الحمل وحمل الهم
حمدا لله وصلاة وسلاما على حبيبنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد
فمن لحظة أن تبشر الأم المسلمة بأنها حامل ينبغي عليها أن تحمل مع فرحها هما ثقيلا . لأنك أختاه قبل ولادتك كنت مسؤولة عن نفسك وزوجك . أما بعد الولادة صرت مسؤولة عن ولدك . فعليك أختاه أن تستعدي لهذه المسؤولية العظيمة وهذا العمل الجليل الذي هو عمل المرأة الأساسي وذلك بما يلي ..
1- ارفعي يدك إلى السماء وادعي بدعاء أم مريم عليها السلام .. ( رب إني نذرت لك مافي بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ) نعم قولي لربك .. يارب ولدي لك . سأربيه لك . لا لي . ولا لنفسه . بل هو لك وحدك .
2- اجتهدي في الدعاء بالذرية الطيبة . وياحبذا لو التزمت بدعاء الأنبياء كقول زكريا ( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ) وقول إبراهيم عليه السلام ( رب هب لي من الصالحين )
وقول المؤمنين ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) وقول زكريا ( واجعله رب رضيا ) وغير ذلك من الدعاء
3- ابدئي فعلا بتربية نفسك على الالتزام بالفرائض وطلب العلم الشرعي الواجب عليك من تعلم القرآن وتفسيره وفقه العبادات والعقيدة وشيئا من السيرة والحديث .
4- حاولي أن تبتعدي عن الأخلاق السيئة التي جبلت عليها . واطلبي من زوجك أو أختك في الله أن تعينك على ذلك .
5- اقرئي في كتب السيرة والتربية الإسلامية وهي بفضل الله كثيرة في المكتبات لتضيء لك هذه الكتب الطريق لتربية صالحة لولدك .
6- ابدئي في تنظيم وقتك ووضع جدول لحياتك تجمعين فيه بين العلم والعمل وبين حق الله وحق الزوج وحق نفسك .
7- نظمي طعامك . وكلي الطعام الذي يحتوي على الفوائد الكبيرة وخصوصا اللبن والتمر والعسل والفواكه وماء زمزم إن تيسر .
8- اضبطي انفعالاتك وكوني صبورة ذات قلب كبير . فلا تتضايقي لأقل الأسباب ولا تتعصبي لأتفه الأمور . فإن هذا الغضب والتوتر والانفعال يؤثر عليك وعلى جنينك سلبا .
9- التزمي بتعليمات الطبيبة المسلمة التي تتابعك في حملك . وأنصحك ألا تذهبي لطبيب . وألا تذهبي للعيادات الغالية حتى لا ترهقي زوجك فإن الأمر يسير بحمد الله .
10- اجتهدي قدر استطاعتك أن تقومي بعمل عدة ختمات للقرآن . فإن الجنين لا شك يتأثر بذلك أيما تأثير .
11- من الضروري جدا أن تتفقي مع زوجك في أساليب التربية وما تريدونه لولدكم . واجتهدي في تقويم سلوك الوالد وعبادته قدر المستطاع إن كان يحتاج لذلك .
وأخيرا أختي الفاضلة فلتكن هذه الشهور التسعة بمثابة المعسكر الذي تقيمينه لنفسك وزوجك تجهيزا وتمهيدا لتربية طفل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله .
إلى اللقاء مع الخطوة الثالثة
ولدك بين يديك أمانة