عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-11, 05:57 PM   #3
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
افتراضي

الأمة، أو أن يكون تاجرا ولكن يذهب ويعود، إنما إذا افتقد شرط من هذه الشروط نقول أن بقاءه هناك يأثم به، وبقاءه هناك معصية لله U، ولذلك لابد أن تتوفر الشروط الثلاث في هذا الشخص، إذا انتقض شرط منها لا يجوز له أن يسافر فإذا سافر كان سفره معصية، وماله الذي يحصله إذا استمر هناك معصية ، اعتبر بسفر العائلات إلى هذه الدول، والله أنا أعلم أخوة، كانوا أخوة يعملون في العمل الدعوي وكان لهم دور بارز بمجرد أن ذهب إلى بعض أماكن أوروبا رجع يقول ما شاء الله على دول أوربا فيها وفيها وفيها وأنتم متخلفون ومجلسكم كذا، نقول نعم، قلت له : ما لجديد هناك فقال :الشوارع هناك واسعة، و الكل يلتزم بالوقوف في إشارات المرور ، وكذلك نظافة الشوارع لا تجد فيها زبالة ولا شيء قلت سبحان الله أنت نظرت فقط نظر قاصر نعم كل هذا موجود لا ينكره أحد نعم، ولكن قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ فكيف لا تشم رائحة هذه النجاسة، والذي نفسي بيده من كان عنده توحيد صافي يشم من على بعد هذه الروائح النجسة يشعر أن هناك نتن موجود هذا حدث لي في أحدى السفريات وركبت طائرة فإذا برائحة منتنة جدًا وبعد ذلك اكتشفت أن إحدى المشركات كانت راكبة وكانت لها هذه الرائحة العفنة، كلام عجيب نسأل الله العافية، فلابد من توافر هذه الشروط، إذا لم تتوافر فننتقل إلى الجزء الأخير من الحديث وهو قول النبي r «وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَةيَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» ومن كانت هجرته لدنيا، اللام في( لدنيا )إما (لام التعليل) وإما بمعنى( إلى) والراجح أنها (لام التعليل) لأن سفره وهجرته إنما كان بسبب الدنيا، وانظر لكلام النبي r الذي لا ينطق عن الهوى قال « لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، » يصيبها أي يحصلها، لماذا لم يقل لدنيا يحصلها؟ أتى بكلمة يصيبها، فالإصابة هو رمي السهم لإصابة الغرض، ينشن مثلا على شيء معين فيضربه بالسهم فنقول أصاب السهم الغرض صح، فهذا الرجل الذي سافر لدنيا شبه النبي r في شدة بذله واجتهاده وسرعته لتحصيل هذه الدنيا بأنه كالسهم المنطلق يصيبها.
قال «أَو امْرأَةيَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» قال بعض أهل العلم: أن هذا من النبي r ذكر المرأة بعد ذكر الدنيا، والمرأة من الدنيا فقد ثبت في الحديث الذي رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو أن النبي r قال: «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة» فقيل لماذا خص النبي ذكر المرأة بعد ذكر الدنيا وعطفها عليها؟ قيل أو امرأة ينكحها خصها للتلويح بسبب الحديث فبعض العلماء يذكر أن سبب هذا الحديث وهذا ما رواه الطبراني في الكبير وغيره من طريق الأعمش عن ابن مسعود أن قال: «كان فينا رجل خطب امرأة يقال له أم قيس فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر إليها، فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر أم قيس» فقالوا أن سبب الحديث ورد على أن هذا الرجل الذي سمي بعد ذلك بمهاجر أم قيس إنما هاجر من أجل أن ينكح هذه المرأة،.
والصحيح أن هذا الحديث بهذا اللفظ: الذي ذكرته والألفاظ الأخرى لا يدل على أن هذا هو سبب الحديث إنما نقول أن العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص فيدخل فيها هذا المهاجر الذي هو مهاجر أم قيس ويدخل فيه كل من هاجر لامرأة ينكحها أو لدنيا يصيبها.
وقيل أن :النبي r أيضا خص النساء، لأن فتنة النساء أشد الفتن على هذه الأمة كما قال النبي r كما عند البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» ولكن يأتي هنا سؤال مهم، وهو أن الهجرة أو السفر من أجل تحصيل الدنيا ومن أجل النساء إنما هو سفر مباح فلماذا أتى النبي r بهذه الصيغة التي توحي بالذنب، قيل: لأن هذا الفعل الذي هو الهجرة لا يطلق إلا على الهجرة الشرعية فلما كان هذا الشخص الذي من المفترض أن يهاجر لله كانت نيته كانت الظاهر مع المؤمنين في هجرتهم ولكن في داخله إنما هاجر لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، مثال ذلك: هذا الجمع أتى إلى المسجد إذا سألتني لماذا أتي هذا الجمع؟ أقول لتعلم العلم الشرعي، ولكن واحد أتى لتعلم العلم الشرعي فعلا فإني أقول فهجرته إلى الله ورسوله، و آخر أتى لأنه مثلا عنده موعد مع رجل آخر فشابه الناس في الظاهر إنما اختلفت النية، فقال لما كان هذا مشروع كان ينبغي صرفه لله فلما صرفه إلى غير الله U صارت هنا النية مفسدة لهذه الهجرة إنما من سافر لكي يحصل الدنيا ليستعين بها على الآخرة كمن يعمل حتى يحصل مالا لكف وجهه عن سؤال الناس، وكذلك يستعين به في النفقة الشرعية لكي يحج ويتصدق ، نقول إنما هذا يعني شيئا يمدح من أجله ويثاب عليه، لكن لو سافر رجل ليتزوج بامرأة لكي يغض بها بصره ويحصن بها فرجه نقول هذه نية انضافت فهنا يستحب له هذا النكاح أو قد يجب عليه أحيانًا، فنقول لا يكون السفر من أجل تحصيل الدنيا إذا كان لله U، فلتكن الأعمال التي لله خالصة لله U.
كان هناك رجل بخيل عنده عربية تجر فمرض الحمار ،فأحضر له دواء فلم ينفع، قيل له الأعمال الصالحة ترفع هذا البلاء الذي نزل بك، ماهي الأعمال الصالحة التي لا تكلفه؟، الصيام، وطبعًا إنما يستخرج به من البخيل فقال لله علي أن شفى الله حماري أن أصوم سبع أيام، فشفي الله حماره اليوم الثاني، فقال قد وجب أداء النذر، وشرع في الصيام، وفي اليوم السابع مات الحمار، فوقف هذا الرجل ونظر إلى السماء وقال ها والله لاقضينها من رمضان، هذا الرجل صام نذرا وهو عمل صالح إنما كانت همته منصبة على الحمار و«وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَةيَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» فهنا لم يقل فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ولم يقل النبي r فله من الوزر أو هذا العمل لا يقبل إنما كررها بصيغة النكرة قال «فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» تحقيرًا لشأن هذه الهجرة، وقيل لأن الذي يسافر لدنيا يصيبها إنما هذا المهاجر أعمال الدنيا كثيرة وإرادات الناس كثيرة جدا فقال النبي: فهجرته إلى ما هاجر إليه من إصابة الدنيا بهجرته أو بالمرأة التي ينكحها.
مسألة:وهي الأعمال التي تتعلق بها نية الدنيا مع نية الآخرة، مثال ذلك:صلة الرحم ورد عندنا حديث صحيح «من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» فصلة الرحم، عمل شرعي،وورد فيها أجر دنيوي وهو أن هذا الشخص يبسط له في رزقه أي يوسع عليه في رزقه وينسأ له في أثره، فهل يا ترى إذا وصل الإنسان رحمه بهذه النية أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فيكون لا ثواب له فيها ويكون قد أشرك في نيته؟ نقول: لا الله U ورسوله r لما ذكر في الآيات أو في الأحاديث نية الدنيا هذا من قبيل الحث على فعل هذا العمل فإذا فعله لأنه صلة للرحم هذا عمل تعبدي إلى جانب حصولي على هذه الأشياء فأجره بفضل الله U سيأخذ إن شاء الله تبارك وتعالى.
كذلك وردت آية وهي قوله تعالى تبين هذا المعنى قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ﴾ [الأنفال: 7]، إحدى الطائفتين:
الطائفة الأولى: هي الظفر على الأعداء.
الطائفة الثانية: وهي الحصول على العير بلا قتال؛ لأن الصحابة خرجوا لطلب عير قريش، قال تعالى: ﴿وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ أي الطائفة التي لا منعة فيها ولا قتال ترغبون أن تحصلوا عليها، فهنا الإنسان يخرج بأصل عمله وهو أن الجهاد لله U فإذا انضافت إلى هذه النية نية الحصول على أمر دنيوي قد حث الشرع عليه فهنا نقول له لا بأس بهذه النية .
أيضًا في مجال القتال النبي r يقول: «من قتل قتيلا فله سلبه» يعني الذي يقتل قتيلا في أرض المعركة يأخذ سلب هذا المريض، يأخذ المال الذي معه، الأشياء التي معه، الأشياء التي يحملها هي له لمن قتله، فهذا فيه حرص على قتل هذا لأخذ هذا السلب فهنا تكون نية الجهاد منعقدة مع نية الأخذ، أما إذا كانت النية للأخذ فقط وليس هناك نية التعبد فنقول فهجرته أو فقتاله أو فعمله أو فتعليمه إلى ما هاجر إليه ولا أجر له فيها،.
هذا الذي اجتمع عنده النيتان، لو أنه جمع بين النيتين هل أجره كمن عمل هذا الأجر خالصا تامًا لوجه الله؟ مثلا إنسان ذهب إلى الجهاد، واحد ذهب إلى الجهاد بنية الجهاد فقط، ولتكون كلمة الله العليا فقط، الآخر ذهب بنية الجهاد، ونية الغنيمة، هل كلاهما في الأجر سواء؟
نقول ورد حديث عند مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله r: «ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمةإلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم» إذا عندنا أناس ذهبوا للقتال ولكن قال أنا ذهبت لا أريد غنيمة، والآخر ذهب بنية أن يحصل مع جهاده على الذي حصل على الغنيمة كأن أجره كان ثلثي الأجر أنه يحصل هذه الغنيمة ويبقى له الثلث الآخر في أجره، أنت مثلا ذاهب تخطب الجمعة فشخص عنده سيارة فقال لك أوصلك بهذه السيارة، ذهب بالسيارة ذهابا وإيابًا فقيل له أن الجمعية مثلا تعطي أجر لهذه السيارة فقال أنا لا أريد أجرا إلا من الله، هذا رجع بالأجر كاملا، أما الآخر الذي أخذ الأجر فأجره قد اقتص من أجره هذا الجزء المقتطع ، من المال إذا جمع بين أن نية أنه يعمل لله وفي نفس الوقت يتقاضى أجر، فإذن لابد أن تكون هذه النوايا خالصة لوجه الله U لا تريد من أحد شيئا.
مسألة: أن بعض الناس يثني على من يعمل الخير يقول أنا خطبت مثلا الجمعة أو تعلمت العلم فاثنوا علي بعد الجمعة قالوا ما شاء الله الخطبة ما شاء الله لا إشكال، فنقول إذا مدحوا وأثنوا وأنت لا غرض لك فيها فلا بأس والدليل على ذلك حديث أبي ذر عند مسلم قيل لرسول الله r «أريت الرجل يعمل الخير ويحمده الناس عليه» وفي رواية «يحبه الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن» فهذه تلك عاجل البشرى فالإنسان لا يخاف من مثل هذا إنما الذي يخوفه إن يكون إنما جاء ليقال عنه كذا وكذا فهذا الذي يخوفه وهذا يقدح في عمله وفي نيته، نعوذ بالله من ذلك.
الحديث مليء أيضا بالفوائد ولكن اقتصرت على المهمات فقط ، لأن فيه مسائل كثيرة، منها مسائل تبدل النيات، تحول نية الفرض إلى النفل، منها الجمع ما بين النوايا، مسائل كثيرة جدًا ترد على هذا الحديث منها مسائل أيضا كثيرة مسائل أصولية ومسائل في كذا إنما .
خلاصة هذا الحديث «إنما الأعمال بالنيات» فعليك أن تصحح نيتك أو ليصح عملك فيقبل وتترتب أثاره عليه من الأجر عند الله U،.
سؤال للبحث:مسألة النوايا، النية تحتاج إلى عمل، النية وحدها هل يترتب عليها الأجر أم لا؟ أنا أضرب لك مثال الصحابة أتوا إلى النبي r فقالوا يا رسول الله «ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، يتصدقون ولا نتصدق، يحجون ولا نحج»، وفي بعض الروايات «يعتقون ولا نعتق»، فذكروا أنهم يفعلون بعض الخير، ولكن بعض الخير يعجزون عنه لأنها مسألة نفقات، ، هنا هم ينون عمل الخير والتقرب إلى الله U بمثل عمل هؤلاء، فلو كان معهم مال كانوا تصدقوا وكانوا حجوا، وكانوا اعتقوا، النبي r في هذا الحديث قال: «ألا أخبركم بما تدركون به من سبقكم ولا يسبقكم من بعدكم إلا أن يأتي بمثل ما عملتم، قال: تسبحون وتحمدون، وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثة وثلاثين» السؤال هنا :
لماذا لم يكتف النبي r بقولهم أنت تؤجرون بنيتاكم إنما دلهم على عمل ؟، لماذا لم يقل لهم أن نيتكم الصالحة توازي هذا العمل الذي يفعلونه.
