عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-11, 03:06 PM   #4
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي


الخاتمة
.
وبعد أن سردنا كل ما فات
الآن علمنا ما هو مفتاح الحفظ
إنه
التـــــــــــــــــــــــلاوة
التلاوة المستمرة المنتظمة هي معيننا على حفظ كتاب الله
ولو تركنا تلاوته لاستصعب علينا حفظه ومراجعته
.
فبتلاوة القرآن تتعودين على ألفاظه وتألفينها
وبالتالي عندما تأتي لحفظ هذه الآية أو تلك السورة، تجديها سهلة ويسيرة بإذن الله
وبتلاوته المستمرة تجدي نفسك تراجعي حفظك حتى لو لم يتيسر لك وقت للمراجعة، فأنت لم تتركيه كليا بل تعاهدتيه بالتلاوة
لا يعني هذا أن نقصر في مراجعتنا بل معناه أنه لو لم يسعفنا الوقت لمراجعة حفظنا بإستمرار فبعون الله لن يتفلت منا الحفظ كما تفلت عندما انقطعنا عن وردنا
..
وتعالوا نذكر أمثلة على ذلك:
- أخت هنا بالمنتدى ذكرت مرة أن حماها ليس بحافظ للقرآن لكن سبحان الله كلما أراد أن يستدل بآية في كلامه، تذكرها بسهولة، لماذا؟ لأنه منذ صغره يداوم على ورد التلاوة ولا يتركه أبدًا وبالتالي طبعت الآيات في ذهنه بدون أن يشعر
- أمي حفظها الله ليست بحافظة لكنها تستمع للقرآن في السيارة كثيرا، وسبحان الله كنت أجدها أحيانا تردد الآيات لا شعوريا من كثرة سماعها لها
- كم من أخت أقرت بأن حفظ سورة الكهف كان يسير لأنها كانت تتلوه كل جمعة ؟؟
- كم من طفل صغير – قد لا يبلغ ثلاث سنوات من العمر - حفظ سورة الفاتحة من كثرة سماعه لها أثناء صلاة الجماعة بالمسجد (المغرب – العشاء)
.
على النقيض نجد أن كل من تركت تلاوة القرآن أصبحت تعاني من صعوبة الحفظ و المراجعة
وتجدي أن القرآن بدأ يتفلت منها وكأنها لم تحفظ شيئا

والآن يا حبيبات تعالين لنتعاهد سويا على أن يكون ورد تلاوتنا هو صاحب الأولية في حياتنا
ويليه مباشرة حفظنا للقرآن ومراجعته
ولله الحمد والمنة فهناك سعة وتيسير في الوقت الذي يجب علينا فيه ختم القرآن
ولنتذكر أن قليل دائم خير من كثير منقطع
.
لكن في نفس الوقت يا غاليات لا نريدك أن تركزي على تلاوة القرآن وتهملي حفظه
فالغرض من هذا الموضوع هو
لفت نظرك إلى أن تلاوتك المستمرة والمنتظمة لكتاب الله هي معينك الرئيسي على الحفظ
.
وحتى لا نتكاسل فلنجعل لنا ختمة شهرية حتى يتم الله علينا حفظ كتابه وبعده يمكنك الإستزادة في عدد الختمات بالشهر
أي سيكون وردنا اليومي هو تلاوة جزء من القرآن، والذي لو قرأناه بطريقة الحدر فسيأخذ على حد أقصى 35 دقيقة في اليوم
وهذه المدة هي لا شئ مقارنة بـ 24 ساعة التي نملكها يوميا
فهلم يا حبيبات
من لها ؟؟

يا من عمرت قلبها بحب القرآن
إن وجدت في نفسك الرغبة والاستعداد للتعاون على ختم القرآن فلا تبخلي علينا بزيارة في
صفوف الإغاثة القرآنية
لنتعاون سويا ونكون سندًا ومشجعا لبعضنا البعض على المواصلة في ورد التلاوة
.
همسة: أرجوا أن لا تنسوني من دعواتكن أن يتم الله علي حفظ كتابه *عاجلا وليس آجلا* بالوجه الذي يرضاه
.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك
.
تم بحمد الله



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس