عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-11, 08:10 AM   #14
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

الثانية

الرسالة الثانية (س )

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بداية بارك الله فيك أختي الغالية وجزيت خيرا على هذه الحملة الطيبة
وأسأل الله أن تعود علينا جميعا بالنفع والفائدة

* الاستقامه والالتزام بشرع الله واتخاذه منهج داخل الاسرة في بنائها

هل كان منذ البداية ام بعد المرور بمرحلة ما ..... ؟!

نعم ولله الحمد كانت البداية هي الإلتزام بشرع الله وإتخاذه منهجا في التربية
فكان الهدف تربية أطفال تكون حياتهم وفق شرع الله عزوجل ومنهجه .



* ما العوامل المساعدة في تحقيق هدفك بعد توفيق الله لكِ ؟

الحمد لله نشأت في بيت ملتزم فأهلي _ أبي وأمي وأخوتي _ملتزمين ...وكذلك زوجي وأهله
وهذا كان عاملا مساعدا كبيرا فلم يحدث عند أطفالي تشوش أو يحسون بالتناقض في التعامل مع الأهل.

الإستعانة بالله و الدعاء في كل وقت أن يربي الله لنا أولادنا ...فنحن ضعفاء لا حول لنا ولا قوة .


*احكي لنا بداية الصعوبات التي واجهتك في المسير ؟

لا شك أن أي أمر جديد نواجه فيه بعض الصعوبة .... فأنا كنت أم جديدة وكنت جاهلة ببعض
الطرق في كيفية إفهام طفلي ما أريده .... وكذلك كلما كبر الطفل كلما كثرت أستفهاماته وتساؤلاته
....والتي تحتاج إلى الحكمة في الرد عليها فكنت كثرة القراءة في كتب تربية الأطفال وكذلك
سماع الشرائط التي تساعد على ذلك ..
. والحمد لله مع الطفل الثاني ثم الثالث تجدي أن الأمر أصبح أسهل كثيرا .


*هل تذكرين مواقف من اطفالك تركت اثر ولا تستطيعين نسيانها ؟

نعم أتذكر موقفا لا أنساه ..... عندما كانت طفلتي الصغيرة في سنتها الثانية _ على ما أذكر
_ كانت جالسة بجانبي وأنا على سجادتي بعد الصلاة .... ووجدتني رفعتُ يدي إلى السماء
وبدأتُ في البكاء ولاحظت أنها انتبهت لما أفعله كثيرا .... وبعد أن أنتهيت سألتني لماذا كنت تبكين يا أمي
.... وبكل سذاجة _ اعتقدت أنها كبيرة وستفهمني _ قلت لها لأنني أخاف الله ...
وإذا بها تقول لي جملة أحسست وقتها أنني لا أفقه شيئا في تعليم الصغار , قالت لي
" أنا لا أحب الله لأنه يجعلك تبكين "
وإذا بي أفجع بإجابتها ....فأنا هدفي كان أن أجعلها تتقرب إلى الله ..
.وإذا بي أجعلها تفعل العكس تماما ...أدركت وقتها خطئي وأن الطفل في
هذا السن يتقرب إلى الله عزوجل بالحب لا بالخوف وبدأت في تحبيبها في الله عزوجل ....
وصراحة كان درسا قاسيا تعلمت منه الكثير



*اتشعرين بالقلق عند تصادم ابنائك بالواقع المحيط بهم ؟

كثيرا كثيرا
فبغض النظر عن العائلة إلا أن الأطفال يتعاملون في حياتهم مع أناس غير الأهل ...
.كالأصدقاء والأقارب ...وللأسف لا نستطيع أن نكون معهم في كل مكان ...وبالتالي أجد بعض التصرفات
أو الأفعال التي تخالف ما أنتهجه .....وأحاول تصحيحها .... ولكن الأهم هو أنني دائما ما استودع
أطفالي في أي مكان يذهبون إليه وأسأل الله دائما أن يحفظهم من شياطين الإنس والجن ....
وادعو لهم بالصحبة الصالحة ...وأنا موقنة أن ربي لن يضيعهم إن شاء الله .



*مقدار الحزن والفرح لديك في حالة انتصار ابنائك او خذلانهم في
بعض المواقف التي يمرون هل يتساوى ؟

نعم ... ولا أدري هذا صح أم خطأ
فبقدر ما أفرح برؤيتهم يفعلون الطاعة بقدر ما يحزنني وقعهم في المعصية
ولكن في كلا الحالتين أنبه ...فأجازيه على الطاعة وأعاقبه على المعصية



*كٌل أم تتمنى ان يكون جميع ابنائها يسيرون في الطريق هل تحقق ذلك ام لا ؟

أسأل الله أن يبارك فيهم جميعا ويرزقني وإيهم جنة عرضها السماوات والأرض
نعم ولله الحمد وإن كان بدرجات متفاوته ...
.ولكن مع الدعاء أعلم أنه بإذن الله سيتحسنون ^_^



*الاختلافات بين الأبناء في الطباع والشخصية هل مثّل عائق لكِ ؟

في بعض الأحيان ....
فأنت تجدين طفلا مجدا وعلى طاعة وفي نفس الوقت أخوه أو أخته ليس كذلك
فعندما توجهين تجدي أن الطفل الذي هو على المعصية يعاند في بعض الأحيان
وقد يتمرد أكثر وربما وقع خلاف بين الأخوين .... ولكن بالإستعانة بالله يزول هذا العائق.



*نصيحة منكِ تصبر الامهات وتدعوهم للسير في الطريق وتحمل تبعاته ؟

الجنة غالية .... ولن نحصلها إلا بالتعب والمشقة والمجاهدة
وهناء أطفالك وسعادتهم لن تكون بالمال أو بالملابس أو بالأطعمة والأشربة .
..وإنما ستكون في طاعتهم لله عزوجل وإستجابتهم لأمره
فاستعيني بالله وأكثري من الدعاء أن يصلح الله لنا أبنائنا إذا وجدت معارضة أو ممانعة
ووجهيهم بالحسنى مرة وبالشدة مرة ولا تأخذك في الله لومة لائم .



*كلمة من قلب الأم لأبنائها لعلهم يسعدون بحروفها ؟

دائما ما أقولها لأطفالي
أنني ما أفعل ذلك كله إلا لأنني أريد سعادتهم ومصلحتهم
ما أضربهم على الصلاة إلا لأنني أريد لهم الجنة
ما أوقظهم لصلاة الفجر _ من أحلى نومتهم _إلا لأنني أريد لهم الجنة
ما أحرمهم من الأغاني والمسلسلات إلا لأنني أريد لهم الجنة
فقد يكون ظاهر الأمر أنه قسوة إلا أنه في باطنه رحمة بهم وحبا لهم .

جزاكِ الله خيرا



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس