08-02-10, 03:32 AM
|
#12
|
جُهدٌ لا يُنسى
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شوفي يا سارة ـ و اسمحي لي ارفع التكليف ـ أنا دخلت موضوعك و أنا فكراه كوميدي فإذا بي مصابة بكم اكتئاب غير عادي
اقتباس:
لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، و الذي نفس محمد بيده ، لا تؤدي المرأة حق ربها ، حتى تؤدي حق زوجها كله ، حتى لو سألها نفسها و هي على قتب لم تمنعه
|
هذا الحديث النبوي العظيم يؤكد أهمية و عظم حق الزوج على زوجته ، و لكن هل معناه أيضا أن تتنازل الزوجة عن حقها حتى تكون زوجة صالحة!!!!!!!؟
مافهمته من مناقشة الأخوات ـ و ربما أكون قد أخطأت الفهم ـ أنه يجب أن تكون علاقة الزوجة بزوجها ـ إذا كانت زوجة صالحة ـ هي علاقة الأمة بسيدها عليه الأمر و عليها الطاعة
اقتباس:
وقبل ان اتكلم أي شيئ ذكرت أن القصه مؤلمة للمرأه لكن يجب أن تصبر نفسها بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها لو استمرت لا ترى الا ألامها نتيجة سوء تصرفاته فإنها بشكل غير ارادي ستغير معاملتها معه وستقصر في اعطائه حقوقه ولو قصرت ارتكبت ذنبا وعوقبت عليه وأصبحت حياتها جحيما
أما إن استخدمت الآيات والأحاديث كبلسم لجروحها واستحضرت عظيم الأجر الذي تحصله فإنها ستسعد في دنياها وآخرتها
|
حبيبتي لو أساء الزوج معاملة زوجته و امتنع عن أداء حقوقها عليه من حسن معاشرة و نفقة و غيره فلها أن تمتنع عن طاعته و ليس عليها أي ذنب إنما الذنب يكون على الزوجة المتعجرفة التي تمنع لتذل و تستعبد زوجها
و قد سمى الله عز و جل الزوجة بالصاحبة ، من المصاحبة و المشاركة في رحلة طويلة قد تستمر عشرات السنوات فكيف تظل المرأة طوال هذه المدة تابعة لاغية لعقلها الذي وهبها الله إياه و وهبها مكرا خلقه و استعظمه ـ فأنا مع زوجي مرة أسامح و مرة أعاتب و مرة أحق نفسي أمامه فألومها و أعنفها و أعترف بخطأي بين يديه ، و مرة أقف في وجهه بكل قوتي لا أتنازل عن حقي و أصر عليه كل موقف بما يناسبه و يستدعيه من أجل أن تستمر عجلة الحياة و من أجل أن يشعر أنه مع زوجة ، صاحبة ترده عن ظلمه إن ظلم ـ لمصلحتها بأن تعيش حياة بدون ضغوط نفسية و مصلحته بأن لا يتحمل عاقبة ظلمه أمام ربه ، صاحبة تتحمل معه أعباء الحياة تشعره أنه إنسان و ليس ملاك حتى لا يغتر في نفسه و عاقبة الغرور وخيمة أولها أنه سيستخف بها و يبحث عن غيرها تكون زوجة له و ليست أمة ، و المرأة المطيعة تماما دون مراجعة إذا استدعى الأمر ذلك مثلها مثل المرأة المتسلطة يملها الرجل
و سبحان الله لا أدري لما أشعر أن بيت رسولنا الكريم عليه الصلا و السلام كان كله حيوية ، تغضب أمي عائشة فتقول ـ لا و رب إبراهيم " و تغار فتكسر الإناء فيقول الرسول الكريم " غارت أمكم " و يأخذ المشورة من أم سلمة ، و يعاتبه ربه في أمر زوجاته في سورة التحريم ، و يغضب علي رضي الله عنه من فاطمة و يستند إلى جدار فينال التراب من ثوبه فيدعوه النبي بأبي تراب ملاطفا له
و زوجة عمر يعلوا صوتها عليه فيتحملها و يلتمس لها الأعذار و هو من هو و كان أولى به أن يذكرها بعظم حقه عليها
بيوت رائعة تحترم فيها آدمية الزوج و الزوجة ، فيها بشر ـ خير البشر ـ بكل ما تحويه الكلمة من مشاعر حب و غيرة و غضب و كل منها يجد متنفسه الطبيعي بدون ضغوط و لا قهر من أحد على أحد و لا كبت ربما يؤدي إلى انفجار
هذا رأيي و ليسامحني ربي لو كنت قد أسأت
|
|
|