عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-11, 10:57 PM   #2
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
Icon70


"من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته
شفاعتي يوم القيامة"
ضعّفه الإمام العراقي والشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
هنا

______________

السؤال
قال صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى علي حين
يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم
القيامة.
صحيح الجامع: 3657.
لكنني وجدت تضعيفكم لهذا الحديث في الفتوى
رقم: 80745، على الموقع، فنرجو تصحيح هذا الخطإ؟.


الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله

وصحبه، أما بعـد:

فشكر الله للسائل حرصه على الصواب.

فهذا الحديث أورده الشيخ الألباني في صحيح الجامع
بالفعل، ولكنه عاد وضعفه في ضعيف
الترغيب والترهيب
برقم: 396.


وفي السلسلة الضعيفة برقم: 5788.

وقد سبقه إلى ذلك الحافظ العراقي، حيث قال في
تخريج الإحياء: فيه انقطاع. اهـ.


وكذلك الحافظ السخاوي في القول البديع.

وبذلك أعله الشيخ الألباني بعد أن كان حسنه، ولذلك أورد

هذا الحديث مؤلف رسالة: تراجعات العلامة الألباني

في التصحيح والتضعيف.


فنرجو من السائل أن يصحح هو نسخته من

صحيح الجامع وينقل هذا الحديث منها إلى ضعيف

الجامع إن كان يريد تقليد الشيخ الألباني في حكمه الأخير

على الحديث، هذا وقد جود إسناد هذا الحديث كل من:

الحافظ المنذري والهيثمي والسيوطي.


والله أعلم.


هنا


***********************
تخريج حديث : ((من صلى علي حين يصبح عشرا..))

الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:


لفظ الحديث

((من صلى على حين يصبح عشراً , و حين يمسى عشراً , أدركته
شفاعتى يوم القيامة
))


تخريجه

رواه الطبراني في المعجم الكبير –كما في جلاء الأفهام(رقم143 ، 449) وغيره-وابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي(ص/48رقم61) من طرق عن بقية بن الوليد عن إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت خالد بن معدان عن أبي الدرداء -رضي اللهُ عنه- به .

ورواه عن بقية عند الطبراني : سليمان بن عبد الله الرقي ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، وعند ابن أبي عاصم سليمان الرقي وعمرو بن عثمان ..

وقال أبو موسى المديني كما في جلاء الأفهام(ص/585) : "رواه عن
بقية غير واحد.." .


الحكم عليه

الحديث سنده ضعيف لأنه منقطع بين خالد بن معدان وأبي
الدرداء -رضي اللهُ عنه- ..


فإن خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء -رضي اللهُ عنه- كما
نص عليه الإمام أحمد


انظر : المراسيل لابن أبي حاتم(ص/52) ، وبحر الدم لابن عبد الهادي(ص/132).

وبالانقطاع أعله العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1/314-طبعة أشرف
عبد المقصود) ، والهيثمي في مجمع الزوائد(10/120) ، والسخاوي
في القول البديع(ص/179) .


تنبيهات:

1- قال المنذري والهيثمي إن الطبراني رواه بإسنادين أحدهما جيد ،
فالمراد بالإسنادين إلى بقية وليس إلى أبي الدراء -رضي اللهُ عنه-
كما يظهر ذلك من سرد ابن القيم للإسنادين ..


ومما يبين ذلك أن السخاوي قال في القول البديع(ص/179) :
"رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد ، لكن فيه انقطاع؛ لأن خالداً
لم يسمع من أبي الدرداء".


2- الحديث ساقط من النسخة المطبوعة من المعجم الكبير لأن
مخطوطة الكتاب فيها خرم في حرف العين ...


3- كان شيخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- قد
حسنه في صحيح الجامع (6357) ، وفي صحيح الترغيب
الطبعة القديمة برقم(656)..


ثم تراجع عن تصحيحه في الطبعة الجديدة من صحيح الترغيب
والترهيب فذكره في ضعيف الترغيب برقم(396) .


الخلاصة:

أن الحديث ضعيف لا يصح ..والأحاديث في فضل الصلاة على
النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- كثيرة لكنه لم يصح شيء
منها مقيداً بالصباح والمساء.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي

هنا




توقيع أم أبي تراب
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس