عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-11, 02:10 PM   #1
مستشيرة
معرف عام الاستخدام لقسم الاستشارات
 
تاريخ التسجيل: 04-12-2009
المشاركات: 92
مستشيرة is on a distinguished road
q هل أُقدِم على أمر الزواج أم أُحجِم ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيبة وبعد،

أطرح مشكلتي -لو صحّ التعبير- بين أيديكم طلبا للتوجيه والنّصح وأسأل الله أن يوفٌّكم لذلك حتى أخرج من الحيرة والهواجس التي تسيطر عليّ وشتتني عن الكثير من المهمّات والله المُستعان،

أنا فتاة مسلمة، أحسب نفسي محبّة للدعوة وطلب العلم وأبذل فيه مجهودا بحمد الله وفضله، متخرجة من الجامعة في ميدان تقني ولا أعمل خارج البيت،
من بين الأمور التي تشكل عليّ أمر الزواج، فقد تقدّم لي عدد طيب وكان فيهم خير بتفاوت ولكن لم ييسر الله لي الارتباط بأحدهم، وكنت الجأ للاستشارة والاستخارة دائما لأني أعتبر أمر الزواج عظيم وأعوّل على الزوج لو رزقنيه الله أن يكون معينا على الطريق الذي اخترته من طلب علم وعدم عمل في الاختلاط وخلافه خصوصا مع المجتمع الذي أعيش فيه (عربي مسلم وليس غربي)، حيث هناك غربة في الدين والثبات عليه صعب جدا بسبب كثرة الفتن،

تقدّم لي من مدة قريبة خاطب فيه مواصفات طيبة عديدة منها أني توافقت معه فكريا ودينيا بشكل كبير، عقيدته أحسبها سليمة بإذن الله مع انحراف عقيدة شباب كثيرين وغلوّ وتنطّع، لديه اطلاع ديني وثقافي طيب بسبب حبه للقراءة كما قال وانتسب من زمن قريب لمدرسة شرعية ليطلب العلم الشرعي بالتوازي مع عمله الدنيوي، وصفه كثيرون بأنه خلوق وهادئ وطيب جدا، وقالوا أيضا أنه قليل الكلام جدا ومنهم والدته، وهذا جعلني افكر أنه ربما قلة تعبيره عن نفسه تخفي أمورا اخرى لا أعلمها،
وجدت منه استعدادا لمساعدتي على إتمام الدراسة عن بعد في جامعة شرعية ولو تطلب أن يتنازل عن بعض حقوقه، يريد حياة إيمانية، وحين عبرت له عن مخاوفي بشأن ما قيل عن قلة كلامه، فسر ذلك أنه لا يتكلم كثيرا بين عائلته لاختلاف توجهه عنهم حيث أن التزامهم سطحي، وأنه يرغب أن يتزوج ممن تكون لديها شخصية قوية وعلى دين بحيث يتشاركان الأمور ويتناقشان، وقد حدث أمر خلال التعارف بّين لي والله أعلم أنه إنسان صادق ولا يحب فرض رأيه على أحد بل يسعى للتوافق ما أمكن..

كل هذه صفات طيبة، خاصة لو عدت بالنظر لمن سبق وتقدموا لي، ولكني صراحة لا أستطيع أن أوضح موقفي تجاهه وهو ينتظر ردي ويقول أنه مطمئن القلب للأمر ويتعجب من ترددي وسكوتي.
رأيته تقريبا ثلاث مرات في رؤية شرعية، لم أستطع أن أحدد شعوري تجاهه، صراحة شكله لم يعجبني كثيرا حيث أن لديه بعض بدانة وأمور شكلية أخرى، كذلك وجدته هادئا جدا بخلاف طبعي حيث اني حماسية ومندفعة وسريعة في الكلام.. لم اجد ما أعيبه عليه بحيث أرفضه ولا ارتاحت نفسي تماما،
مع العلم أنه قبل ان يتقدم لي بفترة قصيرة، تقدم لي شخص ثان وقد ارتحت له شكلا بشكل كبير وأعجبت به رغم انه اقل مني دينا ولكن وجدته متحمسا ولديه رغبة في التعلم، ولديه تحصيل جامعي جيد مع حبي الكبير للدراسة وشكله أنيق ومتحدّث لبق.. لكن لم يتيسر الأمر معه بسبب معارضة أمه للبسي النقاب بحسب ما فهمت، وأعتبر عدم تيسير الأمر خيرا رغم حزني بعض الشيء، فقد دعوت الله كثيرا واستخرته وأكيد ما قدّر لي إلا الخير حين صرفه عني.
لكن مع هذا الشخص الأخير، لا أجد راحة نفسية كما يجب، وربما لأني لم اقتنع به شكلا، بنفس الوقت أقول في نفسي لو صدق فيما قال فهو "فرصة" لفتاة مثلي، يعني لديه الخلق والدين ومستوى ثقافي طيب واقتناع بأفكاري ومبادئي وليس بالشخصية الضعيفة التي يفرض عليها الناس آراءهم.. إذا رفضته لاني لم أرتح تماما له ربما أأثم وكذلك أخسر ولا يتقدم لي من هو أكثر مناسبة لي، وأنا نفسي فيّ النقص ومن ذا الذي كمُل !
هذا الخاطب ينتظر أن نبدأ في الحديث عن الأمور الرسمية من خطبة وغيره ويعتبر موقفي غير الواضح وقوعا في الهواجس وتفكير زائد في غير محله، وربما معه حق.. ولكني لاأجد شجاعة أو اقتناع تام لأقول موافقة على الخطية، أعتبرها خطوة هامة رغم أنها مجرد وعد بالزواج وليس عقدا شرعيا ولكني بحساسيتي الزائدة ومخاوفي التي استقيتها من تجارب أخوات كثيرات كانت فاشلة رغم "ظاهر الالتزام" بين الأزواج، أجد نفسي في حيرة عظيمة والله وخوف من الفشل..
أخوات يف الله نصحنني أن اقدم وأتوكل على الله، والدتي مثلا التي أطمئن لرأيها، أجدها مثلي، لا تجد ما تعيبه عليه ولكنها لم تشجعني على الامر وربما ايضا تفكر بالأمور الدنيوية وأنا اغفل عنها، حيث أنه موظف وأنا اخترت أن لا أعمل، ولو ارتبطنا فربما ستكون الحياة صعبة علينا بسبب غلاء المعيشة وعد امتلاكه بيتا وخلافه حيث أني اعتدت على مستوى معيشي جيد.. هي تريد ان تطمئن على مستقبلي خاصة مع رفضي العمل وتوجهي لطلب العلم والدعوة فقط، فلذلك ما وجدت من أمي تشجيعا وكذلك اراها ارتاحت للخطيب السابق كثيرا بينما هذا، بقيت على الحياد وتركتني في حيرة.. وأعتبر حديثي في الأمور الدنيوية بتفصيل من الآن أمرا سابقا لأوانه، اظنها مسائل متعلقة بفترة الخطبة وليس بفترة التعارف التي أتحرى فيها عن الخطوط العريضة والتوافق والقبول..
فبمَ تنصحونني وفقكم الله ؟ هل أفدم على الأمر أم أحجم ؟ أرجو ان لا تنصحوني برؤيته ثانية في رؤية شرعية فلا أظنها تفيد لأني أجد حرجا في الكلام معه بحضور الوالد حتى أتأكد من ارتياحي ولذلك كنت أوجه له الاسئلة المهمة من حساب الوالد على النت حتي يجيب عليها اتقاءً للشبهات والله المستعان وعليه التُّكلان
هل وقعت في الهواجس ووسوسة الشيطان حت يثنيني عن الخير.. لا ادري حقا

في انتظار ردكم وجزاكم الله عني خير الجزاء وبارك في أوقاتكم
مستشيرة غير متواجد حالياً