والتأليف فهناك آداب خاصة بالمفتي آداب خاصة بالقاضي آداب خاصة بحملة القرآن آداب خاصة بحملة السنة ونحو ذلك، إلا في بعض الخصوصيات فقط. فالشاهد من هذا أن كل هذه الآداب ينبغي أن تكون قائمه على الشرع والدين.
8- هذه الآداب تنقسم إلى قسمين
أولاً: آداب شرعية قامت الدلالة من كتاب الله أو من سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - على وجوب التأدب بها
ثانياً: آداب يراعى فيها العرف و هو يختلف من بلد لأخر
أيضا من بعض الآداب التنبيه على حقوق الشيخ على طلابه وهذا يوجه للطالب نفسه، لكن إذا تلاقه المعلم أو المعلمة إذا تلقت أنه حق لها أو حق له فهذا قد يطعن في إخلاصه لله و هذا نقص في الإخلاص. فإذا كان إطعام الطعام قال الله عز وجل فيه عن الأبرار { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً } فكيف بتعليم العلم الشرعي؟ إذاً تعليم العلم الشرعي أولى أن لا يكون لك أيها المعلم أو المعلمة أي هدف أو مقصد مادي تريد الحصول عليه من المدح أو الثناء أو الخدمة أو المنفعة بجميع أنواعها
9- ذكر الشيخ أيضاً أن هذه الآداب درجات صاعده إلى السنة فالوجوب، وتركها آفات هابطه تهبط بالإنسان من الكراهة إلى التحريم( منها على سبيل المثال الكبر أو الغرور و العُجب أو ان يبتغي بطلبه للعلم الدنيا)، أيضاً منها ما هو عام لجميع المسلمين ومنها ما هو خاص لطالب العلم.
أم الخطاب78 غير متواجد حالياً