بسم الله الرحمن الرحيم
النوع الأول : وهو خاص بالكلمات التي اتفقت المصاحف على قطعها في كل موضع
وهي تنحصر في ست كلمات بيانها كالآتي :
الكلمة الأولى :
" أن "المفتوحة الهمزة المخففة النون مع " لم " ، فهي مقطوعة باتفاق المصاحف حيث وقعت في القرآن.
نحو : {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ } الأنعام131
، و{ كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } يونس24
،و {أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ } البلد7 ، وغير ذلك من المواضع .
الكلمة الثانية :
" عن " مع " من " الموصولة ، فهي مقطوعة باتفاق المصاحف ،
وذلك في موضعين :
الأول : في قوله تعالى : { فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ }النور43.
والثاني : قوله تعالى : {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }النجم29
، وليس في القرآن غيرهما .
الكلمة الثالثة :
"حيث " مع " ما " فهي مقطوعة باتفاق المصاحف ، وذلك في موضعين :
أولهما : قوله تعالى : {وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ } البقرة144
وثانيهما : {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ } البقرة 150 ، وليس في القرآن غيرهما .
الكلمة الرابعة :
" أيا " مع " ما " فهي مقطوعة باتفاق المصاحف ،
ولا توجد إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى : { أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } الإسراء110
، وفيها خلاف هل الوقف على " أيا " أم على " ما " والمشهور أنه يجوز الوقف على " أيا " أو على " ما " في حالة الاضطرار أو الاختيار كما اختاره الإمام بن الجزري في النشر ،ولكن يتعين البدء بأيا ، وإلى ذلك يشير صاحب لآلي البيان بقوله :
...................... ،،،،،،،،،،،،،،،، كوقف أيــا مـا بأيـا أو بمـا .
الكلمة الخامسة :
" ابن " مع " أم " فقد أجمعت المصاحف على قطع كلمة "ابن " عن " أم " من قوله تعالى : {قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي }الأعراف150
وعلى هذا يجوز الوقف الاضطراري أو الاختباري على كل من " ابن " أو " أم " ولكن يتعين الابتداء بكلمة " ابن "" دون " أم " جوازا .
الكلمة السادسة :
" إل " مع " ياسين " من قوله تعالى : {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ }الصافات130
فقد قرأ حفص ومن وافقه بكسر الهمزة من غير مد مع سكون اللام فهي حينئذ كلمة واحدة وإن انفصلت
رسما فلا يجوز قطع إحداهما عن الأخرى ، كما لا يجوز اتباع الرسم ، فيها وقفا إجماعا ، ولم يقع لهذه الكلمة نظير في القرآن .
وأما من قرأها " ءال " بفتح الهمزة وكسر اللام وألف بينهما وفصلها عما بعدها فيجوز قطعها وقفا لأجل الاضطرار أو الاختبار ، والمراد بها حينئذ ولد ياسين وأصحابه .
وإلى هذه الأحكام يشير صاحب لآلي البيان بقوله :
وجـاء إل ياسـين بانفـصال ،،،،،،،،،،،،، وصـح وقـف مـن تلاهـا آل
يـتبـع بعون الرحمن