عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-11, 08:42 PM   #10
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
افتراضي

كلمة عبده -أي العبد المملوك العابد، أي أن النبي r مملوك وأنه عابد، مملوك أي ملك لله U، وعابد لأنه قد بلغ من العبودية غايتها لأن ليس هناك أعبد من النبي r، ولذلك أنا عندي تأويل في هذه الكلمة ولكنه محض اجتهاد، فإن كان خيرا فمن الله، وأن كان غير ذلك فاسأل الله U أن يغفر لي أن (كلمة عبده) هذا من المفرد المضاف، كلمة عبد مفرد وهي مضافة إلى لفظ الجلالة عبده فيكون المفرد المضاف يعم فيكون معنى الكلام، عبده- أي العبد الذي بلغ من العبادة كل شيء طلبه الله U منه أي صار عبدا في كل شيء لأن المفرد المضاف يعم، فالنبي r قد فعل كل عموم العبادة التي طلبها الله U منه فهو أعبدنا لله، واتقانا لله U، وطبعًا ورسوله معلوم، وهاتان الصفتان فيهما رد على الإفراط والتفريط أيضا.
الإفراط: بالغلو قولا وفعلا، قولا بأن بعض الناس يرفع النبي r عن مصاف الرسالة والعبودية إلى درجة الإلهية يعني بعضهم البصيري في البردة يقول:
ومن جودك الدنيا ودرتها



ومن علومك علم اللوح والقلم


يقول أن من بعض علومك، من علومك يعني من بعض العلوم علم اللوح والقلم، ابن رجب رحمه الله يقول: ( إنه لم يترك لله شيئا هو بعد الدنيا والآخرة ؟؟؟ للنبي r ومن بعض علومه علم اللوح، اللوح المحفوظ الذي فيه الغيب، والذي فيه علم الله U يعني النبي r هذا بعض علومه قال فما ترك لله شيء والعياذ بالله فهذا إفراط قولا وفعلا، الفعل بالأفعال التي لا تنبغي أن تكون مع النبي r كالسجود له أو غير ذلك.
والتفريط: بترك متابعته والاعتماد على الآراء المخالفة لما جاء به والتعسف في تأويل أخباره، وأحكامه بصرفها عن مدلولها والواقع اليوم وقبله حتى من المنتسبين إلى العلم خلاف ذلك والله المستعان.
قال: وأن محمدًا عبده ورسوله: مسألة وهي :
الفرق بين النبي والرسول :
النبي :من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه إلى قوم موافقين له أو لم يؤمر بالتبليغ، يبقى النبي يوحى إليه ويأمر بتبليغ هذا الذي أوحي إليه إلى قومه الموافقين له يعني على دينه، وإما لا يؤمر بالتبليغ يعني يوحى إليه في خاصة نفسه ولا يأمر، ولذلك حمل بعض أهل العلم حديث النبي r «يؤت النبي وليس معه أحد» قالوا على هذا المعنى أنه النبي الذي أوحي إليه في خاصة نفسه يعني أمر بأشياء في خاصة نفسه ولم يأمر بتبليغها، وعلى المعنى الثاني أنه أمر بالتبليغ ولم يوافقه أحد.
والرسول: من أمر بشرع جديد أو بكتاب وأمر بتبليغه إلى قوم مخالفين معاندين له.
لماذا قلنا في النبي قوم موافقين وفي الرسول قلنا قوم معاندين؟
هذه تحل لنا إشكالية،إذا قلنا ما الفرق بين النبي والرسول؟ يقول النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه التعريف المشهور صح، فاسأله أقول له أن الله U وقال ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ ولَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ [الحج: 52]. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ﴾ إذا الرسول ، مرسل، ﴿ولَا نَبِيٍّ﴾ و النبي مرسل، كيف نحل هذه الإشكالية؟ حلها فيما ذكرت من التعريفين، ولذلك تجد في تأليف أهل العلم كمشايخ الدعوة تجد يقول مثلا :فإن الله لا يرضى أن يشرك معه غيره سواء كان ملكا أو نبيا مرسلا، فأنت تقول نبي مرسل يعني النبي يرسل، نعم النبي يرسل ولكن إلى قوم موافقين، والرسول إلى قوم مخالفين أو معاندين، هذه عضوا عليها بالنواجذ.
«وَإِقَامِة الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ» وقد مر معنا شرحها.
فوائد الحديث
الفائدة الأولى: أهمية هذه الأركان الخمسة حيث بني عليها دين الإسلام.
الفائدة الثانية:خطورة من فرط فيها- أي في هذه الأركان الخمسة لأنها هي الدعائم والأركان والأصول التي بني عليها الدين.
الفائدة الثالثة:خصال الإسلام تختلف من حيث الأهمية الشرعية، فبعضها أركان للبناء، وهي الخمس وبعضها مستحبات يتم البناء أو تتم البناء وهكذا.
الفائدة الرابعة:الإسلام دين كامل لا يقبل الزيادة ولا النقصان، الدليل قوله r بني الإسلام على فقد بني واكتمل البناء، بني فلا نحتاج إلى من يعرفنا بإسلام جديد، ولذلك الذين يقولون تجديد الخطاب الديني، التجديد معناه أن هناك أصل موجود يرمم، بعض الأشياء سقطت منه فنرممها إنما هم ينادون لا ينادون بتجديد الخطاب الديني إنما بتغيير الخطاب الديني أو بمحو الخطاب الديني من أصله فلاحظوا هناك فرق ما بين أن أصول الدين موجودة ونجدد في الخطاب في الكلام مع الناس لتفهيمهم، وفرق أيضا ما بين أن ألغي معالم هذا الخطاب لأن نصل في الآخر إلى مرادهم الشيطاني والعياذ بالله تنازل، تنازل، تنازل حتى تموت معالم الدين ، يقول لا نتكلم في الولاء والبراء، لانتكلم في الحاكمية، ثم ماذا بعد؟هذا دين الله U، ولذلك أنا أقول لكم هذا الكلام الذي تسمعونه عضوا عليه بالنواجذ لأن كل قضية من هذه القضايا أنت متخيل أنها بسيطة هذه القضية تحل لك إشكالات كثيرة جدًا في حياتك وتجعلك راسخ الاعتقاد لأن كثير جدًا من الإخوة يشعر مع الضغطات والشبه الموجودة إلى هزات قد يختل فيها بعض تفكيره، أمتي ستثبت، حينما يكون عندك رسوخ في هذا المعتقد الذي أنت عليه
الفائدة الخامسة:أمانة الصحابة ودقتهم في نقل الأحاديث، الدليل على هذا أن في رواية لهذا الحديث أن رجلا قال لعبد الله بن عمر( صوم رمضان وحج بيت الله )فقال ابن عمر: (حج البيت، وصوم رمضان هكذا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-) الحديث المشهور عندنا ونحفظه وهذه رواية صحيحة أيضا (صوم رمضان، وحج البيت)، فجاء الراوي يرويها بعدما سمعها من ابن عمر فقال: (صوم رمضان، وحج البيت،) قال ابن عمر لا، (حج البيت، وصوم رمضان هكذا سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-) هذه الجملة تدل على أمانة الصحابة في لفظة لن تحيل المعنى ؟؟؟؟ فهل يا ترى يكون قد بدلوا، أو غيروا، أو حرفوا، أو تركوا ما أخبرهم النبي r به، وطبعا ابن عمر يعلم أن هذا اللفظ لا يحيل المعنى، إنما كما سمعه أده فرضي الله عنهم وأرضاهم.
الفائدة السادسة:تشريف النبي r حيث جمع بين مقامي العبودية والرسالة في قوله عبده ورسوله، و العبودية أعلى مقامات يصل إليها العبد.
س: يسأل ما دليلك على أن هناك أنبياء لم يؤمروا بالتبليغ مع ضرب أمثلة لبعضهم؟
ج: أنا أقول أن تعريف الأنبياء عند أهل العلم إما أنه يؤمر بالتبليغ أو لم يؤمر فقولهم أو لم يؤمر هذا يكون إيه، والدليل على ذلك قد نقول بحديث( والنبي وليس معه أحد) ، وهي إحدى الأقوال عند أهل العلم فلا نريد تعنت في الأسئلة ، فنحن طلبة علم أو على سبيل الطلب إن صح التعبير وهذا أصدق تعبير فلا تتعنتوا لأن التعنت من الطالب في البداية وتأزيم فكره سيؤدي به في الآخر إلى شيء من اثنين، إما أن يتشدد ويظل محله، وإما أنه سيترك هذا الطلب بالكلية، وهذا باب واسع اسمه باب الأغلوطات يأتي واحد يسأل الإمام أبو حنيفة، يا إمام أرأيت إن نزلت في النهر فخلعت ملابسي، استقبل القبلة أم استدبرها، ؟قال: الأولى أن تنظر إلى ملابسك لئلا لا تسرق .
يأتي آخر للشَعبي: يقول يا إمام سمعت أن الحصاة ، إذا خرجت من المسجد تظل تصيح حتى ترجع، قال دعها حتى ينشق حلقها، فقال: يا إمام أو لها حلق، قال: ومن أين تصيح؟ فطول نفسك في طلب العلم لأن بعد فترة الواحد يرى الرأي اليوم، ويظهر له من الدليل بعد ذلك ما يفتي بغيره الإمام أحمد عنده رواية واثنين وأحيانا ثلاثة وأربعة في مذهبه، لماذا؟ لتغير المستند الذي يصل إليه فهم الحديث هذا يغير المسألة، النظر في الأحاديث يغير المسألة لا تأخذ كلاما على أنه خلاص لا أحد غيره، كلامنا صواب لا يحتمل الخطأ، وكلام غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب، من الذي قال هذا؟ الشافعي رحمه الله قال: كلامنا صواب يحتمل الخطأ، وهذا هو الإنصاف.
س: هل يوجد أنبياء من النساء؟
ج: لا ونقل بعض أهل العلم الإجماع على أنه لا أنبياء من النساء، وطبعا أخطا ابن حزم وغيره في أنهم عدوا بعض النساء من الأنبياء كمريم عليها السلام، والصحيح أنها صديقة كما وصفها الله U وهذا أعلى وصف في مقام المدح لها؟
س: يقول قد أفتى الشيخ. .... بحرمة استخدام الترمادول إلا في حالة شديدة جدا وهي التي يوازيها أن يصل التعذيب بالمرء إلى النطق بكلمة الكفر فإذا بلغ الألم بالإنسان إلى هذه الدرجة جاز له حينئذ استخدام الترمادول أما خلاف ذلك فلا والفتوى موجودة على موقع أنا السلفي.
ج: وأنا ذكرت أن لا يستعمل أحد الترمادول،والترمادول أنا أظن أنه يؤثر على خلايا المخ، ويؤثر على الخلايا الجنسية عند الإنسان، بعض الأخوة من الباحثين ذكر لي أنه عمل تجارب على الترمادول على الفئران فوجد أن الترمادول هذا يؤثر على الخلايا الجنسية بأن يجعل الحيوانات المنوية تموت أو تتشوه إن كان هناك أجنة فلا أحد يلجأ إليه مع هذه المسألة.
س: هل كل نبي رسول أم كل رسول نبي؟
ج: الرسول أخص من النبي فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول بالمعنى الخاص، ولذلك نفى الله U أن يكون هناك نبي بعد النبي r لأن نفي النبوة أعم فيؤدي إلى نفي أن يكون هناك رسول.
س: يقول بعض أهل العلم قال النبي هو من أوحي إليه بشرع أو بشرع من سبقه وأُمر بتبليغه والرسول هو من أُمر أو من أُوحي إليه بشرع جديد وأُمر بتبليغه.
ج:المسألة واسعة و النبي أُوحي إليه بشرع إما أن يكون جديدا أو ليس بجديد هذا التقييد بالجديد ذكره بعض أهل العلم كالصنعاني وغيره إنما الفيصل هو مسألة المعاندة أو الموافقة للمخالف والله تعالى أعلم.
س: مسألة جمع النيات يقول كيف تجمع بين النيات رجل صلى المغرب وقرأ سورة الإخلاص فجمع نيات أنها ثلث القرآن ذكر بعض الصلاة ذكر من أذكار الصباح والمساء.
ج: نقول مسألة جمع النوايا في العمل إذا وافق العمل أو الزمن لهذا العمل هذه النيات فلا بأس إنسان دخل المسجد فيصلي ركعتين مثلا تحية المسجد ويصلي الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة ويصلي الركعتين مثلا قبل المغرب فيجوز أن يجمع الثلاث نوايا مع بعض، إنما لا يتعنت في تأخير صلاة أو في تقديم صلاة أو في فعل شيء بعيد عن وقته أو فعله حتى يجمع ما بين النوايا إنما لو إنسان يقرأ القرآن مثلا أو سيصلي وفي نيته أنه سيصلي بسورة الإخلاص حتى يأخذ أجر ثلث القرآن فنقول أن هذا لا بأس به إن شاء الله، المسألة واسعة.
س: هل يشترط الوضوء لسجود الشكر؟
ج: الحنابلة يقولون يشترط لأنهم يعتبرون أن السجود له حكم الصلاة كسجود السهو تماما وسجود الشكر، والصحيح أنه لا يشترط له إنما لو فعله على وضوء وكان متجهًا إلى القبلة كان هذا أعلى لأجره وأفضل بفضل الله U.
س: في حديث إنما الأعمال بالنيات لماذا لم يكتف النبي r بقوله: «أنتم تؤجرون بنياتكم» إنما أرشدهم إلى العمل؟
ج: نقول أن العمل عبارة عن نية وفعل فإذا فعل الإنسان قصارى جهده ولم يحصل الفعل أعطي أجر الفاعل كاملا كأنه نوى وفعل، وإذا نوى الفعل وأراد أن يفعله ولكنه لم يبذل قصارى جهده ولم يبذل ما في وسعه فإنه يؤجر على نيته فقط دون أن يؤجر على العمل الدليل على هذا حديث «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار» لماذا؟ «لأنه كان حريصا على قتل صاحبه فلما كان حريصا أخذ السلاح له وذهب ليضرب أخاه ، بذل ما في وسعه لكي يقع منه هذا الفعل، فلما لم يحصله وهو الذي قتل أخذ الإثم كاملا كأنه قتل أخاه، إنما لو واحد أراد أن يقتل إنسان جالس في بيتهم وأراد أن يقتل واحد من الناس قال إن شاء الله ،أقتله غدا ، ولكنه لم يذهب إلى الغد حتى يقتله ، هذا أخذ إثم النية السوداء التي نواها إنما لو امتطى سيفه وأخذ سلاحه وخرج في الشارع وقال أنا واقف حتى يأتي لي هنا أخذ ، الاثنين إثم النية، وإثم الفعل، هكذا أيضا في الطاعات إنسان يريد أن يذهب إلى الحج فقال السنة هذه إن شاء الله سأقتطع من راتبي مثلا مائة جنيه في الشهر ،بعد خمس سنين استطيع أن أذهب إلى الحج، هذا الرجل مات بعد السنة الأولى يأخذ أجر الحج ولا أجر نية الحج، أجر الحج كاملا لأنه بذل ما في وسعه، إنما واحد لم يبذل ما في وسعه لم يأخذ بالأسباب الموصلة إلى الفعل إنما تمنى أن يحج وشاهد الحجاج ذاهبين للحج يقول لو أنني فعلت ذلك فهذا يأخذ أجر النية فقط وهذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
ام محمد الظن غير متواجد حالياً