التقوى
هى الاسم من اتقى والمصدر من الاتقاء وكلاهما ماخوذ من مادة وقى والوقاية حفظ الشئ مما يؤذية ويضره .
فالتقوى ان يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه ويخافه وقاية ان يجعل بينه وبين سخط الله وقاية وهى فعل الطاعات واجتناب المعاصى .
خلى الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماشى فوق ارض الشوك
لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى
تعريف السلف للتقوى
طلق بن حبيب عرفها بنها هى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله .
قال عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
ليست التقوى بصيام النهار وقيام الليل والتخليط بين ذلك ولكن التقوى اداء ما فرض الله وترك ما حرم الله فمن رزُق حق فهو خير الى خير .
وعرفها على بن ابى طالب وان كان فى سنده ضعف هو العمل بالتنزيل والخوف من الجليل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ ( اتق الله حيثما كنت واتبع السئية الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسنه )
وقوله صلى الله عليه وسلم لابى سعيد الخدرى ( عليك بتقوى الله فانها جماع كل شئ ) .
وقول عمر رضى الله عنه لابنه .
(( يا بنى اوصيك بتقوى الله فانه من اتقاه وقاه ومن اقربه جزاه ومن شكرة زاده فاجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك ))
واوصى بها عمر بن عبد العزيز احد اخوانه
(اوصيك بتقوى الله التى لا يقبل غيرها ولا يرحم الا اهلها ولا يُثيب الا عليها فان العاملين بها قليل والواعظين بها كثير جعلنا الله واياكم من المتقين ))
واوصى بها بن السماك احد اخوانه :
((اوصيك بتقوى الله عز وجل الذى هو نجيك فى سريرتك ورقيبك فى علانيتك فاجعل الله من بالك على كل حالك فى ليلك ونهارك وخاف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك واعلم انك بعينه لا تخرج من سلطانه الى سلطان غيره ولا من مُلكه الى ُملك غيره فليعظم من حذرك وليكثر منه وجلك والسلام ))
|