[سما الجنان]

وتبكي عيوني بدمع نزل

لفرقة ود مضى وارتحل

ولولا التصبر ولولا الأمل.

لما رقأ الدمع في ذي المقل.

ما زلت أسأل أين المحبة التي بها نغني ؟


هل أقبل الزمن العديم من الوفاء مع التجني ؟


أذبحت جسور المحبة ..!


أم ذبحت ترانيم الوفاء التي كنا بها نغني ..!


أوَ غاب الحنان من القلوب ..!



هل خان ورد الروض قطرات الندى من بعد ما كانت تريد القرب مني ؟


مالي أرى الحياة من غرام للجفاء أي غرام ؟


حنانيك يا أخي الكريم


فهلاّ حناناً يزيل الأنين ويجافي الجفاء المريرَ المذاق..




فالنحور تشتاق لعناقيد من الإخاء تزينها ، والأقفاص توّاقة لأطيار من الودّ تسجنها


أم ...


هل سنقف يوما على قبورها ""


لقد جفت جداول الحبِّ التي تجري إلى قلوب ..


وذبلت شجرة المودة فلم تجد سماءاً للبرِ ّ ولا حباً ولا قلباً ولا حتى وفاءاً يجلو الخطوب ..


أجل يا شمس .. فلتغربي بآهاتي وآلامي ولتقذفيها في بحر ميت لا حياة فيه ..


فهل من أمل أن يعود الأوفياء


أم ستمضي سحابات الحزن على قلبي .


فيضيع منهم حنين قلبي وضمي .


لقد غاب الحنين وسيبقى الحزن الدفين ..


سما الجنان


24/2/2011