[glow=FF0000]أجوبة الحصة الثامنة ...[/glow]
1 - ما يحصل للعبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا
إن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء سود
الوجوه ، معهم المسوح ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه
فيقول : أيتها النفس الخبيثة ، أخرجي إلى سخط من الله وغضب . قال : فتفرق في جسده فينتزعها ،
كما ينزع السفود من الصوف المبتل ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى
يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا
يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : فلان بن فلان ، بأقبح
أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، فيستفتح فلا يفتح له ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{{ لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط }} الأعراف40. فيقول
الله عز وجل : أكتبوا كتابه في سجين ، في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحا ، ثم قرأ : {{ ومن
يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق }}الحج31.
فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه ، فيقولان له من ربك ؟ فيقول هاه هاه ، لا أدري .
فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول هاه هاه ، لا أدري . فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول :
هاه هاه ، لا أدري . فينادي مناد من السماء : أن كذب عبدي ، فافرشوا له من النار ، وافتحوا له بابا
إلى النار ، فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره ، حتى تختلف فيه أضلاعه ، ويأتيه رجل
قبيح الرجل قبيح الثياب منتن الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول :
من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر ، فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول : رب لا تقم الساعة }} .
وفي لفظ لأحمد أيضا : ثم يقبض له أعمى أصم أبكم ، في يده مرزبة لو ضرب بها جبلا كان ترابا ،
فيضربه ضربة فيصير ترابا ، ثم يعيده الله عز وجل كما كان ، فيضربه ضربة أخرى ، فيصيح صيحة
يسمعها كل شيء إلا الثقلين . قال البراء : ثم يفتح له باب إلى النار ، ويمهد له من فراش النار .
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]================================================[/grade]
2 - اذكري بعض الأحاديث التي تبين أن للقبر أهوال
وفي ’’المسند’’ أيضا عنه قال : بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ بصر بجماعة
فقال : علام اجتمع هؤلاء ؟ قيل : على قبر يحفرونه ، ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدر
بين يدي أصحابه مسرعا ، حتى انتهى إلى القبر فجثا على ركبتيه ، فاستقبلته بين يديه لأنظر ما يصنع
، فبكى حتى بل الثرى من دموعه ، ثم أقبل علينا فقال : {{ أي إخواني لمثل هذا
اليوم فأعدوا }}
وفي ’’المسند’’ من حديث بريدة قال : خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فنادى ثلاث
مرات : {{ يا أيها الناس أتدرون ما مثلى ومثلكم ؟ فقالوا : الله
ورسوله أعلم ، فقال : إنما مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدواً يأتيهم فبعثوا
رجلا يتراءى لهم ، فأبصر العدو فأقبل لينذرهم ، وخشي أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه ، فأهوى
بثوبه : أيها الناس أتيتم ، أيها الناس أتيتم ، ثلاث مرات }}.
وفي ’’صحيح مسلم’’ من حديث جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
{{ كل ما أسكر حرام ، وإن على الله عز وجل عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال }}
قيل : وما طينة الخبال ؟ قال :{{ عرق أهل النار أو عصارة أهل النار}}.