عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-11, 12:12 PM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

عودة للوقفة نكمل ما بدأنا بحول الله وقوته ..........



تأملت قوله ـ رحمه الله ـ يا أخي ، من عرف أنه لله عبد ، وانه إليه راجع،
فليعلم أنه موقوف بين يديه ،ومن علم أنه موقوف فليعلم انه مسئول ، ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا
مسئول أي نعم مسئول
مسئول عن ماذا ؟؟
قال الله سبحانه وتعالى : { عم يتساءلون } النبأ 1
نعم سنسأل عن :
عن أعمالنا التي عملناها ، وعما تمتعنا به من النعيم في الحياة الدنيا ، كما سنسأل عن عهودنا ومواثيقنا ، وعن أسماعنا وأبصارنا وأفئدتنا فاللهم سلم سلم ..
قال تعالى : (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ - عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [الحجر : 92-93] .
وقال : (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ) [الأعراف : 6] ، وفي سنن الترمذي عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة ، حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ؟ وعن جسمه فيم أبلاه ؟ " .سنن الترمذي : 2417


يانفسُ ماذا عملت في دنياك .. ؟؟ ياحسرة عليك ....
كيف بي وبك أختي يوم نقف لنسأل عما عملناه في دنيانا .. ؟؟ ماذا جنته أيدينا ..؟؟ ماذا قدمنا ليوم العرض ويوم السؤال ؟؟
كيف سيكون جوابنا يوم نسأل عن النعيم الذي خولنا إياه في الدنيا ، كما قال : ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) [التكاثر : 8] .
يعني بالنعيم شبع البطون ، وبارد الماء ، وظلال المساكن ، واعتدال الخلق ، ولذة النوم .....
قال سعيد بن جبير : حتى عن شربة عسل .
وقال مجاهد : عن كل لذة من لذات الدنيا .
وقال الحسن البصري : من النعيم الغذاء والعشاء . وقال أبو قلابة : من النعيم أكل السمن والعسل بالخبز النقي .
وعن ابن عباس : النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار . تفسير ابن كثير : 7/364 .
نعم أختي كم من نعمة نرفل تحتها لا نعلم قدرها ولاعددها ، سنسأل عنها يوم القيامة ::
( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) [إبراهيم : 34]
ومن النعم التي نغبن فيها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " صحيح البخاري : 6412
روى الترمذي بإسناده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة من النعيم أن يقال له : ألم نصح لك جسمك ؟ ونروك من الماء البارد " .مشكاة المصابيح : (2/656) ورقمه : (5196) ، وقال محقق المشكاة : إسناده صحيح .
والسؤال عن النعيم سؤال عن شكر العبد لما أنعم الله به عليه ، فإذا شكر فقد أدى حق النعمة ، وإن أبى وكفر ، أغضب عليه الله ، ففي صحيح مسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ، فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها "
قال تعالى { لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}
سنسأل أخواتي عن عهودنا ومواثيقنا : قال تعالى : { وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولا } الأحزاب 15
وقال أيضا { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } [ الإسراء : 34 ] .
سنسأل عن أسماعنا وأبصارنا وأفئدتنا ...
يالله ..... كيف يكون الجواب ياترى حين يلقى إلينا قوله تبارك وتعالى { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } [الإسراء : 36]
، قال قتادة : " لا تقل رأيت ولم تر ، وسمعت ولم تسمع ، وعلمت ولم تعلم ، فإن الله سائلك عن ذلك كله "تفسير ابن كثير : (4/308) .
قال ابن كثير : " ومضمون ما ذكروه في الآية أن الله نهى عن القول بغير علم ، بل بالظن ، الذي هو التوهم والخيال . كما قال تعالى : ( اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) [الحجرات : 12] . وفي الحديث: " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " ، وفي سنن أبي داود بئس مطية الرجل : ( زعموا ) وفي الحديث الآخر : " إن أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا " وفي الصحيح : " من تحلم حلماً كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين وليس بفاعل "
تفسير ابن كثير : (4/308) .
نعم سنسأل عن كل صغيرة وكبيرة وسنجازى على أعمالنا
قال تعالى { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } الزلزلة




لي عودة مع الوقفة فانتظرنني فتح الله علي وعليكن بما يرضيه ....



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..



التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 13-05-11 الساعة 03:39 AM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس