عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-12, 02:19 PM   #12
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

11- وحـــدث أن ...


تقــــول صاحبتنـــــا :-



تدنت مع الأيام حالتي وسامية إلا أنها كانت تعلم عن حالها
ما جعلها صابرة راضية

علمتْ لكونها طبيبة أن نهاية رئتيها قريبة ؛ فقد عجزتا عن العمل

وفقدت في معالجتهما الأمل ، فقط كانت تتطلع إلى السفر

أملا في زراعة رئة أحد القرود ؛ علّها إلى شيء من العافية تعود

قرر الأطباء بعد عناء وإصرار ، عرضها على لجنة
اختصاصية لاتخاذ ذلك القرار .

و كانت الطامة الكبرى أن تلكم اللجنة في مشفى أخرى

وفي اليوم المقرر ، استعدت ساميتي لما هو مقدر

وجاءت إحدى العاملات ومعها أنبوب للتنفس بالأدوات

- فسألتها سامية : هل تأكدت أن الأنبوب ليست خاوية ؟

- فأجابتها العاملة بنزق : أكيد هي ملآ فلا ينتابك القلق !!

- فأعادت عليها مرارا وتكرارا :فضلا فضلا تأكدي لا نريد ضرارا ؟

- فصرخت عليها في غضبة عجيبة : هذا عملنا أيتها الطبيبة ...!!

فاستسلمت المسكينة ، و ودعتني بنبرة حزينة ...

ومضت المسكينة مع العاملة بذلك الأنبوب ، وكان ما كان من المكتوب ..

وكما توقعت المسكية وقع البلاء ، وفي طريق العودة فرغ الأنبوب من الهواء

وصبغ وجهها باللون الأزق ، وقد اختنقت و كادت أن تهلك

وأسقط في أيدي من صحبها ، فهداهم الله إلى فتح باب السيارة لإخراج رأسها

ثم الإسراع في الطرقات من أجلها ، علّ سرعة السيارة
تساعد على دخول الهواء إلى رئتها

و كانت الطرق مزدحمة بالسيارات ، فاضطر سائق
سيارة الإسعاف إلى استخدام الصفارات

فيسر الله لهم الطريق ، ووصلوا إلى المشفى في حالة من التخبط والضيق

فلما دخلوا بساميتي محمولة ، وإلى الهواء شغوفة مقهورة

بكيت كثيرا على حالها ، و حينها علمتُ لم تملكني شديد القلق من أجلها !!

فنظرت المسكينة إلى العاملة بنظرات حزينة ، تعاتبها انظري لحالي ؟!

فقابلت نظراتها كالبريء غير المبالي ...!!


يتبــــــــــــع .



أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس