عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-10, 04:15 AM   #5
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 60
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي

نتابع


فالمطلوب من النداء الأول في هذه الآية الكريمة هو :


1- الانتهاء عن الجائز, إذا كان وسيلة إلى محرم



مثلا :

يجوز إعارة بعض الملابس أو الحلي أو المتاع لبعض القريبات أو الجارات
إلا أنه قد يمنع إذا علمنا أو غلب على ظننا أن مثل تلك الأشياء
سيعصى بها الله .




2- التأدب في الخطاب, واستعمال الألفاظ, التي لا تحتمل إلا الحسن, وعدم الفحش,
وترك الألفاظ القبيحة, أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق،
فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن فقال: ( وَقُولُوا انْظُرْنَا ) فإنها كافية يحصل بها المقصود من غير محذور



فنتعلم:


* أولا نحرص على ترك كل لفظ قبيح أو صادم أو فاحش
وهذا مرده العرف الذي قد يختلف باختلاف الأقطار مثال :




رجل قال لآخر شيئا أو طلب من شيئا ، فلم يستجب


المخاطّب فإذا بالأول يتغيظ عليه قائلا :
أأنت أصم ؟ كان يمكنه أن يستبدل هذا اللفظ فيقول مثلا :
ألم تسمع ما قلته يا أخي ؟ فهي ألطف وأرفق


لاحظوا أن المعنى واحد ولكن الألفاظ اختلفت
وليس للقائل أن يعترض بورود كلمة أصم في القرآن ..
فكلمة راعنا التي نهي عنها الشارع ليست قبيحة أو صادمة أو فاحشةولكنها لما احتملت معنى غير حسن نهى الله المؤمنين عنها


*كذا لمن صدم أحدا أو أوقع في طريقه شيئا--- لا نقول له :
أأنت أعمى ؟
بل يمكن توبيخه بقولنا : ألا ترى ؟



- كذا إذا أمرك أحدهم بعمل شيء لا تريد القيام به ، فلا تقل له
لا أو لن أفعل / ولكن قدم عذرا بين يدي رفضك لطلبه
مثلا ياليتني كنت أستطيع / أو كان ليسعدني ويشرفني القيام بذلك
لكني لا أستطيح فاعذرني رجاءً ولا تجد علي أو .....


وأخيرا :


**قال الشيخ السعدي فيما سبق :<( وَاسْمَعُوا ):
لم يذكر المسموع, ليعم ما أمر باستماعه، فيدخل فيه سماع القرآن, وسماع السنة التي هي الحكمة, لفظا ومعنى واستجابة، ففيه الأدب والطاعة>.



أرأيتم كيف عبر عن السمع ؟!


الاستجابة بالعمل هذا هو السمع المطلوب شرعا ( سمعا وطاعة -أي عمل بمقتضى المسموع )


وهذا كثيرا ما نستخدمه مع الأولاد إذا أمرناهم بأمر ولم يبادروا بعمله فماذا نقول :
لماذا لا تسمعون الكلام ؟!
رغم أننا على يقين أنهم سمعوه بآذانهم
وكثيرا ما ننعت أحد الأولاد توبيخا

( بأنه لا يسمع الكلام )

إذا كان دائما لعصيان الأوامر .
إذن : الناس تنزل غير المطيع اللأمر منزلة من لم يسمعه ؛
لأن كليهما لم يعمل المطلوب ولم ينفذ الأمر .






3_ مراعاة الأدب في الخطاب من الأخلاق الفاضلة وبالتالي من كمال الإيمان.
بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم:
(إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة .)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1590
خلاصة الدرجة: صحيح


4_ حسن النية لا يكفي في مشابهة أهل الكفر بل لا بد للمسلم من التميز في أعماله وكلامه ولباسه ...


لا يُشترط في التقليد أو التشبّه بالكفار وجود النية في ذلك .بل متى وُجِدت المشابهة تعيّن النهي .إذلا تقع المشابهة والمشاكلة في الظاهر إلا نتيجة إعجاب في الباطن .
ومن الأشياء التي يجب علينا الابتعاد عن التشبه بهم فيها :عقائدهم وعباداتهم و أحكامهم وسلوكهم وتقاليدهم و أعيادهم ومن ذلك:
_الاحتفال بأعياد الميلاد فمن المسلمين في بلاد المسلمين من يحتفل بأعياد ميلاد المسيح فيوقد الشموع ويقتني شجرة الصنوبر ،
الاحتفال بسان فالونتاين(عيد الحب)،التقليد في العاداتواللباس وماشابه





5 _الانقياد لأوامر الله وسرعة الاستجابة من غير تعنث ولا تأخر ولا تلكؤ
بدلالة قوله تعالى : (واسمعوا)
مثلا :الحجاب، عدم مصافحة الرجال الأجانب ،الغض من البصر، الابتعاد عن اللين في الكلام مع الرجال الاجانب كي لا يطمع الذي في قلبه مرض إلى غير ذلك مما أمر الله به المرأة المسلمة.فلا تكون لها الخيرة في أمرها من بعد أن تسمع الحكم الشرعي.



ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس