الموضوع
:
|| ~ الألــغــاز الــقـرآنـيـة !
عرض مشاركة واحدة
04-02-10, 06:47 PM
#
10
█◄أنوار نجد►█
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل: 29-06-2007
الدولة: يـآرب | اجعل مــآلنــا جنــة
المشاركات: 906
(
وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل ش
يء علما أفلا تتذكرون
( 80 )
قوله عز وجل : (
وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان
)
ولما رجع
إبراهيم
عليه السلام إلى أبيه ، وصار من الشباب بحالة سقط عنه طمع الذباحين ، وضمه
آزر
إلى نفسه جعل
آزر
يصنع الأصنام ويعطيها
إبراهيم
ليبيعها ، فيذهب بها
إبراهيم
عليه السلام وينادي من يشتري ما يضره ولا ينفعه ، فلا يشتريها أحد ، فإذا بارت عليه ذهب بها إلى نهر فض
رب فيه رءوسها ، وقال : اشربي ، استهزاء بقومه ، وبما هم فيه من الضلالة ، حتى فشا استهزاؤه بها في قومه وأ
هل قريته ، فحاجه أي خاصمه وجادله قومه في دينه ، (
قال أتحاجوني في الله
)
قرأ أهل
المدينة
وابن عامر
بتخفيف النون ، وقرأ الآخرون بتشديدها إدغاما لإحدى النونين في الأخرى ، ومن خفف حذف إحدى النونين تخف
يفا يقول : أتجادلونني في توحيد الله ، وقد هداني للتوحيد والحق؟ (
ولا أخاف ما تشركون به
)
وذلك أنهم قالوا له : احذر الأصنام فإنا نخاف أن تمسك بسوء من خبل أو جنون لعيبك إياها ، فقال لهم : و
لا أخاف ما تشركون به ، (
إلا أن يشاء ربي شيئا
)
وليس هذا باستثناء عن الأول بل هو استثناء منقطع ، معناه لكن إن يشأ ربي شيئا أي سوءا ، فيكون ما شاء ،
(
وسع ربي كل شيء علما
)
أي : أحاط علمه بكل شيء ، (
أفلا تتذكرون
)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى :
الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ول
ا شفيع أفلا تتذكرون
.
قوله تعالى :
الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام
عرفهم كمال
قدرته ليسمعوا القرآن ويتأملوه . ومعنى : خلق أبدع وأوجد بعد العدم وبعد أن لم تكن شيئا . في ستة أي
ام من يوم الأحد إلى آخر يوم الجمعة . قال
الحسن
:
من أيام الدنيا .
وقال
ابن عباس
:
إن اليوم من الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض مقداره ألف سنة من سني الدنيا
.
وقال
الضحاك
:
في ستة آلاف سنة ; أي في مدة ستة أيام من أيام الآخرة .
ثم استوى على العرش
تقدم في الأعراف والبقرة وغيرهما ، وذكرنا ما للعلماء في ذلك مستوفى في (
الكتاب الأسنى في شرح أسماء ا
لله
الحسنى
) .
وليست ثم للترتيب ؛ وإنما هي بمعنى الواو .
ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع
أي ما للكافرين من ولي يمنع من عذابهم ولا شفيع . ويجوز الرفع على الموضع . أفلا تتذكرون في قدرته وم
خلوقاته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"
وما يستوي الاعمى والبصير والذين امنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما تتذكرون
" ...
غافر (58)
(
وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء
)
أي كما لا يستوي الأعمى الذي لا يبصر شيئا ، والبصير الذي يرى ما انتهى إليه بصره ، بل بينهما فرق عظيم ، ك
ذلك
لا يستوي المؤمنون الأبرار والكفرة الفجار
، (
قليلا ما تتذكرون
)
أي : ما أقل ما يتذكر كثير من الناس .
توقيع
█◄أنوار نجد►█
█◄أنوار نجد►█
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع █◄أنوار نجد►█ المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها █◄أنوار نجد►█