الحديث الآخر «إنما الدنيا لأربعة نفر» ذكر فيها أن أحدهم كان عنده مالا وعلم والثاني كان عنده علم وليس عنده مال، قال لو أن لي مال مثل لفلان لعملت مثلما قال النبي r فهما في الأجر سواء، الله ما هما في الأجر سواء وفي حديث أهل الدثور دلهم على عمل ولم يقل في الأجر سواء حتى أنهم لم رجعوا بعد ذلك قالوا «قد علم أهل الدثور بما فعلنا ففعلوا مثلنا قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء» لم يقل لهم فعلتم عملت ما عليكم تأخذون مثل أجرهم، لماذا دلهم على عمل ولم يكتفي بمجرد النية؟
مايستفاد منن الحديث؟
الفائدة الأولى: أهمية النية الصالحة، وعظم فضلها حيث أن جميع الأعمال مدارها على النية.
الفائدة الثانية: مدار الثواب في الأعمال عند الله مرتبط بالنية الصالحة، وليس مجرد الفعل، ومن هنا لم ينتفع المنافقون بأعمالهم، وذلك لذهاب نيتهم الصالحة أو نقصانها.
الفائدة الثالثة: من فوائد النية أنها تميز العبادة من العادة، وتميز العبادات بعضها من بعض.
الفائدة الرابعة: بالنية الصالحة تتحول المباحات إلى مستحبات يثاب عليها الإنسان، مباحات مثل النوم، تنام لتتقوى على قيام الليل ، أو تنام لتستطيع القيام لصلاة الفجر،ففي هذه الحالة، صار نومي كله أجر كما قال معاذ ( إني لاحتسب نومتي كما احتسب قومتي)، فبالنية الصالحة تتحول المباحات إلى مستحبات يثاب عليها الإنسان.
الفائدة الخامسة: بعض الناس عندما تدعوه للصلاة ،يتعلل بأن أهم شيء النية فهذه نية فاسدة ، إنما النية الممدوحة التي ترتبط بالعمل، ولذلك ابن القيم له تعبير جميل جدا يقول: ( النية بمنزلة الروح، والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء) النية روح، والعمل كالجسد الذي إذا فارق الروح فموات، وكذلك العمل إذا لم تصحبه النية فحركة عابث، فالنية روح ولابد للنية من عمل.
الفائدة السادسة: من أساليب التعليم ذكر قاعدة ثم ذكر مثال يوضحها فذكر الأمثلة لابد منه في التعليم.
الفائدة السابعة: قول ابن المبارك رب عمل كبير تصغره النية، وقد تفسده، يعني مثل الرجل الذي هاجر من أجل ، المرأة ، ولذلك أريد أن أنبهكم أن الله U مطلع على النوايا التي في القلوب فانتبه، أنت جئت تطلب العلم لله لا لدنيا تصيبها ولا لامرأة تنكحها، فلا تكن مهاجر امرأة معينة ، إنما كن مهاجر إيه لله ورسوله.
الفائدة الثامنة: أشد ملهيات الدنيا ومنقصات الدين الشهوة، ولذلك قال النبي r «لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة» فخص المرأة.
الفائدة التاسعة: الوساوس والخواطر التي ترد على النية لا تؤثر عليها ما لم تغير أصل النية، مثاله: عقد نية لله جاء له وساوس وهو يعمل العمل فإذا دفعها كان في جهادًا لله U ولا تضره هذه الوساوس، فالوساوس والخواطر والواردات التي ترد على النية لا تؤثر عليها ما لم تغير أصل النية، فأصل النية لله U مثلما من قام يصلي وهو في الصلاة دخل داخل فحسن صلاته أو زاد في ورد القراءة،فطالما أنت ترد هذا الوساوس أنت في جهادا شرعي تؤجر عليه، ولكن يضر الوسواس إذا استرسلت معه وحسن صلاته أو أطال في القراءة من أجل هذا الداخل ،يأتي الوسواس يوقف صلاته أو ركوعه وسجوده من أجل ذلك.
مسألة هامة:الوساوس التي تأتي أحيانًا في الصلاة النية محلها القلب إنما الأعمال بالنيات، .
قاعدة هامة: (النية تتبع العلم فمن علم فقد نوى)، مثلا: غدا أول يوم في رمضان فاشترى السحور وتسحر كي يصوم الغد، فقد نوى، جاء الآن ليصلي العشاء فيقول : النية شرط للصلاة لابد أن أدقق المسألة ، وأحدد اتجاهي،ففي هذه الحالة إنما هي وساوس، لابد أن يتركها هذ،إنما يقدم على عمله ويعلم أن الله يطلع على قلبه والنية محلها القلب والجهر بالنية بدعة كما هو معلوم عند أهل العلم.
هذا الحديث والحديث الآتي هما أطول يعني حديثين في الأربعين فاعذرونا هذه المرة والمرة القادمة إن شاء الله U بعد ذلك المسألة ستكون يسيرة إن شاء الله تبارك وتعالى.
انتهى الدرس الأول نسألكم الدعاء ( أختكم أم محمد الظن)

ام محمد الظن غير متواجد حالياً