الموضوع: {غرامة تأخير~
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-12, 11:30 AM   #8
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~
,,,{،،،،~
ثانياً:
-حوافز الانطلاق:
(1)قلِّد نبيك:
عن عائشة رضي الله عنها تخبر عن وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:"ولا رُئي قط فارغاً في بيته،إما يخصف نعلاً لرجل مسكين،أو يخيط ثوباً لأرملة".

-لم يترك فراغا قط في حياته مع أنه حاكم الدولة وقائد الجيوش والداعية الأول والعابد الأروع إلا أن ذلك لا ينسيه الأرملة والمسكين ولا يُسقطهما من جدول أولوياته،ولا يترك فراغا يستريح فيه من هَمِّ الدعوة وأعباء الرسالة ومسئوليته نحو الأمة.

(2)الغيرة ممكن حضر:
انظر في من حولك من الناجحين والنجوم اللامعين،كيف كافحوا وواصلوا الليل والنهار ،وأفنوا أعمارهم وزهرة شبابهم لنيل ما ينشدون،فوصلوا،ولن تدرك ما أدركوا إلا إذا مشيت في نفس الطريق.

(3)والغيرة ممن غاب:
وإن غاب عن بصرك قدوات اغتنام الأوقات واقتناص اللحظات،فلك في من مضى عبرة،هؤلاء الذين وصفهم الحسن البصريبقوله:أدركت أقواماً كان أحدهم أشحَّ منه بعمره من درهمه.
-لم يكن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وقت ينام فيه،فكان ينعس وهو قاعد،فقيل له:يا أمير المؤمنين!!ألا تنام؟!فقال:كيف أنام؟!إن نمت بالنهار ضيّعتُ أمور المسلمين،وإن نمت بالليل ضيّعت حظي من الله عزوجل.

-كان المفسّر جمال الدين القاسميماراً بشباب يلهون ويضيعون أوقاتهم بالحرام،فقال:لو أنّ الوقت يباع ويشترى لاشتريت منهم أوقاتهم،ولذا رغن أنه عاش قرابة خمسين عاماً إلا أنه ألف فيها ما يزيد عن خمسين مؤلفاً.
-ومن تلك النماذج الرائعة: الإمام الفقيه المؤرخ المحدث المفسر:أبو جعفر محمد بن جرير الطبري،الذي قال عن نفسه:"حفظت القرءان ولي سبع سنين،وصليت بالناس وأنا ابن ثمان سنين،وكتبت الحديث وأنا في التاسعة".
ومما يدل على علو همته وقوة تحصيله ما أخبر به عن نفسه قال:
جاءني يوما رجل فسألني عن شيء في علم العروض،ولم أكن نشطت له قبل ذلك،فقلت له :إذا كان غدا فتعال إليّ،وطلب كتاب العروض للخليل بن أحمد،فجاءوا له به فاستوعبه وأحاط بقواعده كلها في ليلة واحدة،يقول:"فأمسيت غير عروضي،وأصبحت عروضياً"

-ودخل أبو العباس بن عطاء على الإمام الجنيدوقت احتضاره فسلّم عليه،فلم يجبه ثم أجاب بعد ساعة وقال: اعذرني فإني كنت في وِردي!! ثم ولّى وجهه نحو القبلة وكبّر ثم مات.
-كان الفتح بن خاقانوزير الخليفة المتوكل يحمل الكتب في كمه فإذا قام من بين يدي المتوكل للخلاء أو للصلاة،أخرج الكتاب فنظر فيه وهو يمشي ،حتى يبلغ الموضع الذي يريده،ثم يفعل مثل ذلك في رجوعه،إلى أن يأخذ مجلسه بين يدي المتوكل،فإذا أراد المتوكل القيام لحاجة أخرج الفتح الكتاب من كمه ،وقرأه إلى أن يعود الخليفة.
**هؤلاء قوم ذاقوا حلاوة البخل!!البخل بالوقت،فقد ربط الله الفوز بالجنان بما أسلف الإنسان في أيامه الخالية في دنياه.
﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾الحاقة 24



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي

التعديل الأخير تم بواسطة خلود أم يوسف ; 14-02-12 الساعة 11:32 AM
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس