هل من السنة التوسـعة عـلى النفس
والأهل يـوم عاشـوراء
اشتهر ذلك بين كثير من الناس
استنادًا على الحديث الآتي
×* عـن جابـر بـن عبـد الله ـ رضي الله عنه ـ : أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال :
" مـن وسـع عـلى نفسـه وأهلـه يـوم عاشـوراء
وسـعَ الله عليـه سـائر سـنته " .
رواه البيهقي في الشعب وابن عبد البر ..... × وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ لم يصح .
مـن شـروط تَقَـوى الحـديث بكثـرة الطـرق خلـوها مـن متـروك أو متـهم .
وسـائر طـرق الحديـث مـدارها عـلى متروكيـن أو مجهوليـن .
ومـن الممـكن أن يكـونوا مـن أعـداء الحسـين ـ رضي الله عنه ـ ، الذيـن وضـعوا الأحاديث فـي فضـل الإطعـام ، والاكتحـال ، وغيـر ذلـك يـوم عاشـوراء ؛ معارضـة منهـم للشيعة الذيـن جعلـوا هـذا اليـوم يـوم حـزن عـلى الحسـين ـ رضي الله عنه ـ ... لأن قَتلَـه كـان فيـه .
ولذلـك جـزم شـيخ الإسـلام ابـن تيميـة ـ رحمه الله ـ
بـأن هـذا الحـديث كـذب ، وذكـر أنـه سـئل الإمـام أحمـد عنه ، فلـم يــره شـيئًا ، وأيـد ذلـك بـأن أحـدًا مـن السـلف لـم يسـتحب التوسـعة يـوم عاشـوراء ، وأن لا يعـرف شـيء مـن هــذه الأحـاديث على عهد القـرون الفاضـلة .
وقـد نقـل المنـاوي عـن المجـد اللغـوي أنـه قـال :
ما يـروى فـي فضـل الصـلاة والإنفـاق والخضاب والادهـان والاكتحـال يـوم عاشـوراء ..... بدعـة ابتدعـها قتلـة الحسـين ـ رضي الله عنه ـ .
تمام المنة للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / ص : 411 ، 412 .
الحـزن يـوم عاشـوراء مظـهر مـن مظـاهر حـزن الشـيعة إذ أنـهم فـي هـذا اليـوم يعذبـون أنفسـهم
بشـتى أنـواع العـذاب حـزناََ عـلى الحسـين ( يعذبـون بالقيـود وضرب أنفسـهم بسـلاسل مـن حديـد حـتى تسـيل منـهم الدمـاء ... ويعـزون بعضـهم ويلبسـون الحــداد .
والفـرح يـوم عاشـوراء مظـهر مـن مظـاهر كيـد النواصـب * أعـداء الحسـين للشـيعة ... فيعملـون الحلـوى .
* النواصـب : الذيـن ناصـبوا عليـًا العـداء .
والمشـاعر الشرعيـة أنـه يـوم كـان يصـومه رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ويحـث على صـيامه كمـا ورد فـي الأحـاديث الصـحيحة السـابق ذكـرها .
والشـيعة الذيـن يحزنـون اليـوم عـلى مـوت الحسـين هـم أنفسـهم الذيـن خانـوه وتخلـوا عنـه حتـى لاقـى ما لاقـى .
مع ملاحظة أن مقتل الحسين رضي الله عنه صادف يوم عاشوراء
ولايوجد أي مسوِّغ شرعي للربط بين مقتل الحسين ويوم عاشوراء
يتبع