لبيكـ اللهم لبيكـ .. مناســك وأجـــور
الحمد لله الذي هدانا والصلاة والسلام على مصطفانا وبعد :
إن الحـج مـن أعظـم منـن الله ـ سبحانه وتعالى ـ علـى خلقـه ؛ حيـث جعـل الجـزاء على أدائه مغفـرة ما سبق من الذنب جميعه ، وجعـل الجنـة جائزتـه شـريطة أن يأتـي ببـره .
فمعرفـة أجـر كـل منسـك من المناسـك ، واسـتحضار ذلـك المعنـى
عنـد أدائه يرغِّب النفس وإلي إجادته تسابق ، فتبذل في سبيل أدائه
الجهـد وتسـتفرغ في تحصيل
كماله الوسـع و بكل حبّ تُقبِل على العمل ، يحدوها في نوال ما ذُكِر من الأجور الرجاء و الأمل ، تصديقًا لما جاء من صحيح الأخبار عن الرسول : بأن الجنة هي جزاء الحج المقبول ، الذي جاء نعته فيما صح من المنقول : أنه حـج -ولابد- مبـرور .
* وقـد عايـن بعضنـا تلكـم المعانـي ، ورام بقلبه نوال تلكـم الأماني ؛ فأحـب لإخوانـه أن يستشعروا مثـل مـا امتـن الله بـه عليـه ؛
فسـارع ينصـح كـل حـاج إلـى البيـت الحـرام بكل ما لـديه .
وبقـي لنـا أن نطلع على نصحـه ؛ لنعايـن بأنفسنا مـا أخبـرنا بـه :
فـ( ليـس الخبـر كالمعاينـة ) .
أولاً :-أجر الإحرام
يقول صاحبنا : وُفقتُ من عدة أعوام لحج بيت الله الحرام
فتبذلت بلبس الدون من ثياب الإحرام ، مضمرًا في قلبي
التسنن بفعل الأنبياء عليهم من الله السلام :
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : ( حج النبي - صلى الله عليه وسلم - على رحل رث وقطيفة خلقة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال : اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة . )
علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) قائلا : صحيح لغيره
ج2 / كتاب : الحج / باب : [ الترغيب في التواضع في الحج والتبذل ولبس الدون من الثياب ؛ اقتداءً بالأنبياء عليهم السلام ] رقم: 1122
- وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( لقد مر بالروحاء (1) سبعون نبيا فيهم نبي الله موسى عليه السلام حفاة عليهم العباء يؤمون بيت الله العتيق ) رواه أبو يعلى والطبراني ولا بأس بإسناده في المتابعات .
علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) قائلا : حسن لغيره
ج2 / كتاب : الحج / باب : [ الترغيب في التواضع في الحج والتبذل ولبس الدون من الثياب ؛ اقتداءً بالأنبياء عليهم السلام ] رقم: 1128
(1)- الرَّوحاء : على وزن الصفراء : موضع بين مكة والمدينة .
· وكم سعدتُ ببقائي بعض الأيام ملزمًا بارتداء ملابس الإحرام
مستحضرًا ما صح به الخبر عن نبينا عليه من الله السلام :
- عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( تابعوا بين الحج والعمرة ؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة .{ وما من مؤمن يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه}.)
علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) قائلا : ال صحيح
والزيادة في آخره : حسن لغيره
ج2 / كتاب : الحج / باب : [الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بهما ] رقم: 1133
- وكلّما مر يوم ومازلتُ متلبسًا بإحرامٍ من الإله مطلوب ،رفعت سُؤْلي إلى علاّم الغيوب بقلب راغبٍ و بالرجاء يذوب : اللهم : لا تحرمني من فضل محو الذنوب ، اللهم : أذهبها عني كما تذهب الشمس نحو الغــــــــــــــــــــــــــــروب .
التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 07-10-09 الساعة 08:20 AM
سبب آخر: وسام تميز
|