[all1=#ff0000]
جزاك الله خيرا
موضوع القدوة من أهم الأساليب في التربية
ولمزيد فائدة أنقل هذه السطور الله ينفع بها
[/all1]إن الطفل كالمرآة يعكس كل حركة يراها أو كلمة يسمعها ممن يعيش بينهم. وإليكِ أمثلة على ذلك:
- قد يزعجك أن تسمعي طفلك يتفوه بكلمات خارجة وتندهشي كيف حفظها, والأمر بسيط أخيتي فقد التقطها من التلفاز أو الخادمة التي تتركي لها طفلك, فاحذري من ذلك الأمر.
- ربما يسو ءك أن يتكلم الطفل مع الكبار بدون أدب واحترام, ولكن كيف يستطيع الطفل أن يقول مثلاً "من فضلك" إذا طلبنا منه طلباً أو "جزاك الله خيراً" إذا أخذنا منه شيئاً إلا إذا لاحظنا أن نخاطبه دائماً بنفس اللغة؟
- إنك تكرهين أن تسمعي طفلك يقص عليكِ كل ما يراه من حركات أخته مثلاً وتحذرينه من الفتنة. ولكن لو بحثتِ لعلمتِ أنه يلاحظ ما تفعلينه أو يفعله أحد أفراد الأسرة أو الخادمة معك فيقلدها.
- إن لأقوال الأم وأعمالها تأثيراً كبيراً في نفس الطفل وكثيراً مايظل هذا التأثير طوال حياته, وهناك أمثلة لذلك:
- قد يرفض الطفل نوعاً من الغذاء عندما يتذوقه لأول مرة, إنه يرفضه لأنه يستغربه ولابد من انقضاء بعض الوقت حتى يعتاده. ولكنكِ قد تفهمين ذلك خطأ فتعلنين أمامه أنه يرفض هذا النوع من الأكل لأنه لا يحبه, والطفل يتأثر بأقوالك, فلا يلبث أن ينغرس فيه كرهه لهذا الصنف, وكثيراً ما يرى رجالاً لا يأكلون نوعاً من الأكل منذ صغرهم وذلك نتيجة تأثرهم في ذلك السن بمثل هذه العوامل. فإذا وجدتِ طفلك يرفض نوعاً من الأكل فلا تضغطي أو تتحايلي عليه, بل أبعدي هذا النوع من الأكل دون أي إزعاج, وأعطه غيره, على أن تكرري عرضه عليه فى فرص أخرى, وبهذا الشكل يعتاد عليه بالتدريج.
- تجلسين إلى الأكل وطفلك إلى جانبك فلا يعجبك صنف من الأكل لعدم إجادة طهيه مثلاً فتشيرين إلى ذلك أمام الطفل، فلا يلبث في اليوم الثاني أن يقلدك, إذ تجدينه يرفض نوعاً من الأكل لغير ما سبب إلا مجرد التقليد.
نسأل الله التوفيق
|