عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-10, 01:36 PM   #1
مستشيرة
معرف عام الاستخدام لقسم الاستشارات
 
تاريخ التسجيل: 04-12-2009
المشاركات: 92
مستشيرة is on a distinguished road
افتراضي مشكلتي عصبيتي مع زوجتي وطفلتي فقط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذة الفاضلة/ بارك الله فيك

أنا امرأة متزوجة وعمري 30 سنة

متدينة وأعلم ما علي من واجبات وما لي من حقوق ،، ولكن مشكلتي عصبيتي،، لا أعرف كيف أتخلص منها،، ،،وقبل أن أدخل في تفصيل مشكلتي أريد أن أتحدث عن طفولتي ونشأتي لأنني أظن أن لها سبباً في عصبيتي التي أرهقتني..

توفي والدي وأنا طفلة ولا أتذكره..
وترعرت بين إخوة ..وأم ضعيفة الشخصية أمام تدخلات خالاتي وأخوالي وجدي وجدتي من والدتي في حياتنا بأكمله..
لدرجة اختيار الزوج والتدخل في أمور الزواج...
كنت في طفولتي حساسة جدا..إذا أمرني أو نهاني أي أحد أبكي,,وإن كان الأسلوب لطيفا،،وكنت أحب أمي كثيرا رغم كونها تهتم بأختي أكثر مني..حتى في شراء الهدايا واللوازم،،
وبقيت هكذا حتى وصلت الجامعة...فتغيرت شخصيتي بعدها من حساسة كتومة أبكي على أقل الأسباب إلى عصبية وابتعدت تدريجيا عن الوالدة، وبعد تخرجي من الجامعة...بدأت المشاكل مع والدتي بسبب تقدم العرسان وعدم رغبتي في الزواج ،،وتدخلات أهل أمي..
كنت أشعر بالوحدة في بيتي وأشعر أن لا أحد يفهمني ولا أحد يهتم بي،، وكنت أحب صديقاتي ووأنسمج معهن أكثر من أهلي

مررت بمشاكل مع والدتي وأهلي طالت لسنوات بسبب عدم رغبتي في الزواج لأنني بعد أن أنعم الله علي بالاستقامة، كنت لا أريد إلا زوجا مستقيما..وكل من يأتيني لا أجد فبه الصفات التي أريدها..
وفي هذه الفترة رغم تديني وحفظي لكتاب الله وطلبي للعلم إلا أنني كنت لا أتمالك أعصابي في التحدث مع أهلي ومع أمي ،، غفر الله لي،، وأنا أشعر بالذنب كثيرا لذلك..ولكن هذا نتيجة كثرة الضغط لدرجة أنني كنت حبيسة غرفتي لا آكل ولا أشرب إلا عند الخروج إلى العمل
وأنا لا أبرر لنفسي خطئي في حق الوالدة،، فأنا مذنبة ولكن أريد أن أوضح سبب عصبيتي المفرطة

بعد سنوات تقدم زوجي وتم الزواج بعد معركة من أهلي لأسباب قبلية،،
وزوجي والحمد لله هو خير الزوج لي والحمد لله
لكنني لا زلت لا أستطيع التخلص من عصبيتي التي اكتسبتها خلال هذه السنوات
فأجدني أصرخ بشكل غير إرادي..في وجه طفلتي وزوجي..وإذا قال لي لم العصبية؟؟أقول له لست عصبية أنا أتكلم طبيعي!!
وأيضا أحمل الأمور أكثر مما تحتمل..وقد لا أنام اليل بسبب أمر تااافه جدا...وأجلس أفكر فيه..وفي اليوم الثاني أرى أن الموضوع تافه..فمثلا لم أنم مرة لأن ابنة الجيران أخذت لعبة ابنتي..وظللت أفكر في الموضوع..مع أنني عندما تأتي ابنة الجيران أقوم بإعطائها ألعاب ابنتي بنفسي وأكلمها وألاطفها وأحسن إليها ولا تهمني هذه الأمور،،ولكن أحيانا أغضب لسبب تافه

كنت أشرح لبعض الأخوات كتاب التوحيد فأوقفت الدرس لأنني أظل عدة أيام قبل وبعد الدرس أفكر ما سيحدث وما حدث في الدرس..وأظل مضغوطة طول الأسبوع بسبب التفكير

في أحد الأيام ظللت متوترة طيلة اليوم والليل لأنني جلست مع أناس يمدحون الرافضة وكنت أحاول أن أبين لهم لكنهم لم يتقبلوا كلامي!!

هذه أمثلة في حياتي على حملي للأمور أكثر مما تحتمل وتوتري الدائم..

أشعر أنني مضغوطة دائما..رغم أنني لا أعمل وهناك من يساعدني في أعمال البيت ومتفرغة للمراجعة والقراءة..والجدول الذي اتبعه للمراجعة والحفظ جعلته خفيفا جدا...ومع ذلك أشعر بالتوتر والعصبية وأنني مضغوطة طول الوقت، لدرجة أنني أصبحت جادة ولا أحب المزاح....

والآن بعد زواجي أنا لا أكون عصبية إلا مع زوجي وطفلتي فقط
مع العلم أن الخدامة في المنزل أعاملها أفضل من زوجي فلم أغضب وأصرخ في وجه خادمة في حياتي بل وأخجل من أن آمرها وأطلب منها...ومعظم الأوقات أقوم بعمل الشي بنفسي لأنني لا أحب أن أطلب منها..
وهكذا كنت في عملي رغم أنني كنت مسؤولة عن موظفين ولكنني كنت أخجل من أن آمرهم

أخشى أن أفقد زوجي الذي يحبني وأحبه..وأدمر حياتي بأسلوبي..

ماذا أفعل؟؟...أرجو أن أجد صدرا رحبا لمشكلتي..
مشكلتي ليست لجهلي بالشرع فأنا طالبة علم ولكن المشكلة من نفسي
مستشيرة غير متواجد حالياً