عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-10, 06:18 PM   #5
ليلى أم سمية
~مشارِكة~
c7

* تأسيس الزواج على الحب وحده:
هذا السبب من اهم أسباب الخلافات و المشاحنات و الكدر الأسري الآن , لان الأساس الواقعي و الصالح هوالإيمان الذي يضمن للحياة الزوجية البقاء رغم وجود بعض النفور.
و صدق النبي صلىالله عليه و سلم في قوله (لا يفرك مؤمن مؤمنة , ان كره منها خلقا رضي منها آخر) رواه مسلم
و لذلك لما هم رجل بطلاق زوجته لأنه لايحبها استنكر ذلك الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا:أوكل البيوت تبنى علىالحب ؟فأين الرعاية و التذمم!)
ان الحب ليس كل شيء فهناك عوامل كثيرة لكل منهاشأن و أثر هام لنجاح الحياة الزوجية ,و الإندفاع للزواج على غير أساس سوى الحب مخاطرة اجتماعية و شخصية كما تقول ( إيفين مبليس) الكاتبة الأمريكية :ذلك لأن تقديم الحب على الإيمان في الزواج يعرض الحياة الزوجية لتقلبات المشاعر و تحولات الأحوال خاصة بعد العشرة و إنكشاف العيوب و مواجهة العواصف و الأزمات. (1)بثينة العراقي /حياة زوجية بلا مشاكل ص60ـ 61

*الأفكار المسبقة عن الزواج:
ان للتصور المسبق عن الزواج في رأس الزوجان دور كبير فيما سيكون عليه بعد الزواج فمع الأسف الكثير من الأزواج كان لديهم تصورات سلبية عن المرأة و قصور كبير في فهم سيكلوجيتها و التعامل معها بل و اعتبارها أحيانا شيطان و آخرون يعتقدون ان الزواج عبارة عن حياة مليئةبالرومانسية و الغراميات الخالية من المسؤولية و الالتزامات و العض يتزوج و هو يعتقدان المشاكل لن تصادفه لأنها لا توجد إلا في البيوت التي تخلو من الحب و البعض يعتقدان حياة المسؤولية و الارتباط و الأطفال حياة مملة و غير جميلة و الكثير من الأفكارالسلبية عن الحياة الزوجية التي يؤمن بها الشباب قبل الزواج مصدرها البيئة الأصدقاءوسائل الإعلام و كثيرا ما تسيرهم تلك الأفكار السيئة نحو الفشل ان لم يتخلصوامنها.

فارق العمر الكبير بين الزوجين:
ان الفارق الزمني يجب ان لا يتعدى السنوات القليلة بين الرجل و المرأة , لان الفرق الكبير بين عمر الزوجين يعني وجود فجوة بينهما تحمل معها الخبرات عند الأكبر سنا بينما الأصغرمازال في مقتبل العمر و بذلك تختلف عند فارق السن كل أولويات الزوجان و ما من شئنه ان يقربهما. (1)حسن مرعي /حياتنا الزوجية بين النجاح و الفشل ص 69

عوامل بعدالزواج:

إفشاء الأسرارالزوجية:
ان الثقة و الأمان سببان جوهريان لقوة الحياة الزوجية و افشاءالأسرار الزوجية يهدد كيان الأسرة و يفتك بها , و حفظ الأسرار من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية , ومن أعظم حقوق أحد الزوجين على الآخر, وهما أصل الرابطة الزوجية وهدفها , و قد حذر النبي صلى الله عليه و سلم الزوجين من ان يفشي الواحد منهما سرالآخر , كأسرار البيت , و اسرار العلاقة بالآخر ,و الأسرار المالية , و اشد هاأسرار الفراش , فقد نهى النبي صلى الله عليه و سلم نهيا جازما عن مثل هذا العمل , فعن أسماء بنت زيد أنها كانت عند النبي صلى الله عليه و سلم و الرجال و النساء قعود , فقال صلى الله عليه و سلم (لعل رجلا يقول ما يفعله بأهله , و لعل إمرأة تخبر بمافعلت مع زوجها ) فأرم القوم (سكتوا) فقلت: إي و الله يا رسول الله , إنهن ليقلن وإنهم ليفعلوا , فقال صلى الله عليه و سلم(فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة على طريق فغشيها و الناس ينظرون)رواه احمد.

فإفشاء المرء لسر غيره خيانة إن كان مؤتمنا , و نميمة إن كان مستودعا , و كلاهما حرام و مذموم , بل إنه يكره لمن يغسل ميت أن يتحدث بما يراه من سوء عليه , فحفظ السر للحي و الميت , كذلك الأسرار الزوجية تحفظ أثناء بقاء العلاقة و بعد وفاة أحد الطرفين , أو حدوث الطلاق لا قدر الله.
ان حفظ الأسرار ليس خلقا فحسب بل هو أمر ديني يحاسب الله عليه , فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ان شرار الناس عند الله منزله يوم القيامةالرجل يفضي الى إمرأته, و تفضي اليه بنشرها)رواه مسلم
و سيرى من يخالف الهديا لنبوي عواقب وخيمة يجنيانها من حين لآخر بسبب ما اذيع من خصوصيات زوجية كان واجباان تبقى في حرز أمين , و من ثم فهذه مخالفة صريحة للهدي النبوي الكريم لإرضاء نزوةعارمة و طيش عارض, و خرق لاعظم حق من حقوق الحياة الزوجية و اهم مقومات نجاح الحياةالزوجية.
( ) (1)سميحة محمود غريب /زواج بلا مشاكل ص235 ـ 237

*الضغوط الاجتماعيه:
حين نشعر بالتوترالخوف أو القلق فان ذلك يؤثر سلبا على حياتنا الزوجية. ويمكن لمشاكل العمل ، المحن، القضايا العائلية أو المالية أن تكون مدمرة للأزواج و منهكة فبتالي تتاثر حياتهم سلبا بسببها و يتفاداها الزوجان بالتعاون و إدراك المشكلة و عدم السماح لهابالتأثير على حياتهما.

*الضغوط الماديه والمعيشية:
لا شك ان للكفاية المادية دور أساسي في استقرار الحياة الزوجيةو من هنا نرى الكثير من المنازعات بين الشريكين تدور حول المسائل المادية و محورهاالطريقة الممكنة ان يصرف كل من الزوج و الزوجة المال بصددها.فقد ترى الزوجة أن زوجها يبذر قسطا من راتبه على نفسه و من دون أي اعتبار لمتطلبات الاسرة , و كذلك فقد ترفض الزوجة ذاتها ان تساهم في الإتفاق على أولادها او المشاركة في مصروف البيت من راتبها الخاص و لا عتبارات كثيرة تتعلق بقناعتها في هذه المسألة لأنها ترى أن الرجل هو المسؤول الوحيد عن هذا الامر حتى انها غالبا ما تحتفظ لنفسها بأسرار هاالشخصية فيما بإيرادات تكون قد ادخرتها من دخلها الخاص إذا كانت منتجة أو من بعض التقديمات المالية الممكن ان تحصل عليها من والدها او من أخيها و بالاخص اذا كانت تنتمي الى أسرة ميسورة
و قد تمتد المشاكل الى ما بعد ذلك , فقد تطلب الزوجة من زوجها بأن لا يقوم بتقديم اية مساعدة لبعض من افراد اسرته المحتاجين و هنا يبرزجليا موقف الزوجين من وجهة الإنفاق و عما إذا كانت صحيحة او غير صحيحة و يبلغ احتدام النقاش ذروته عندما يرى الزوج ان عمل الزوجه خارج البيت سيخفف من قيامها بواجباتها الأساسيه نحوه و نحو الاسرة و لهذا فان عليها المساهمةبجزء من دخلها الخاص لصالح الإنفاق على الحاجات المتزايدة التي تتطلبهاالأسرة.
إن الخلافات الأسرية بين الزوجين تصل إلى حدها الأقصى عندما يختل توازن الأسرة بخروجها من الفقر إلى الغنى او العكس. (1)بثينة العراقي /حياةزوجية بلا مشاكل ص61ـ 62

يتبــــــــــــــــــــــع

التعديل الأخير تم بواسطة ليلى أم سمية ; 27-01-10 الساعة 06:26 PM
ليلى أم سمية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس