الروتين اليومي وعدم التجديد في نمط الحياة الاسريه:
انسير الحياة على وتيرة واحدة بنهج متشابه يصيب النفوس بالملل و الفتور و التخطيطلكيفية استغلال أوقات الفراغ و التمتع برحلة قصيرة أو الإستفادة بوقت الإجازة فكلذلك له دور فعال في تنشيط العلاقة الزوجية و خلق روح متغيرة جديدة و حميمة بينالزوجين لإزالة أي ترسبات أو أي برود بينهما. (1)بقينة العراقي /حياة زوجية بلامشاكل ص 82
انشغال كل من الزوجين عن الاخر و لفترات طويلةومتكرره:
ان انشغال كل من الزوجين بسبب العمل ومتطلبات الاطفال يزدادتشاغل الاب بجمع المال اما الام فهى منهكة بسبب عملها ان كانت عاملة وتربية الاطفالومن ثم يصبح الزوجان فى دوامة الحياة ولا يلتقيان الا ساعات معدودات حين الغذاء اوقبل الخلود الى النوم وييدا ان يتسلل الملل الى حياتهم ليقتل الحوار بينهم ويتسربالملل الى حياتهما ولا اقصد الملل من الوقت بل الملل العاطفى وتتحول علاقة الزوجينمن حبيبين الى علاقة زوجية رتيبة فلا يرتبط كل منهما بالآخر الا لوجود الاطفالوتبدا حياتهما الزوجية فى الاحتضار ويتسالوا بعدها اين ذهب الحب الذى كان اصبحرفاتا لا يمكن أحياؤه ويتفاقم الأمر اكثر بغياب أحد الطرفين عن الآخر في سفرٍ طويللدراسة أو عمل فيراه رفيقه في العام شهرًا .. كل هذا يؤثر على علاقة كل منهمابالآخر ان الزوجين اللذين يفتقدان لغة الحوار بينهما هما في الحقيقة غريبان في بيتواحد يجهلان عن بعضهما البعض أكثر مما يعرفان ..بكثير وإذا كان المثل الحكيم يقول: تكلّم حتى أراك فإننا نقول: تكلم حتى يشعر بك شريكك، وتشعر به.* النت
غياب مفاهيم السكن و المودة و الرحمة من الحياةالزوجية
(عدم بث الألفة والموده و المحبة بلسان المقال والكلمة( ..
السكنبمعنى الطمأنينة و الاستقرار , و المودة جامعة لكل معاني الحب و الرعاية و الحنان (خاصة في حالة الرضى )و الرحمة جامعة لكل معاني التسامح و الغفران و نسيان الإساءةو التغاضي عن الزلات (خاصة حال الغضب) ..
العوامل النفسية:
*الاضطرابات الشخصية:بعض الاضطرابات الشخصية سواء عانى منهاالزوج او الزوجة تكون سبب في عدم التوافق و من ثم الفتور العاطفي لدى الزوجالسليم
*الشخصية البارانوية (الشكاك الغيور المستبد المتعالي)
*الشخصيةالنرجسية(المتمركز حول ذاته الاناني المعجباني الطاووس المتفرد الساعي الى النجوميةو النجاح و التألق وحده على حساب الآخرين الذي يستخدم الآخرين لتحقيق نجاحه حتى إذااستنفدوا اغراضهم ألقاهم على قارعة الطريق و بحث عن غيرهم)
*الشخصيةالسيكوباتية(الكذاب المحتال المخادع الساحر معسول الكلام الذي لا يلتزم بعهد و لايفي بوعد و يبحث دائما عن متعته الشخصية على حساب الآخرين و لا يلتزم بقانون و لايحترم العرف و لا يشعر بالذنب و لا يتعلم من خبراته السابقة فيقع في الخطأ مرات ومرات.
*الشخصية الهستيرية (االدرامية الاستعراضية الزائفة الخادعة و المخدوعهالمهتمه بمظهرها اكثر من جوهرها الخاوية من الداخل رغم مظهرها الخارجي البراقالأخاذ التي تجيد تمثيل العواطف رغم برودها العاطفي و لا تستطيع تحمل مسؤليه زوج و ابناء و هي للعرض فقط و ليست للحياةكل همها جذب اهتمام الجميع هنا .
*الشخصية الوسواسية (المدقق الحريص بشدة علىنظام العنيد البطيء البخيل في مال و المشاعر المهتم بالشكل و النظام الخارجي علىحساب المعنى و الروح.
*الشخصية الحدية(شديد التقلب في آرائه و علاقاته ميل الىإيذاء نفسه و يميل الى الإكتئاب و الغضب و معرض للدخول في الإدمان و معرض لمحاولاتالانتحار).
*الشخصية الإعتمادية السلبيه (الضعيف السلبي الاعتمادي المتطفل اينماتوجهه لا يأتي بخير).
*الشخصية الإكتئابية (الحزين المهموم المنهزم اليائس قليلالحيلة المتشائم النكد المنسحب المنطوي). (1)محمد المهدي /فن الحياةالزوجية ص 234 ـ 235
عوامل شخصية و ثقافية :
*القصور في فهم النفس البشرية :
البعض لديهم تصورات مسبقة و غير واقعية نحو شريك الحياة و عندما لايحقق الشريك هذه التوقعات نجدهم في حالة سخط و تبرم فهم لا يستطيعون قبول الشريككما هو و يحبونه كما هو بل يريدونه وفقا لمواصفات وضعوها له فإن لم يحققها سخطوعليه و على الحياة و هؤلاء يفشلون في رؤية إيجابيات الشريك لأنهم مشغولون بسلبياتهو نقائصه. (1)محمد المهدي /فن الحياة الزوجية ص 235 ـ236فلابد من ان لا نجعل اختلاف طبائع البشر شماعة نعلق عليها فشلنا الاسري , فرغم انالطباع تختلف من بيئة الى أخرى , و من مجتمع الى آخر و من تقاليد الى اخرى , فلايؤثر الاختلاف في لغة التفاهم بين البشر و لا يفسد الاختلاف للود قضية يجب ان يقربالحوار بين الزوجين(1)الاسرة /مجلة ص 60ـ 61
.القصور في فهم احتياجات الطرف الآخر بشكل خاص :
فالمرأةلها احتياجات خاصة في الحب و الإحتواء و الرعاية لا يوفيها او ينتبه اليها (رغم حسننواياه احيانا)و الرجل له مطالب من الاحترام و التقدير و السكن و الرعاية لا توفيهاالمرأة او لا تنتبه اليها (رغم النوايا الحسنة غالبا) (1)محمد المهدي /فن الحياةالزوجية ص 236و بما ان الزواج شراكة التزام و امانة يجدر بكلا الزوجين ان يكوناحتياج الآخر في اول سلم الاولويات لديه اذ انه يتعلق بامر هام في عقيدة الانسان لايدرك مدى مسؤليته تجاهه الا القلة من الناس فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال: ( إن ابنتي هذه أبت أنتتزوج ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أطيعي أباك ) فقالت : ( والذيبعثك بالحق ، لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته؟) قال: ( حق الزوج علىزوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ، أو انتثر منخراه صديداً أو دما ثم ابتلعته ، ماأدت حقه ) . قالتوالذي بعثك بالحق لاأتزوج أبداً) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكحوهن إلا بإذنهن( و لا شك انحق المرأة على زوجها ذو شأن ايضا مع فارق حفظه الله اكراما للفروقات النوعية بينالجنسين و هي من تمام عدل الله سبحانه و تعالى و هذا الحديث لن يستفيد منه الا منيملك نظرة ثاقبة حكيمة من الرجال و النساء .
يتبــــــــــــــــــع..................