[grade="FFA500 32CD32 FF1493 0000FF"]أجوبة الحصة الرابعة
المجموعة - جـ -[/grade]
من ألهم الدعاء فقد أريد به الإجابة . ما الدليل من القرآن ؟؟
قال تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ{186
رضاء الله سبحانه في سؤاله وطاعته كما أن كل بلاء ومصيبة في غضبه . ما الدليل من السنة ؟؟
في سنن ابن ماجه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من لم يسأل الله يغضب عليه "
على ماذا رتب الله سبحانه وتعالى حصول الخيرات في الدنيا والآخرة وحصول الشرور في الدنيا والآخرة في كتابه ؟؟
قد رتب الله سبحانه حصول الخيرات في الدنيا والآخرة وحصول الشرور في الدنيا والآخرة في كتابه على الاعمال ، ترتب الجزاء على الشرط ، والمعلول على العلة والمسبب على السبب ، وهذا في القرآن يزيد على ألف موضع :
فتارة : يرتب الحكم الخبري الكوني والأمر الشرعي على الوصف المناسب له ، كقوله تعالى : {{ فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين }} الأعراف 166 ، وقوله : {{ فلما آسفونا انتقمنا منهم }} الزخرف 55 ، وقوله : {{ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا }} المائدة 38 ، وقوله : {{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين و المؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما }} الأحزاب 35 .وهذا كثير جدا .
وتارة : يرتبه عليه بصيغة الشرط والجزاء كقوله تعالى : {{ إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيآتكم ويغفر لكم }} الأنفال 29 ، وقوله تعالى : {{ فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين }} التوبة 11 ، وقوله : {{ وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا }} الجن 16 . ونظائره .
وتارة : يأتي بـ ’’لام التعليل’’ كقوله : {{ ليتدبروا آياته وليتذكر أولوا الالباب }} ص 29 . وقوله : {{ لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا }} البقرة 143 .
وتارة : يأتي بأداة ’’كي’’ التي للتعليل ، كقوله تعالى : {{ كيلا يكون دولة بين الاغنياء منكم }} الحشر 7 .
وتارة : يأتي بـ ’’باء السببية’’ كقوله تعالى : {{ ذلك بما قدمت أيديكم }} آل عمران 181 . وقوله : {{بما كنتم تعملون }} المائدة105 . وقوله : {{ وبما كنتم تكسبون }}، وقوله : {{ ذلك بأنهم كفروا بآيات الله }} آل عمران 112.
وتارة : يأتي بالمفعول لأجله ظاهرا أو محذوفا ، كقوله تعالى : {{ فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى }} البقرة 282 . وكقوله تعالى : {{ أن تقولوا إنا كنا عن هذا غافلين }} الأعراف 172 . وقوله : {{ أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا }} الأنعام 156 .أي كراهة أن تقولوا .
وتارة : يأتي بـ ’’فاء السببية’’ كقوله : {{ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها }} الشمس14. وقوله : {{ فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية }} الحاقة10. وقوله: {{ فكذبوهما فكانوا من المهلكين }} المؤمنون 48.ونظائره.
وتارة : يأتي بأداة ’’لما’’ الدالة على الجزاء كقوله : {{ فلما آسفونا انتقمنا منهم }} الزخرف55. ونظائره .
وتارة : يأتي بـ ’’إن’’ وما عملت فيه كقوله : {{ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات }} الأنبياء90، وقوله فى ضد هؤلاء : {{ إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين }} الأنبياء77.
وتارة : يأتي بأداة ’’لولا’’ الدالة على ارتباط ما قبلها بما بعدها كقوله : {{ فلولا أنه كان من المسبحين للبث وفي بطنه الى يوم يبعثون }} الصافات 143-144 .
وتارة : يأتي بـ ’’لو’’ الدالة على الشرط كقوله : {{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم }} النساء 66 .
وبالجملة : فالقرآن من أوله الى آخره صريح في ترتب الجزاء بالخير والشر والاحكام الكونية والامرية على الاسباب ، بل ترتيب احكام الدنيا والآخرة ومصالحهما ومفاسدهما على الاسباب والاعمال .
هذا والله أعلم
وصلى اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم
|