نعم بارك الله فيك أختي أم هند السلفية
الدوافع الطبعية المغروسة في أعماق النفس الإنسانية تُحدث دوافعا ذاتية وتلح على صاحبها لتحقيق مراده منها .
نعطي مثالا بسيطا جدا بالطعام : فذلك الإحساس بالجوع ، يأتي من أعماق النفس ويحدث عندها دافعا ذاتيا وإلحاحا للبحث عن الطعام وبالتالي الشبع الذي هو المراد .
والشارع في هذه الحالة اكتفى بشرع الطعام دون أن يقيم الدواعي لفعلها اكتفاء بالدوافع الذاتية الداخلية .
أما بالنسبة للأشياء التي تكرهها النفس وتنفر منها - مع أنها طاعة وعبادة والشارع يريد من الإنسان تحقيقها ، فقد أقام لها الدواعي وحث عليها ورغب في تحقيقها ورهّب من العكس.
مثال : الصبر على الأذى
الكتاب والسنة مليئة بالأمثلة عن فضل الصبر وجزاء الصابرين (( إنما يوفى الصبرون أجرهم بغير حساب )) الآية
هذه الأمثلة من الكتاب والسنة عن الصبر ، هي الدواعي التي تجعلنا نحقق الصبر.
والله أعلم