عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-11, 05:32 AM   #1
فقيرة إلى عفو ربها
~مشارِكة~
افتراضي الأفق النوراني‎




ربما رفع الله العبد - وقتاً ما - إلى أفق نوراني مشرق ، يتخفف فيه من وطأة الجسد والمادة ، ويستشعر نعيم الأنس بالله ، خاصةً حال الصلاة والتلاوة ، وهذه الأويقات النزرة الشفيفة حُجَّةٌ على العبدِ من جهة أنها أرتهُ الغاية التي يجب أن تنبعث نفسه إليها ، وحددت له معالم الطريق ، وأعطته بالتجربة الحية ثمرة تَوجّه القلب إلى الله ، ومن جهةٍ أنه يعلم أن انصراف النفس عن هذا المقام الرفيع حرمان ما بعده حرمان ،فكيف إذا حجب قلـبه عن هذا الـنور وهذا الإشراق بكثافة المعصية والشهوة الحرام ؟!


وربما فرح العبد بتلك اللحظات ـ وحـق لـه أن يفرح ـ لكنْ الشأن في رسـوخ القلب واستـقراره ، وإلا فقد يكون ما لـمحه وميـض برقٍ خلّب : { مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } ، {اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ } ..


اللهم إنا نعوذ بكَ من الحورِ بعد الكورِ ، وأن نستبدلَ الذي هو أدنى بالذي هو خير ..


[ سلمان العودة - إضاءات في العبادة ]






توقيع فقيرة إلى عفو ربها
آمنت بالله .. لا إله إلا الله
فقيرة إلى عفو ربها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس