[ءاية الرحمن]

(4) التوبة والاستغفار

قال : " طوبى لمنْ وجَدَ في صحيفتِهِ استِغفاراً كثيراً " [صحيح الجامع ]

وقال : " من استَغْفرَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، كتبَ الله له بكلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة " [صحيح الجامع ]

وفي الذكر والدعاء :

قال : " من قال: سبحان الله العظيم وبحمده ، غُرست له نخلةٌ في الجنة" [صحيح الجامع الصغير ]

وقال : " من ضنَّ بالمالِ أن ينفقَه ، وبالليلِ أن يكابدَه ، فعليه بسبحان الله وبحمده " [صحيح الجامع الصغير ]

قال : "إنَّ سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر تنفُضُ الخطايا كما تنفضُ الشجرةُ ورقها"[صحيح الجامع الصغير ]

وقال : " أيُعجزُ أحدكم ، أن يكسِبَ كل يومٍ ألف حسنةٍ ؟ يسبح الله مائة تسبيحةٍ، فيكتُبُ اللهُ له بها ألف حسنةٍ ، أو يحُطُّ عنهُ بها ألف خطيئةٍ " [صحيح الجامع الصغير ]

وقال :" إنَّ الله تعالى اصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر.فمن قال: سبحان الله كُتِبتْ له عِشرون حسنةً ، وحُطتْ عنه عِشرون سيئةً.ومن قال:الله أكبرُ ، مثلُ ذلك . ومن قال: لا إله إلا الله مثلُ ذلك ، ومن قال: الحمدُ لله ربِّ العالمين ، من قِبلِ نفسه كُتِبتْ له ثلاثون حسنةً وحُط عنه ثلاثون خطيئةً " [صحيح الجامع الصغير ]


قال : " من قال رضيتُ بالله رباً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ نبياً ، وجَبت له الجنة " [صحيح الجامع الصغير]

وغير ذلك من فضائل الذكر تجدونها في الدرس إن شاء الله


(5) من ينافس في حسن الخلق ؟

قال : "من كان سهلاً هيناً ليناً ، حرَّمه الله على النَّار " [صحيح الجامع ]

وقال : " إنَّ موجبات المغفرةِ بذلُ السَّلامِ ، وحسنُ الكلامِ " [صحيح الجامع ]

قال : " إن في الجنَّة غُرفاً يُرى ظاهرُها منْ باطنِها ، وباطنُها من ظاهرِها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعمَ الطَّعامَ ، وألانَ الكلامَ ، وتابع الصِّيامَ ، وصلى بالليلِ ، والناسُ نيام " [صحيح الجامع ]

(6) من ينافس في فعل الخير للناس :



وقد قرع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عرى في عنقه السيف وهو يقول لن تراعوا قال : وجدناه بحرا أو إنه لبحر ( الفرس الواسع الجري )


(7) من ينافس لبابة المتعبدة في الرضا .

قالت لبابة: ما زلت مجتهدة في العبادة حتى صرت أستروح بها فإذا تعبت من لقاء الخلق آنسني ذكره وإذا أعياني حديث الخلق روحني التفرغ لعبادة الله والقيام إلى خدمته. وقال لها رجل: هو ذا أريد أن أحج فماذا أدعو في الموسم؟ فقالت: سل الله تعالى شيئين أن يرضى عنك ويبلغك منزل الراضين عنه وأن يجمل ذكرك فيما بين أوليائه.

(8) من ينافس شعوانة الباكية من خشية الله ؟

وكانت هي من المجتهدات الخائفات الباكيات والمبكيات.
ذكر مسدد بن قطن عن محمد بن الحسين حدثنا أبو معاذ قال حدثنا أبو عون قال: بكت شعوانة حتى خفنا عليها العمى فقلنا: لها إنا نخاف عليك العمى. فبكت وقالت: أن أعمى والله في الدنيا من البكاء، أحب إلي من أعمى في الآخرة من النار.

وكانت شعوانة تقول:

عين فارقت حبيبها واشتاقت إلى لقائه بغير بكاء لا يحسن

وكانت كردية بنت عمرو تخدم شعوانة. قالت: بت ليلة عند شعوانة فنمت فركضتني وقالت قومي ياكردية ليس هذا دار النوم إنما النوم في القبور.


(9) تعلمي الصدق والإخلاص من فاطمة النيسابورية :

كانت تقول :: الزم الصدق وجاهد نفسك في أفعالك وأقوالك لأن الله تعالى قال: طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ . الصادق والمتقي اليوم في بحر يضطرب عليه أمواجه ويدعو ربه دعاء الغريق يسأل ربه الخلاص والنجاة.


وتقول : من لم يكن الله منه على بال فإنه يتخطى في كل ميدان ويتكلم بكل لسان. ومن كان الله منه على بال أخرسه إلا عن الصدق وألزمه الحياء والإخلاص.


قالت فاطمة: من عمل لله على المشاهدة فهو عارف ومن عمل على مشاهدة الله إياه فهو المخلص.


(10) أين أثر الخدمة ؟

هذه أم سالم الراسية من أهل البصرة. كانت من المجاهدات الكبار.

ذكر محمد بن سليم بن هلال الراسبي قال: أحرمت أم سالم الراسية من البصرة سبع عشرة مرة. وذكر غيره أنها كانت تقول إذا قصدت الحج محرمة: ما ينبغي للعبد أن يقصد سيده إلا بعقد يرى على نفسه آثار خدمته فإن العبد إذا تعطل عن آثار الخدمة عن قريب يتعطل عنها.