
الغايه من نزول القرآن هو التدبر في اياته ( كتب انزلنه اليك مبارك ليديروا اياته ) ، ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ، ( افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها )
كثيرا منا يدخل الشيطان له من مدخل كيف تحفظ القرآن ويكون لك ورد ولا تتدبر القرآن ولا تقرأ التفسير.
فايهما افضل كثرة قراءة القران ام التدبر ؟
اهل العلم منهم من قال كثرة القراءة افضل لكثرة الحسنات ، لا اقول ( ألم ) حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف ,
ومنهم من قال التدبر افضل ومنهم من قال بالتوسط
وهناك اوقات فاضلة للقراءة
وكان الصحابة يحبون قلة قراءة القران مع التدبر
لو تأملنا
معنى التدبر
يقول مقاتل : هو التامل في القرآن
ويقول الزمخشري : تامل معانية والتبصر بما فيه
ويقول القرطبي : هو التفكر في معانيه
ويقول اخر : الانشغال بمعرفة المعاني وتدبر الاوامر والنواهي والامتثال لهما والاستعاذة من النار عند سماع ايات العذاب ونسأل الله الجنة عند ايات النعيم
واذا سمعت الله يقول ( يأيها الذين ءامنوا ) ، ( يأيها الناس ) فراعيه سمعك ، فغالبا ما ياتي ورائهم اوامر او نواهي وامتثال الاوامر واجتناب النواهي فهذا هو التدبر المقصود في الايه ليدبروا اياته
أركان التدبر :
فالتدبريدور على ثلاثة محاور :
1-المتدبر هو القرآن
2-المتدبر هو القارئ
3-الاله وهي القراءة
فالانسان يقرأ السورة مرات عديدة حتى سورة الفاتحة فيظهر له معاني لم تكن تظهر معه من قبل فيزيد القارئ خشوع وتدبر ويرجع ذلك الى صفاء النفس ونقاء الذهن وهذا من فتوحات الله وقد تتكاثر عليه والمقصود من ذلك تفاوت الناس في مراتب التدبر والفهم فمنهم من يعطيك من الايه حكم واحد ومنهم من يعطيك فوائد كثيرة ومنهم من يقتصر على اللفظ .
وكثيرا ما ننسى ان نتدبر نهاية الايه التي تناسب معاني الاية
طرق علميه تجعل الانسان لتدبر كتاب الله عز وجل:
1ـ نحاول استحضار قلوبنا لا نقرأه فقط بعيوننا وشفتانا
2ـ نكرر الآيه مرتين او 3 او 5 مرات وان اخذت الصور ايام ونسجل مااستفدنا منه والخواطرنا
3ـ نأخذ اجمال ماتتحدث عنه الآيات
4ـ اخذ دلالات هذه الالفاظ من تفاسير العلماء وانظر هل كلامي قريب من الفاظ اهل العلم
5ـ اكرر حتى يكون لفظي قريب من اهل العلم
6ـ استحضار عظمة القرآن
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
7ـ الاستعاذه بالله من الشيطان والالتجاء الى الله
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
8ـ لايكون همه متى ينتهى من القراءه انما ينظر الى تأثير الآيات عليه
9ـالنظر في موارد السياق فينظر مثلا سياق هذه الآيه تتحدث عن من
فالتدبر أعم من التفسير
قَالَ ابنُ عبَّاسٍ : " التَّفسيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ : وَجْهٌ تَعْرِفُهُ العَرَبُ مِنْ كَلاَمِهَا ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ ، وَتَفسيرٌ يَعْلَمُهُ العُلَمَاءُ ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - وَاللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - أَعْلَمُ .