باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الرتابة و الجفاء أصبحا واقع حياتنا الملموس ، و انحصر جلّ
اهتمامنا على كل ما هو مادي محسوس ، فضاع قوت
قلوبنا ، وفقدنا ما تحتاجه منا النفوس .
والسؤال :
هل ما أقول يحتاج إلى دليــل ؟!
هل نطلق لرائق مشاعرنا العنان ؟
أم ترانا نتكلف إخفاءها كعورات عن العيان ؟
مثلا :- من منا تظهر لوالديها فيض من حب ورحمة و حنان ؟
لا أقول تقوم بأداء واجب لتبرأ به الذمة .
- من منا : تضرب لأبنائها وبناتها المثل : فتربيهم على كيفية التعبير
عن رائق المشاعر بالكلمات ، واللفتات ، والدمعات ، والبسمات
، واللمسات الحانيات ؛ ليبروها أولا ، ولأنهم وبكل بساطة سيكونون
- إن شاء الله - أزواجا وزوجات ؟
- من منا تستطيع التوسط والاعتدال في حبّ الصديقات
و العشيرة و الأهل ، فضلا عن جارات مقربات ؟
- من ...... والأسئلة أكثر من أن تحصى ...
** فما سبق المادة التي نصنع منها الذكريات ،
فكيف نرجو أبنية شامخات ، ونحن أفقر ما نكون لأدنى حدٍ من الأساسات !!!
والنتيجة : أكلت ذكرياتنا العجيفات ، أنضر وأبهى ذكريات سمينات نيرات .
وما الحــل ّلهذه المصيبة والرزءة العصيبة ؟ أم تراني أبالغ ؟!
هلموا : ننظر في سيرة خير الأنام ؛ نستقِ منها ترياقا لتلكم الأسقام .
يُتبـــــــــع
|