عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-09, 05:26 PM   #26
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

حادي عشرـ أجــر طــواف الإفاضــة
===================

* يقـول صاحبنـا :

وفـي الأخيـر طفـت للإفاضـة ، وكانـت العيـن خلالـه فياضـة سـائلاً الله القبـول ، متوسـلاً إليـه بشـدة اقتفائـي أثـر الرسـول ، مسـتحضرًا الأجـر العظيـم إن قُبلـتْ توبتـي ، وجزانـي الكريـم بواسـع فضلـه علـى أدائـي حجتـي ، أسـأله بفقـري وغنـاه وذلـي وعـلاه : ألا يحرمنـي رضـاه ، وأن يغفـر لـي مـا قدمـت يـداي ، ويوفقنـي ـ برحمتـه ـ لطاعتـه مـا بقـي مـن محيـاي .

* عـن عبـد الله ابـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ... إن شـئتما أخبرتكمـا بمـا جئتمـا تسـألاني عنـه فعلـت ، وإن شـئتما أن أمسـك وتسـألاني فعلـت . فقـالا : أخبرنـا يـا رسـول الله ! فقـال الثقفـي للأنصـاري : سـل . فقـال : جئتنـي تسـألني عـن مخرجـك مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ومـا لـك فيـه ، وعـن ركعتيـك بعـد الطـواف ومـا لـك فيهمـا ، وعـن طوافـك بيـن الصفـا والمـروة ومـا لـك فيـه ، وعـن وقوفـك عشـية عرفـة ومـا لـك فيـه ، وعـن رميـك الجمـار ومـا لـك فيـه ، وعـن نحـرك ومـا لـك فيـه ، مـع الإفاضـة . فقـال : والـذي بعثـك بالحـق ! لعـن هـذا جئـت أسـألك . قـال : فإنـك إذا خرجـت مـن بيتـك تـؤم البيـت الحــرام ؛ لا تضـع ناقتـك خفًـا ، ولا ترفعــه ؛ إلا كتـب ( الله ) لـك بـه حسـنة ، ومحـا عنـك خطيئـة . وأمـا ركعتـاك بعـد الطـواف ؛ كعتـق رقبـة مـن بنـي إسـماعيل . وأمـا طوافـك بالصفـا والمـروة ؛ كعتـق سـبعين رقبـة . وأمـا وقوفـك عشـية عرفـة ؛ فإن الله يهبـط إلـى سـماء الدنيـا فيباهـي بكـم الملائكـة يقـول : عبـادي جاؤنـي شـعثًا مـن كـل فـج عميـق يرجـون رحمتـي ، فلـو كانـت ذنوبكـم كعـدد الرمـل ، أو كقطـر المطـر ، أو كزبـد البحـر ؛ لغفرتهـا ، أفيضـوا عبـادي ! مغفـورًا لكـم ، ولمـن شـفعتم لـه . وأمـا رميـك الجمـار ؛ فلـك بكـل حصـاة رميتهـا تكفيـر كبيـرة مـن الموبقـات . وأمـا نحـرك ؛ فمدخـور لـك عنـد ربـك . وأمـا حلاقـك رأسـك ؛ فلـك بكـل شـعرة حلقتهـا حسـنة ، وتمحـى عنـك بهـا خطيئـة . وأمـا طوافـك بالبيـت بعـد ذلـك ؛ فإنـك تطـوف ولا ذنـب لـك يأتـي ملـك حتـى يضـع يديـه بيـن كتفيـك فيقـول : اعمـل فيمـا تسـتقبل ؛ فقـد غفـر لـك مـا مضـى " .
علق عليه الشيخ الألباني في : صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1112 / قائلاً : حسن لغيره .


* وعـن عبـادة بـن الصامـت ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( فإن لـك مـن الأجـر إذا أممـت البيـت العتيـق أن لا ترقـع قدمًـا أو تضعهـا أنـت ودابتـك ؛ إلا كتبـت لـك حسـنة ، ورفعـت لـك درجـة . وأمـا وقوفـك بعرفـة ؛ فإن الله عـز وجـل يقـول لملائكتـه : يـا ملائكتـي ! مـا جـاء بعبـادي ؟ قالـوا : جـاؤا يلتمسـون رضوانـك والجنـة . فيقـول الله عـز وجـل : فإنـي أشـهد نفسـي وخلقـي أنـي غفـرت لهـم ، ولـو كانـت ذنوبهـم عـدد أيـام الدهـر ، وعـدد رمـل عالـج . وأمـا رميـك الجمـار ؛ قـال الله عـز وجـل : { فَلاَ تَعْلَـمُ نَفْـسٌ مَّـا أُخْفِـيَ لَهُـم مِّـن قُـرَّةِ أَعْيُـنٍ جَزَاء بِمَا كَانُـوا يَعْمَلُـونَ } . سورة السجدة / آية : 17 .
وأمـا حلقـك رأسـك ؛ فإنـه ليـس مـن شـعرك شـعرة تقـع فـي الأرض ؛ إلا كانـت لـك نـورًا يـوم القيامـة . وأمـا طوافـك بالبيـت إذا ودعـت ؛ فإنـك تخـرج مـن ذنوبـك كيـوم ولدتـك أمـك ) .
هلق عليه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1113 / قائلا : حسن لغيره

* عـن عبـد الله بـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " اجلـس " ، وجـاء رجـل مـن ثقيـف ، فقـال : يا رسـول الله ! كلمـات أسـأل عنهـن . فقـال صلـى الله عليـه وسـلم : " سـبقك الأنصـاري " . فقـال الأنصـاري : إنـه رجـل غريـب ، وإن للغريـب حقًـا ، فابـدأ بـه ، فأقبـل علـى الثقفـي فقـال : " إن شـئت أجبتـك عمـا كنـت تسـألني ، وإن شـئت سـألني وأخبـرك ؟ " . فقـال : يـا رسـول الله ! [ بـل ] أجبنـي عمـا كنـت أسـألك ، قـال : " جئـت تسـألني عـن الركـوع والسـجود والصـلاة والصـوم " . فقـال : لا والـذي بعثـك بالحـق ؛ ما أخطـأت ممـا كـان فـي نفسـي شـيئًا ، قـال : " فـإذا ركعـت ؛ فضـع راحتيـك علـى ركبتيـك ، ثـم فـرج بيـن أصابعـك ، ثـم امكـث حتـى يأخـذ كـل عضـو مأخـذه ، وإذا سـجدت ؛ فمكـن جبهتـك ، ولا تنقـر نقـرًا ، وصـل أول النهـار وآخـره " .
فقـال : يـا نبـي الله ! فـإن أنـا صليـت بينهمـا ؟ قـال : " فأنـت إذًا مصـل ، وصـم مـن كـل شـهر ثـلاث عشـرة ، وأربـع عشـرة ، وخمـس عشـرة " . فقــام الثقفـي . ثـم أقبـل علـى الأنصـاري فقـال : " إن شـئت أخبرتـك عمـا جئـت تسـأل ، وإن شـئت اسـألني فأخبـرك . " فقـال : لا يـا نبـي الله ! أخبرنـي عمـا جئـت أسـألك ؟ قـال : " جئـت تسـألني عـن الحـاج ؛ مـا لـه حيـن يخـرج مـن بيتـه ، ومـا لـه حيـن يقـوم بعرفـات ، ومـا لـه حيـن يرمـي الجمـار ، ومـا لـه حيـن يحلـق رأسـه ، ومـا لـه حيـن يقضـي آخـر طـواف بالبيـت " ؟ .
فقـال : يـا نبـي الله ! والـذي بعثـك بالحـق ؛ مـا أخطـأت ممـا كـان فـي نفسـي شـيئًا ، قـال : فـإن لـه حيـن يخـرج مـن بيتـه : أن راحلتـه لا تخطـو خطـوة ؛ إلا كتـب لـه بهـا حسـنة ، أو حـط عنـه بهـا خطيئـة ، فـإذا وقـف بعرفـة ؛ فـإن الله عـز وجـل ينـزل إلـى سـماء الدنيـا فيقــول : انظـروا إلـى عبـادي شـعثًا غُبـَّرًا ، اشـهدوا أنـي قـد غفـرت لهـم ذنوبهـم ، وإن كانـت عـدد قطـر السـماء ، ورمـل عالـج ، وإذا رمـى الجمـار ؛ لا يـدري أحـد ما له حتـى يوفـاه يـوم القيامـة ، وإذا حلـق رأسـه ؛ فلـه بكـل شـعرة سـقطت مـن رأسـه نـور يـوم القيامـة ، وإذا قضـى آخـر طوافـه بالبيـت ؛ خـرج مـن ذنوبـه كيـوم ولدتـه أمـه " .
علق عليه الشيخ الألباني في : صحيح موارد الظمآن / رقم : 801 / قائلاً : حسن لغيره .

فلما أتممتُ طواف إفاضتي انصرفت ، وقد شبّ الأمل في القلب : عسى أن يتفضل بقبول حجتي الربّ ، فأعود نقيًا بلا جرمٍ ولا ذنبّ ، فما شيء مـن
ذا إلى نفسي أحــبّ .
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً