عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-07, 08:02 AM   #9
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

# التوحيد لغة هو مصدر وحَّد الشيء إذا جعله واحداً.

واصطلاحاً هو إفراد الله تعالى بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.



#هذا التوحيد يتضمن قسمين:

الأول: الإثبات، وذلك بأن نثبت لله عز وجل جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الثاني: نفي المماثلة، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلاً في أسمائه وصفاته؛ كما قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } الشورى11.



# العبادة تطلق على شيئين:

الأول: التعبد بمعنى التذلل لله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه؛ محبة وتعظيما.

الثاني: المتعبد به؛ فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة).



# الحكمة من إرسال الرسل:

1- إقامة الحجة: قال الله تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}.

2- الرحمة: لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }.

3- بيان الطريق الموصل إلى الله: لأن الإنسان لا يعرف ما يجب لله على وجه التفصيل إلا عن طريق الرسل.

ودلالة الآية على التوحيد: أن الأصنام من الطواغيت التي تعبد من دون الله.



# عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :" كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: ((يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، ما حق العباد على الله؟)) فقلت: الله ورسوله أعلم. فقال: ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يذب من لا يشرك به شيئاً)) فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: ((لا تبشرهم فيتكلوا)).

ومن فوائد الحديث: 1- أن البدء بالسؤال قبل التعليم يلفت انتباه المتعلم.
2- قوله ((حق العباد على الله)) يدل على عظم فضل الله ورحمته، فإنه ليس للعباد عليه حقاً، فهو أحقه على نفسه مناً منه وفضلاً.
3- قوله (الله وسوله أعلم) يفيد أن الاعتراف بالجهل أول خطوات التعلم.
4- قوله ((لا تبشرهم فيتكلوا)) يفيد جواز كتما العلم للمصلحة.



# الظلم في الآية هو الشرك، لقوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }.

فإن كان الإيمان مطلقاً -كاملاً- لم تخالطه معصية كان الأمن مطلق، أي كامل. وإن كان مطلق إيمان -أي ناقص- فله مطلق الأمن.



# نحقق شهادة (محمداً رسول الله)، وذلك بأن نعتقد ذلك بقلوبنا، ونعترف به بألسنتنا، ونطبق ذلك في متابعته صلى الله عليه وسلم بجوارحنا، فنعمل بهديه ولا نعمل له. أما ما ينقض تحقيق هذه الشهادة فهو:
1- فعل المعاصي؛ فالمعصية نقص في تحقيق هذه الشهادة؛ لأنك خرجت بمعصيتك من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
2- الابتداع في الدين ما ليس منه؛ لأنك لو تقربت إلى الله بما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، والابتداع في الدين في الحقيقة من الاستهزاء بالله؛ لأنك تقربت إليه بشيء لم يشرعه.



# (كلمته): أطلق الله عليه كلمة؛ لأنه خلق بالكلمة عليه السلام، قال الله تعالى {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59

(روح منه) أي صار جسده عليه السلام بالكلمة، فنفخت فيه هذهه الروح التي هي من الله؛ أي: خلق من مخلوقاته أضيفت إليه تعالى للتشريف والتكريم. و(من) هنا للابتداء وليست للتبعيض، فيكون المعنى (وروح من عنده).

# قوله ((يبتغي بذلك وجه الله)) أي: يطلب وجه الله ومن طلب وجهاً؛ فلابد أن يعمل كل ما في وسعه للوصول إليه؛ لأن مبتغي الشيء يسعى في الوصول إليه.



# قال الله تعالى :يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة.



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً