عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-09, 06:32 PM   #16
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي


خامسًا : ـ أجــر الســعي
=============

* يقـول صاحبنـا :

لمَّـا علمـتُ بمـا فـي السـعي مـن عظيـم الثـواب وكبير الأجـر : شـحذت بمـا علمـت همّتـي ، واسـتجمعت لنيلـه قوتـي ، وقمـت بـه منشـرح الصـدر ، متفكـر العقـل ، ولسـاني رطـبٌ بالذكـر والدعـاء ، ألـحٌّ علـى الكريـم بالرجـاء : أن يتقبـل منـي السـعي ، ويثبـت لـي عليـه الأجـر ، وقـد امتـن قبـلُ ، فهدانـي إليـه ، وزاد فأنعـم علـيّ وأعاننـي عليـه .
فمـا أرحمـك مـن رب ، ومـا أكرمـك مـن إله ؛ لا أحصـي ثنـاءً عليـك أنـت كمـا أثنيـت علـى نفسـك .

* عـن عبـد الله بـن عمـر بـن الخطـاب ـ رضي الله عنهما ـ قـال : كنـت جالسًـا مـع النبـي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ فـي مسـجد منـى فأتـاه رجـل مـن الأنصـار ورجـل مـن ثقيـف فسـلما ثـم قـالا يـا رسـول الله جئنـا نسـألك فقـال : " إن شـئتما أخبرتكمـا بمـا جئتمـا تسـألاني عنـه فعلـت ، وإن شـئتما أن أمسـك وتسـألاني فعلـت " . فقـالا : أخبرنـا يـا رسـول الله ! فقـال الثقفـي للأنصـاري : سـل . فقـال : " جئتنـي تسـألني عـن مخرجـك مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ومـا لـك فيـه ، وعـن ركعتيـك بعـد الطـواف ومـا لـك فيهمـا ، وعـن طوافـك بيـن الصفـا والمـروة ومـا لـك فيـه ، وعـن وقوفـك عشـية عرفـة ومـا لـك فيـه ، وعـن رميـك الجمـار ومـا لـك فيـه ، وعـن نحـرك ومـا لـك فيـه ، مـع الإفاضـة " . فقـال : والـذي بعثـك بالحـق ! لعـن هـذا جئـت أسـألك . قـال : " فإنـك إذا خرجـت مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ؛ لا تضـع ناقتـك خفًـا ، ولا ترفعـه ؛ إلا كتـب ( الله ) لـك بـه حسـنة ، ومحـا عنـك خطيئـة . وأمـا ركعتـاك بعـد الطـواف ؛ كعتـق رقبـة مـن بنـي إسـماعيل . وأمـا طوافـك بالصفـا والمـروة ؛ كعتـق سـبعين رقبـة . وأمـا وقوفـك عشـية عرفـة ؛ فـإن الله يهبـط إلـى سـماء الدنيـا فيباهـي بكـم الملائكـة يقـول : عبـادي جاؤنـي شـعثًا مـن كـل فـج عميـق يرجـون رحمتـي ، فلـو كانـت ذنوبكـم كعـدد الرمـل ، أو كقطـر المطـر ، أو كزبـد البحـر ؛ لغفرتهـا ، أفيضـوا عبـادي ! مغفـورًا لكـم ، ولمـن شـفعتم لـه . وأمـا رميـك الجمـار ؛ فلـك بكـل حصـاة رميتهـا تكفيـرة كبيـرة مـن الموبقـات . وأمـا نحـرك ؛ فمدخـور لـك لـك عنـد ربـك . وأمـا حلاقـك رأسـك ؛ فلـك بكـل شـعرة حلقتهـا حسـنة ، وتمحـى عنـك بهـا خطيئـة . وأمـا طوافـك بالبيـت بعـد ذلـك ؛ فإنـك تطـوف ولا ذنـب لـك يأتـي ملـك حتـى يضـع يديـه بيـن كتفـك فيقـول : اعمـل فيمـا تسـتقبل ؛ فقـد غفـر لـك مـا مضـى " .
علق عليه شيخنا الألباني في : ( صحيح الترغيب والترهيب ) / رقم : 1112 قائلاً : حسن لغيره / المجلد الثاني /
كتاب : الحج / باب : ( الترغيب في الحج والعمرة والترغيب فيمن جاء يقصدها فمات ) / ص : 9 .


فكنت كلما زادت علىّ الشُّقة ، أتمثل حال من جعلها الله سببًا لتلك السنة

رحم الله أمة الخليل فقد أدام بالسعي ذكرها ربٌّ جليل


أحدثُ نفسي : رحمك الله يا أم إسماعيل ؛ قد عاينتُ مدى صبرك الجميل

كيف كان سعيها بين الجبال طويلا ، وطريقها وعرّ بلا ظل ظليل

رزقنا الله لقياها على خير حال ، وجعل بفضله جنة الخلد للجميع مآل .


أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً